@ ليس هناك فصيلة دم محمية من الفيروس تعد الوضعية الوبائية بولاية مستغانم أقل خطورة من باقي المناطق وفق ما أكده الدكتور حسين بلغالي مختص في علم الأوبئة و الطب الوقائي للجمهورية و الذي أشار بأن انتقاله إلى مستغانم و بالضبط نحو مستشفى 60 سريرا بدائرة بوقيراط قادما من المؤسسة الاستشفائية بمعسكر جعله يكتشف بأن حالات الإصابة بالفيروس على مستوى ولاية مستغانم تعد أقل بكثير مقارنة بباقي الولايات الغربية. و أشار في هذا الصدد أن المصابين بالوباء من سكان مستغانم يجرون تحاليل «البي سي ار» فقط للكشف عن الفيروس في حين أن نظرائهم من معسكر أصبحوا في المدة الأخيرة يخضعون للكشف عن الفيروس باستعمال «السكانير « و هو مؤشر على ارتفاع معدلات الإصابة و خطورتها بهذه المنطقة مقارنة بمستغانم. و في سياق متصل، أكد المتحدث في اتصال هاتفي معه أن اغلب الأشخاص الذين أصيبوا بالنسخة الجديدة المسماة «بي أي 2» كانوا قد تعرضوا للإصابة بالفيروس الأساسي «اوميكرون» و شفيوا منه و أن الفترة بين الشفاء و إصابتهم ب«بي اي 2»كانت قليلة و لم تتجاوز النصف شهر تقريبا. مذكرا بأن حالات الإصابة بالفيروس لم تقتصر فقط على غير الملقحين بل تعدت أيضا لتشمل حتى الملقحين بالجرعة الأولى و قليل من الآخذين للجرعة الثانية و هذا بسبب عدم التزامهم بالتلقيح باللقاح الثالث الذي كان سيعزز مناعتهم بشكل أفضل. و في رده على سؤال يتعلق بدراسة علمية أكدت أن بعض فصائل الدم المتواجدة عند الأشخاص تحميهم من الفيروس بدليل عدم إصابتهم به لحد الآن رغم عدم تلقيحهم، أجاب الدكتور بلغالي بأن هذا الحكم غير منطقي و أن كل الأشخاص من مختلف فصائل الدم معرضين للإصابة بالفيروس. أما الذين لم يتلقحوا لحد الآن و لم يصيبوا بأية حالة فإن ذلك يعني بأن مناعتهم قوية بسبب نشاطهم الرياضي أو تناولهم للمواد الغذائية التي تساعد على تعزيز المناعة لكن ذلك حسبه غير كاف بل يتطلب التلقيح حتى يكون الشخص مستعدا للتصدي للفيروس. و من منبر «الجمهورية»، شدد المختص في علم الأوبئة و الوقاية على ضرورة عدم التخلي عن الالتزام بالتدابير الصحية الموصي بها بمجرد الإدراك بانخفاض في حالات الإصابة لافتا بأن تركها سوف يؤدي إلى عودة الفيروس بقوة من خلال انتشار العدوى. كما نصح الذين يصابون بأعراض خفيفة عدم التوجه إلى مصلحة الفحوصات أو الاستعجالات حتى لا يساهموا في الضغط عليهما بل التنقل إلى طبيب عام أو استعمال الأدوية الكلاسيكية المعتادة.