- الذروة نهاية هذا الشهر ولا مناص من التلقيح صرحت البروفيسور موفق نجاة، المختصة في علم الأوبئة والفيروسات، أن تعليق الدراسة وغلق مختلف المراكز وأماكن التسلية والترفيه وتأجيل مختلف الزيارات والخرجات الحكومية وتعليق تنظيم اللقاءات والتجمعات، قرار حكيم ولقي استحسان الأطقم الطبية المكلفة بعلاج الوباء، والتي هي اليوم متعبة جدا بحكم التوافد الكبير لأعداد المصابين بالعدوى وأضافت أن هذه القرارات الصادرة عن السلطات العليا في البلاد، تهدف بالدرجة الأولى إلى تطويق رقعة الفيروس والحيلولة دون انتشار هذا المتحور الجديد «أوميكرون» المعروف بسرعة انتشاره مقارنة بالمتحورات السابقة، معتبرة أن هذه الإجراءات والتدابير الصحية المتخذة جاءت في وقتها وهي خطوة استباقية لتفادي وقوع أزمة حقيقية من شأنها ضرب المنظومة الصحية ومن ثمة تكرار سيناريو الموجة الثالثة، الذي شهد اكتظاظا وضغطا كبيرا في مختلف المؤسسات الاستشفائية المشرفة على علاج المصابين بالفيروس التاجي، وحسبها فإن ارتفاع عدد المرضى خلال هذه الفترة، كان متوقعا بسبب التراخي والتهاون المسجل من قبل الكثير من المواطنين، الذين ضربوا عرض الحائط جميع القواعد الصحية المعروفة على غرار: ارتداء الكمامات الوقائية وعدم احترام التباعد الجسدي وغيرها، مشيرة إلى أنه من المنتظر أن تبلغ ذروة فيروس «أوميكرون» نهاية الشهر الجاري، وفي ذات السياق أشارت البروفسور موفق نجاة إلى أن جميع العلماء والمختصين في علم الفيروسات، ليس لهم علم بخصائص متحور «أوميكرون»، بما فيها تغيير سلوكه أي هل سيكون في المستقبل أكثر شراسة أم لا ؟ ولكن ما هو معلوم اليوم كما أكدت محدثتنا أن جميع المتحورات لها تأثير سلبي على الأشخاص الأكبر سنا، أو المصابين بأمراض مزمنة بحيث أن هذه المتحورات تؤثر على مناعة الجسم، بالنسبة لهذه الفئة أكثر عرضة من غيرها لمخاطر مضاعفات هذا المتحور، مؤكدة أن التلقيح في جميع الحالات يعتبر الحل الوحيد لمجابهة الوباء والقضاء عليه.