- النسخة «بي اي 2» أشد سرعة و انتشارا من «أوميكرون» - معظم أعراض المتحور الجديد خفيفة -على المصاب بأعراض بسيطة أن يتناول سوى «براسيتامول» و فيتامين «سي» أكد الدكتور حسين بلغالي مختص في علم الأوبئة و الطب الوقائي بمستشفى بوقيراط جنوبمستغانم في تصريح ل«لجمهورية « أمس أن النسخة الجديدة للمتحور «أوميكرون» المعروفة ب «بي اي 2» تمتاز بسرعة الانتشار و العدوى أكثر من «اوميكرون» الأساسي. غير أن خصائصها و أعراضها لا تختلف عن المتحور الأم وفق الدراسات التي أجريت عليها من المخابر العالمية و التي حسبه انه لم تبين أي خاصية أخرى تنفرد بها هذه النسخة التي انتشرت لأول مرة في الدانمارك و كذا بريطانيا و سميت بأوميكرون الخفي لقدرتها على إخفاء نفسها بشكل أفضل من المتحورات السابقة و أضاف الدكتور الذي شغل سابقا في مستشفى معسكر أنه لا توجد مؤشرات تفيد بأنّ سلالة «بي اي 2» تتسبب في مرض شديد. كاشفا أنّ اللقاحات الحالية تحمي أيضًا من هذه النسخة. و شدّد على ضرورة تلقي الجرعة الثالثة من اللقاح التي تعزز و تقوي المناعة ضد الوباء و قال في هذا الشأن أن الذين أخذوا لقاحا واحدا فقط أصيب غالبيتهم بالعدوى نتيجة عدم قدرة الجرعة الأولى على حماية الجسم بنسبة كبيرة و انه يتوجب أن يتم تعزيزها بالجرعة الثانية ثم انتظار 15 يوما حتى يشرع اللقاح في نشاطه ثم الثالثة. مؤكدا في هذا الصدد أن الكثير من الملقحين بالجرعة الأولى أو الثانية أصيبوا بالعدوى فحملوا اللقاح مسؤولية ذلك و هو حسبه حكم غير صحيح لكونهم اخذوا اللقاحات أثناء وصول الفيروس ذروته و كان من المفروض الانتظار حتى تنخفض معدلات الإصابة بالوباء. و الأمر الثاني أن أخذ الجرعة الثانية يتوجب الانتظار 15 يوما بعدها لتبدأ في مفعولها و اشترط الدكتور بلغالي تلقي الجرعة الثالثة حتى تكون المناعة ذات نسبة عالية و لا تكون حينذاك على الشخص الملقح بها أية مضاعفات صحية بل تظهر عليه أعراض خفيفة. من الصعوبة التفريق بين نزلة برد و «أوميكرون» و في سؤال يتعلق بإصابة المواطنين بكثرة في الفترة الأخيرة بنزلات البرد و ما علاقتها بالفيروس فأجاب بلغالي بأن نسبة كبيرة من هذه الإصابة هي من متحور «اوميكرون» كون الأعراض متشابهة بينهما سيما في هذا الفصل الذي تكثر فيه الانفلونزا و أنه يتوجب على المصاب بأعراض خفيفة ان لا يتناول إلا الأدوية البسيطة على غرار مسكنات ألم الرأس و فيتامين «سي» و أن يتجنب الأدوية الأخرى مثل «لوفينوكس» الخاصة بالأعراض الخطيرة و التي قد تؤثر عليهم. و اعترف بانه من غير المقدور على الجميع القيام بالتحاليل لمعرفة نوع الإصابة بسبب ارتفاع ثمنها. لست من دعاة تلقيح الأطفال و بخصوص إمكانية القيام بتلقيح الأطفال لاسيما بعد إصابة العديد منهم بالمتحور فكشف بلغالي انه من الأطباء الذين لا يوافقون أن يتلقح الأطفال لا لشيء سوى لأنه لديهم مناعة قوية تقيهم من مختلف الأمراض إلى جانب عدم سماعه لحد الآن بتعرض أي طفل صغير لمضاعفات خطيرة بعد إصابته بالعدوى و أضاف بان الصغار لا تمكث بهم الإصابة إلا أياما قليلة ثم تختفي و جدد رفضه لان يتلقح الطفل مثل البالغين و كبار السن الذين حسبه هم الأولى بأخذ الجرعات بسبب ضعف مناعتهم.