- متحور «أوميكرون سريع الانتشار وأقل خطورة من دالتا - 29 بالمائة من الطاقم الطبي أصيب بالفيروس دقت اللجنة الطبية المكلفة بمجابهة فيروس «كورونا» بالمؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر بإيسطو، في الندوة الصحفية التي نشطتها أمس بالمستشفى ناقوس الخطر، بعد التصاعد المقلق لحالات الإصابة بالفيروس، داعية سكان الولاية إلى الذهاب بقوة إلى مراكز التلقيح لتعزيز المناعة الفردية والجماعية، لمواجهة خطورة هذا الوباء الفتاك. ودعا البروفيسور للو صالح، رئيس مصلحة الأمراض الصدرية، أننا اقتربنا من ذروة الموجة الرابعة للفيروس، وبالتالي علينا الاستعداد جيدا لمواجهة العدوى، بتوفير جميع الوسائل المادية والطبية الضرورية، وأشار في الندوة الصحفية التي حضرها كل من البروفيسور بوبكر محمد، رئيس مصلحة الجراحة العامة والبروفيسور بوشريط حسان رئيس مصلحة النساء والتوليد، والبروفسور بلبنة بشير رئيس مصلحة جراحة الاعصاب والدكتورة مجان ربيعة رئيسة مصلحة طب العمل، دعا إلى ضرورة الإسراع في تركيب مولد الأكسجين بمستشفى «النجمة» وتوصيله إلى كامل الأجنحة، لتسهيل مهمة الأطباء، مع توفير الأدوية وغيرها من المعدات والأجهزة لعلاج المرضى، موضحا أن فيروس دالتا، لحد الآن هو أخطر متحور ويستهلك كميات كبيرة من الأكسجين، وأكثر خطورة من المتحور «أوميكرون» الذي يمتاز بسرعة الانتشار لكن أقل خطورة من «دالتا» ولحد الآن لم تسجل وفيات للمصابين بالفيروس، وعلى حد قوله فإن على الجهات المعنية التنسيق فيما بينها لتفعيل هذه المعدات ميدانيا حتى تكون جاهزة عند الضرورة. ومن جهته أوضح البروفيسور بوبكر محمد، رئيس مصلحة الجراحة العامة أن منحى الإصابات بالفيروس أخذت منعرجا خطيرا، حيث تم أمس تسجيل بمستشفى «النجمة» المتخصص في علاج «كورونا» 122 إصابة و14 حالة إنعاش و5 وفيات يتراوح سنهم بين 50 إلى 70 سنة، الأمر الذي يؤكد خطورة الوضعية الوبائية بالولاية، وحسبه فإن وهران ستشهد ذروة الموجة الرابعة نهاية ديسمبر، وعليه يجب أن نكون على أهبة الاستعداد، وأن نتعلم من الدروس السابقة للموجة الثالثة، التي تعلمنا منها الكثير، أما البروفسور بلبنة بشير رئيس مصلحة جراحة الأعصاب، أكد أن المؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر، كانت سباقة في مجابهة «كوفيد» منذ ظهور الحالات الأولى للإصابة بالعدوى، حيث تم على المستوى الوطني تخصيص مستشفى كامل، لعلاج المصابين بالوباء وهو «النجمة»، هذا إلى جانب تجنيد أطقم طبية تعمل على استقبال وعلاج الحالات المصابة بالفيروس، مشيرا إلى أن التلقيح أكثر من ضرورة وعلى الجميع أن يكونوا على قدر المسؤولية وعدم الاستخفاف بالعدوى، أما عن البروفيسور بوشريط حسان، رئيس مصلحة النساء والتوليد، فأكد أن مصلحته نجحت في توليد حوامل مصابات بالفيروس، بوهران وحتى بولايات أخرى على غرار : مستغانم ومعسكر وغليزان، وغيرها من الامتيازات التي حققها الطاقم الطبي التابع لمصلحته. أما عن الدكتورة مجان ربيعة، رئيسة مصلحة طب العمل فقد أوضحت أن الاطقم الطبية تأثرت كثيرا بفيروس «كورونا»، حيث تم تسجيل نسبة 29 بالمائة، منهم أصيبوا بفيروس 19 بالمائة تم تحويلهم إلى المستشفيات المتخصصة، مؤكدة أن التلقيح هو الحل الوحيد لتخطي هذه الوضعية الوبائية الصعبة. وقد دعت اللجنة إلى التكثيف من حملات التحسيس والتوعية في وسط المواطنين، للتقيد أكثر بالقواعد الصحية المتفق عليها على غرار: ارتداء الكمامات واحترام التباعد الجسدي وغيرها من التدابير والإجراءات لتفادي الإصابة بالعدوى، لاسيما بعد التهاون والتراخي الذي لوحظ في العديد من القطاعات منها : وسائل النقل و«الترام» وبعض الانشطة التجارية التي عادت للعمل بعد إغلاق دام شهورا.