أكدت وزيرة الثقافة والفنون، وفاء شعلال، وجود إرادة حقيقية لدى رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، لتعزيز أواصر التواصل الثقافي، وتعميق الأخوة بين الشعبين الجزائري والمصري مشيرة إلى أن إعادة فتح المركز الثقافي الجزائريبالقاهرة سيكون محركا لهذا التقارب، وقالت على هامش مشاركتها في افتتاح معرض القاهرة الدولي للكتاب، أن "الوزارة ستحرص على أن يكون إطارات هذا المركز من أهل الثقافة والخبرة لضمان فعاليته وتحقيق النتائج المرجوة من إعادة فتحه. وأشارت وزيرة الثقافة إلى أن المشاكل التي تعرفها بعض المراكز الثقافية تبقى "تسييرها اللاعقلاني"، خاصة في ما يتعلق بالعنصر البشري، و تغليب الكم على الكيف، وبدلا من صرف الميزانية المخصصة لهذه المراكز في تطوير البرنامج وتسويق الثقافة الوطنية فانه يتم صرفها في دفع أجور الموظفين. وقالت الوزيرة، بخصوص مطالب الجالية الجزائرية في عديد الدول بفتح مراكز ثقافية، إن الأمر "لن يتوقف على فتح المركز الثقافي الجزائري بمصر فقط بل سيشمل دولا أخرى قريبا، كاشفة قبل ذلك عن تظيم تظاهرات ثاقفية في هذه البلدان بعد مشاورات مع الممثليات الدبلوماسية في الخارج لتنظيم هذه الاسابيع في اطار الدبلوماسية الناعمة، للتخفيف من "أثر غياب المراكز الثقافية". ولدى تطرقها إلى الصالون الدولي للكتاب بالجزائر "سيلا" المقرر شهر مارس المقبل قالت الوزير ة أن 134 دار نشر مصرية أكدت حضورها في الصالون، ولفتت إلى أن الوزارة قررت تخفيض اعباء تأجير الأجنحة للناشرين ضمن خطوة ثمنها رئيس اتحاد الناشرين العرب، محمد رشاد، لمراعاة الجزائر وضعية الناشرين. وتحضر الجزائر معرض القاهرة الدولي 53 للكتاب ب600 عنوان لكتب ومنشورات في مختلف المجالات الأدبية والتاريخية والكتب الفاخرة حول التراث الثقافي والعمارة وكذا كتب الأطفال والناشئة حيث تشكل هذه العناوين "أبرز" الإصدارات في السنتين الأخيرتين. لجنة جزائرية مصرية لتعزيز التعاون الثقافي على هامش زيارة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون إلى مصر، أجرت وزيرة الثقافة والفنون، مشاورات مع نظيرتها المصرية، ايناس عبد الدايم تم خلالها الاتفاق على إنشاء لجنة مشتركة جزائرية - مصرية، في إطار اللجنة العليا المشتركة الثامنة للبلدين، التي يتم التحضير لها. وقالت وفاء شعلال، ان اللجنة ستعمل على "تعزيز التعاون الثقافي بين البلدين، عن طريق تنقل الفرق المسرحية، وضع ورشات تكوينية في مجال كتابة السيناريو في السنيما والمسرح، وفي كل الاختصاصات المرتبطة بالقطاع، للاستفادة من الخبرة المصرية في هذا المجال". وألحت الوزيرة خلال المشاورات على "تكوين العنصر البشري في ميدان الانتاج الثقافي" خاصة منح التكوين لفائدة طلبة في المجال السينمائي، بناءا على توجيهات الرئيس الذي يؤكد على صناعة سينمائية قوية في الجزائر. من جانبها، اقترحت وزيرة الثقافة المصرية، ايناس عبد الدايم، الذهاب إلى إنتاج مشترك لأفلام تتناول التاريخ المشترك بين البلدين، لإبراز القومية العربية، و هو ما رحبت به الجزائر. 9 مهرجانات ثقافية بوهران بالمقابل، تنظم وزارة الثقافة والفنون، 9 مهرجانات ثقافية، في إطار برنامج ثقافي جواري لمرافقة الطبعة 19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط بوهران. وكشفت الوزيرة شعلال، أن قطاعها سطر برنامج ثقافي جواري مكثف ومتنوع لمرافقة الألعاب، وكذا تنظيم 9 مهرجانات ثقافية وتدابير خاصة لتثمين التراث الثقافي والحضاري لمدينة وهران. ومن بين المهرجانات المبرمجة: مهرجان الثقافات الشعبية ومهرجان الموسيقى والأغنية الوهرانية وأيام المسرح المتوسطي ومهرجان الراي والمهرجان الدولي للرقص بسيدي بلعباس ومهرجان موسيقى الحوزي بتلمسان. وأضافت الوزيرة، بتخصيص برنامج سينمائي جواري من خلال جولات الحافلات السينمائية المتنقلة وسينما الشواطئ وسينما المدينة إضافة إلى معارض ومسابقات في مجال الفنون التشكيلية وإقامات للفنانين وفي مجال الكتابة. وسخرّت وزارة الثقافة والفنون، لهذه التظاهرة هياكل ومنشآت ثقافية بولاية وهران، منها "المسرح الجهوي عبد القادر علولة ودار الثقافة ومتحف أحمد زبانة و3 قاعات سينمائية، والمعالم التاريخية الكبرى للمدينة، مسارح الهواء الطلق والساحات العمومية وعديد فضاءات التوزيع.