- وزيرة الثقافة : هناك إرادة سياسية من طرف رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون لتعزيز أواصر التواصل الثقافي بين البلدين الشقيقين تشارك الجزائر في الطبعة ال53 من معرض القاهرة الدولي للكتاب الذي تحتضنه أرض الكنانة تحت شعار « هوية مصر..الثقافة وسؤال المستقبل»، وذلك بأزيد من 600 عنوان لمؤلفات ومنشورات في مختلف المجالات الأدبية والتاريخية، والكتب المُتخصّصة في التراث والعمارة وتلك المُوجّهة للأطفال، وغيرها من الإصدارات التي تعزّزت بها المكتبة الجزائرية خلال السنتين الأخيرتين في شتى الضُروب العلمية والأدبية، ما سيفتحُ المجال أمام زائري الصالون من مصر ومختلف الدول العربية والأجنبية للإطّلاع على جديد دور النشر الجزائرية والتعرف عن كثب على آخر الأعمال التي تحمل بصمة المبدعين الجزائريين لاسيما منهم الشباب . وقد قامت وزيرة الثقافة والفنون السيدة وفاء شعلال التي حلت بالقاهرة الاثنين الماضي بزيارة جناح الجزائر ، كاشفة أن هناك «إرادة سياسية من طرف رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون لتعزيز أواصر التواصل الثقافي، وتعميق أواصر الأخوة بين الشعبين الجزائري والمصري»، مُذكرة بقرار الرئيس تبون خلال زيارة العمل والأخوة إلى جمهورية مصر العربية بفتح مركز ثقافي جزائري في مصر تلبية لمطالب الجالية، وللحفاظ على الهوية الوطنية، كما أوضحت السيدة شعلال أن الوزارة ستكون حاضرة بالبرنامج، على أن تكون إطارات هذا المركز من أهل الثقافة والخبرة حتى يكون هذا الأخير فعالا «، وأشارت في سياق متصل إلى أن المشكل الذي تعرفه بعض المراكز الثقافية هو «التسيير غير العقلاني»، خاصة في ما يتعلق بالعنصر البشري، وتغليب الكمّ على الكيف، قائلة «بدل الاستفادة من الميزانية في تطوير البرنامج والتسويق للثقافة يتم صرفها في الأجور». وتأتي مشاركة الجزائر في هذا المحفل الأدبي الكبير إثراءً وتعزيزا للمشهد الثقافي العربي على وجه الخصوص، ودعم الطاقات الإبداعية المختلفة عبر احتضانها وتنميتها وتطويرها، فضلا عن فتح أبواب التعارف بين المُثقفين الجزائريين والأجانب واستعراض تجاربهم المختلفة وأنشطتهم من أجل الإسهام في تفعيل الحركة الإبداعية وتجسيد مجتمع معرفي مرموق ، ..ومن بين الأسماء الأدبية المشاركة في الصالون نذكر « إسماعيل يبرير» ، والشاعر « بوزيد حرز الله «، والروائي أحمد طيباوي الذي تُوّجت روايته «اختفاء السيد لا أحد» بجائزة نجيب محفوظ للأدب 2021، بالإضافة إلى الروائي والأكاديمي والناقد محمد ساري وغيرها من الأسماء المعروفة في حقل الثقافة والعلم والمعرفة في الجزائر ، مع العلم أنه سيكون هناك فضاء توقيع مشترك للكتاب الجزائريين والعرب، كما سينزلون أيضا ضيوفا بالعديد من المنابر الإعلامية المصرية سواء كانت مكتوبة أو سمعية بصرية.. والجميل في معرض القاهرة الدولي للكتاب الذي سيتواصل إلى غاية 7 فبراير المقبل ، تلك الباقة المنوعة من الندوات والمحاضرات، ومنصات التوقيع كجانب من الدعم والتسويق لمختلف الإصدارات المشاركة، وأيضا البرامج المُلهمة للشباب والأطفال بهدف تنمية حب المطالعة في نفوسهم وتحفيزهم على الكتابة وإثراء الخيال، ..وبرامج أخرى لنشر المعرفة والارتقاء بالفكر، وحسب الصحافة المصرية فإن الإقبال على أجنحة الصالون في تزايد مستمر، مع العلم أن المعرض يوفر منصة رقمية تتيح للزوار معرفة دور النشر المشاركة وأماكن توزيعها، كما تسمح له بالتجول الافتراضي داخل الأجنحة المشاركة، و تشهد هذه الدورة أيضا إطلاق مشروع الكتاب الرقمي في الهيئة المصرية العامة للكتاب، كما تم استحداث جائزة لأفضل ناشر عربي وزيادة قيمة جوائز المعرض إلى 40 ألف جنيه بدلا من 10 آلاف جنيه في كل مجال ثقافي.