يبدو أن الهزيمة الأخيرة أمام أمل الأربعاء قد ألقت بظلالها على المشاكل التي يغرق فيها سريع غليزان حيث هدد اللاعبون مجددا بمقاطعة التدريبات بسبب المستحقات المالية بل وظهرت للعلن قضية منحة التعادل أمام مولودية وهران حيث أبدى اللاعبون عدم رضاهم بقيمة المنحة التي تم تقديمها لهم عشية مباراة النصرية فيما كشف عدد منهم أنه قد الخصم منها دون علم المساهم الجديد ،هذا الأخير كان قد وعدهم بتسوية منحة الفوز على نصر حسين داي مع ضخ راتب شهري قبل السفر إلى العاصمة لمواجهة رائد البطولة، لكن لا شيء من هذا تم و اختفى عن الأنظار ،وحسب معلومات مؤكدة للجريدة أن العناصر الغليزلنية هددت بمقاطعة لقاء الجولة الماضية حتى آخر لحظة لولا تدخل بعض العقلاء كادت أن تحدث فضيحة أخرى على شاكلة مباراة الساورة، ، ورغم ذلك إلا أن عددا من اللاعبين رفض التنقل إلى مدينة الأربعاء وتحجج بالإصابة، لتأتي هذه التصرفات وتكرس حالة التردي و التسيب الذي وصل إليه الفريق، في وقت تبقى إدارة النادي تتفرج ولا تحرك ساكنا أمام تغول اللاعبين الذين وجدوا من مشكل المستحقات المالية شماعة ليعلقوا بها فشلهم ،و استعمالها كورقة ضغط على الإدارة التي لم تعد تملك موازين القوى في الفريق وباتت عاجزة على تلبية ابسط مطالب اللاعبين ،غير مكترثين للمكانة التي بات يحتلها سريع غليزان وهو في حظيرة الرابطة المحترفة الأولى ، البطولة التي يحلم العشرات من الأندية في الوطن ان ينشطوا فيها، ولم يعد يعلم أصحاب الشأن في البيت الغليزاني ان موقع النادي الحالي هو مكسب وجب الحفاظ عليه ، فلا اجتماعات اتخذت لإيجاد حلول للازمة ولا تحركات لوقف العبث الحاصل الان ،وبات أنصار الرابيد اليوم يلعنون الساعة التي حقق فيها فريقهم الصعود قائلين « الصعود الى المحترف الأول بات نقمة و كتب على نادي سريع غليزان ان يعيش مع المشاكل ،فمتى نشعر بأن لدينا فريق وإدارة محترفة لقد طفح الكيل، وعلى السلطات الولائية ان تتدخل للحفاظ على مكانة و تاريخ الفريق ، انه يتجه رويدا رويدا إلى الهاوية ، يجب إنقاذ ما يمكن انقاذه ،مازال الوقت مبكرا ونتدارك قبل أن تحل الكارثة».