- الحماية المدنية ستجوب الشوارع بمكبرات الصوت - مطويات للتحسيس بضرورة الكشف والتلقيح لتحقيق المناعة الجماعية من المنتظر أن يتم اليوم على مستوى مقر ولاية وهران ضبط الترتيبات الأخيرة التي تخص الحملة الوطنية لتعزيز وتثمين دور المجتمع المدني في مجابهة جائحة "كوفيد 19"، المزمع إنطلاقها من وهران بعد غد الثلاثاء الثامن (8) فبراير الجاري، ويشرف عليها المرصد الوطني للمجتمع المدني بالشراكة مع القطاعات الوزارية، وتؤطره السلطات المحلية ومختلف فعاليات المجتمع المدني المحلي، وهذا تحت شعار "المجتمع المدني في خدمة المجتمع والوطن". وحسب الدكتورة "عيساني ياقوت" التي هي واحدة من أعضاء المرصد الوطني للمجتمع المدني، الهيئة الإستشارية المنصبة نهاية ديسمبر الماضي من قبل السيد عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة ووزير الدفاع الوطني بحكم المادة 213 من دستور الفاتح نوفمبر 2020، فإن هذه الحملة التي من المنتظر أن تشهد نجاحا كبيرا وإستجابة من قبل كل الفاعلين على المستوى المحلي، تم التفكير في تنظيمها من قبل المرصد الوطني للمجتمع المدني، بعدما لوحظالإرتفاع النسبي في عدد الإصابات بفيروس كورونا كوفيد19، الأمر الذي أدى إلى تعليق الدراسة عبر المؤسسات التعليمية بأطوارها الثلاثة، وحتى عبر جامعات الوطن لمدة أسبوعين، إضافة إلى تفاقم عدد الحالات المصابة بالمستشفيات، ومن تم قرّر المرصد الوطني للمجتمع المدني الإعلان عن إنطلاقهذه الحملة الوطنية لمواجهة الأزمة الوبائية تحت عنوان "مجتمع مدني في خدمة المجتمع والوطن"، والتيستكون في شكل قوافل ستشمل كل ولايات الجمهورية 58، وتنشطها على أرض الميدانالجمعيات والمنظمات ومختلف الفاعلين في المجتمع المدني. دعم لوجيستيكي ولائي ونشاط جمعوي وفي هذا الصدد تضيف الدكتورة عيساني ياقوت، أنّها في إجتماعها الأخير بالسلطات المحلية بوهران على إعتبارها الممثلة الوحيدة للمرصد بوهران، دعت كل فعاليات المجتمع المدني للمشاركة، معلنة من خلال جريدة الجمهورية أن الأبواب لاتزال مفتوحة لكل التشكيلات الجمعوية الراغبة في تقديم ما لديها في هذه الحملة الوطنية، التي تعكس وجه وهران وأصالة سكانها وكرمهم ومواجهته للصعاب في الوقت المناسب وتكون لهم يد واحدة خدمة للصالح العام. وستعمل ولاية وهران على تنظيم الجانب اللوجيستيكي بإشراك الجهات المختصة من مديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، مديرية النشاط الاجتماعي، مديرية الشباب والرياضة، والحماية المدنية التي ستجوب الشوارع بمكبرات الصوت للتوعية العلنية بضرورة الإلتزام بالإجراءات الوقائية والتوجه للكشف والتلقيح ضد الوباء ،فيما سيكون المرصد الوطني للمجتمع المدني هو المشرف العام على الحملة، وهذا بالتعاون مع عدد هام من الجمعيات وبمشاركة الكشافة الإسلامية والهلال الأحمر الجزائري، جمعية العلماء المسلمين، جمعية كافل اليتيم، تنسيقية المواطنة، مصالح الأمن الولائي والمجموعة الإقليمية للدرك الوطني، بالإضافة إلى محافظة ألعاب البحر الأبيض المتوسط، وعدد آخر من الجمعيات الفاعلة على مستوى ولاية وهران، حيث سيشارك الجميع في الحملات التحسيسية وفي عمليات التعقيم. كما تؤكد الأستاذة عيساني ياقوت بأن هذه الحملة هي الأولى التي يقوم بها المرصد الوطني للمجتمع المدني بالنظر إلى تاريخ تنصيبه من قبل رئيس الجمهورية، والتفكير في تنظيمها واجب وطني بسبب خطورة الظرف الصحي الذي تعيشه البلاد ويقتضي تكثيف الجهود لمجابتها، خاصة بعد حالة التراخي من قبل المواطن الذي ينبغي تنبيهه إلى أن الفيروس لا يزال بيننا، وعلينا الوقاية منه بالسبل الناجعة وعلى الأخص الفحص الجيني والتلقيح لضمان مناعة جماعية. مدينة ألعاب البحر المتوسط بوابة للتحسيس بأخطار الفيروس وأضافت محدثتنا أنه تم إختيارولاية وهران بالخصوص كنقطة إنطلاقلهذه الحملة التي ستمتد لتشمل باقي مناطق الوطن بدءا من يوم 08 فبراير2022 ،وهذا لعدة عوامل يعلمها العام والخاص، أهمها المكانة التي تكتسيها هذه الولاية في الداخل والخارج، وأيضا لما تمثله هذه المدينة الإستراتيجية على إعتبار أنها تستقطب عددا هاما من الزوار بالإضافة إلى ساكنتها، كما أنها تشهد تحضيرات حثيثة لموعد دولي ستحتضنه مركباتها وملاعبها الرياضية الصائفة المقبلة ممثلةفي ألعاب البحر الأبيض المتوسط. وحسب ذات المتدخلة فستعمل الفعاليات المشاركة في الحملة الوطنية هذه على تحسيس المواطنين بضرورة الالتزام بالبروتوكول الصحي،والتباعد الجسدي وإرتداء الأقنعة الواقية التي سيتم توزيعها على المواطنين، مع مواصلة التوعية بضرورة أخذ اللقاح المضاد للفيروس، وإجراء الفحوصات للكشف عن فيروس كوفيد-19، ناهيك عن تكثيف حملات التبرع بالدم خلال هذه الفترة، و التعقيم المستمر على مستوى كل المؤسسات التكوينية والتعليمية ومختلف الإدارات العمومية، خاصة بعد إقرار إعادة فتح المؤسسات التعليمية بأطوارها الثلاثة بداية من نهار اليوم الأحد، كما ستكون هناك أجنحة للتلقيح ضد الوباء وأخرى للكشف عنه بواسطة الفحص الجيني "بي سي آر"، وأجنحة للتبرع بالدم وستكون على مستوى قوافل تجوب كل دوائر وهران من مدارس ومؤسسات تكوينية وتوزيع مطويات،بالموازاة مع تنظيم حملات إعلامية توعوية عبر جميع وسائل الإعلام الوطنية والمحلية وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهذا من أجل مواكبة الحدث وضمان تغطيته إعلاميا، حتى يكون له صدى واسعا بين كل الجزائريين وبالتالي تنجح المبادرة في تحقيق أهدافها المتوخاة منها. جمع شمل الفعاليات الوطنية لمجابهة الحرب البيولوجية وفي جانب آخر يهدف المرصد الوطني من حملته الوطنية هذه إلى جمع شمل فعاليات المجتمع المدني على إختلاف مشاربها، والتي تنشط في مجال التصدي لهذا الوباء اللعين في حرب بيولوجية يعاني منها سكان المنتظم الدولي ككل،صحيا وإقتصاديا وأثر على نفسيات المواطنين دون تمييز بين الفئات العمرية أو الثقافية، وأيضا بهدف تنظيم وتنسيق جهود المجتمع المدني في مجابهة الكوفيد، وتوحيد مبادرات هذه الفعاليات، وإبراز وتثمين دورها وتشجيع العمل التطوعي وروح المبادرة لدى المجتمع المدني، وتعزيز دوره ومشاركته في الحياة العامة، وإشراكه في الحد من آثار الجائحة، ومعني بها كل فعاليات المجتمع المدني من جمعيات ولجان الأحياء للمشاركة بقوة لأن مجابهة الوباء مسؤولية الجميع . كما تؤكد الدكتورة عيساني ياقوت بأن ما يقوم به المرصد هو عمل جبار، وهدفه نبيل يكمّل مسعى رئيس الجمهورية من تنصيبه، خاصة وأن المشرع ضمّنه ديباجة الدستور، وجعل في صدارة مهامه المساهمة في ترقية القيم الوطنية والممارسة الديمقراطية والمواطنةوالممارسة الديمقراطية والقيم الوطنية على المستويين المحلي والوطني، والمشاركة مع المؤسسات الأخرى في تحقيق أهداف التنمية الوطنية التي تجسد إلتزامات القائد الأول للبلاد. الجدير بالتذكير أن هذا المرصد يمثل إطارا للحوار والتشاور والاقتراح والتحليل و الاستشراف في كل المسائل المتعلقة بالمجتمع المدني وترقية أدائه كما أكد على ذلك رئيس الجمهورية خلال عملية تنصيب أعضائه، حيث يتولى "تقييم أداء المجتمع المدني وتطويره على ضوء احتياجات المجتمع والإمكانيات المتاحة واقتراح تصور عام لدوره في التنمية الوطنية المستدامة ورصد الاختلالات التي تحول دون مشاركته الفعالة في الحياة العامة"، وهذا بالإضافة إلى إضطلاعهبإبداء التوصيات والاقتراحات في مجال ترقية مشاركة المجتمع المدني في وضع السياسات العمومية وتنفيذهاوفق مقاربة ديمقراطية تشاركية، ودراسة سبل إشراك وتطوير مساهمة الجالية الوطنية بالخارج، في مختلف البرامج والنشاطات المتعلقة بالمجتمع المدني على المستوى الوطني، وإدماجها ضمن مسار التنمية الوطنية وتطوير الإعلام والاتصال معها، والسهر على نشر القيم والمبادئ الوطنية واقتراح الآليات الأساسية للعمل التطوعي والعمل للصالح العام في نشاط المجتمع المدني وتنمية روح الانتماء وتعزير قدرات الأفراد على التواصل فيما بينهم، وكذا إبداء الرأي في مشاريع النصوص التشريعية والتنظيمية ذات الصلة بمهامه، وترقية التشاور والتعاون مع الهيئات الأجنبية المماثلة، علما أنه يتشكل من 50 عضوا مناصفة بين الجنسين، 30 منهم من الجمعيات و 8 من الكفاءات الوطنية للمجتمع المدني و 12 يمثلون النقابات والمنظمات الوطنية والمهنية والمؤسسات المدنية الأخرى، تم اختيارهم من قبل لجنة خاصة تتشكل من رئيس المرصد ورؤساء أو ممثلي عدة هيئات وطنية، ويتعلق الأمر بكل من المجلس الإسلامي الأعلى والمجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي والبيئي والوكالة الجزائرية للتعاون الدولي من أجل التضامن، والمعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية الشاملة والمجلس الوطني لحقوق الانسان والمفوضية الوطنية لحماية الطفولة، حيث يزاولأعضاؤه عهدة مدتها أربع (4) سنوات غير قابلة للتجديد، على أن تجدد نصف تشكيلته كل سنتين.