- أنا فخورة بثقة الرئيس ولن أدخر جهدا لترقية النشاط الجمعوي - الجمعيات هي ركيزة أساسية لإصلاح المجتمع لازالت وهران تقدّم كفاءات وطاقات شابة لخدمة الجزائر، وتنجب الأخيار وتغذيهم حب هذا الوطن لتقوى سواعدهم، ويمضون في صنع النصر الجميل مابين الصعب والمستحيل، وهذه واحدة من بنات الجزائر البارات، الدكتورة ياقوت عيساني التي نصبت الأربعاء المنصرم عضوة بالمرصد الوطني للمجتمع المدني من قبل رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، فكانت الممثلة الوحيدة لوهران في جهاز جديد يعد هيأة استشارية عليا لدى رئيس الجمهورية، يضم إطارات وكفاءات وطنية مهمتها العمل على تطوير وترقية أداء الجمعيات، وكانت هذه الثقة التي منحها إياها السيد الرئيس تتويجا لمسارها النضالي الجاد في مجال العمل التطوعي المنضوي تحت غطاء جمعيات منتجة وفاعلة على مستوى ولاية وهران، وتتويجا خاصا للمرأة الوهرانية الناجحة. الدكتورة ياقوت حملت كل معاني وخصال المرأة الوهرانية "الفحلة"، قدمت الكثير دون أن تنتظر الشكر أو حتى وقفة عرفان، لأنها تؤمن أن الواجب والوطن فوق كل اعتبار، تركت بصمتها في العمل التطوعي الخيري كعضوة في عدة جمعيات وطنية بولاية وهران، ساندت كل فئات المجتمع من خلال الجمعيات ومن خلال أخلاقها وإنسانيتها وطيبتها، فكانت دوما سيدة معطاءة بلا حدود، نموذج ناجح للمرأة المثابرة من أجل هدف واحد هو تقديم الأفضل للشعب والوطن. مهمتها كمسيرة لمركز ثقافي ببلدية وهران لم تمنعها من توسيع النشاط التطوعي والبحث بين الناس عن كل محتاج ويتيم وتلبية نداءات الطبقة الهشة من هذا المجتمع والتكفل بكل الحالات، هي لا تسجلهم فقط في قوائم المستفيدين من الدعم بل تحملهم في قلبها وتعطف وتحن، وأمام كل ذلك امرأة قوية صارمة تناضل من أجل مشروع التغيير والإصلاح في عمق المجتمع، وتسعى من خلال برنامجها في احتواء المجتمع المدني إلى ترقية وتطوير الأداء لأنها تؤمن أن الجمعيات هي ركيزة أساسية لإصلاح المجتمع. في لقاء خاص جمعنا، بها أرادت من خلاله جريدة "الجمهورية" أن تسلّط الضوء عليها باعتبارها كفاءة وناشطة جمعوية، وامرأة تستحق أن نقف عندها لنستمد تلك الإرادة الكبيرة في العمل من أجل الجزائر ومن أجل ثواب الله. ياقوت عيساني خريجة جامعة وهران، أستاذة متعاقدة في جامعة وهران 2 محمد بن أحمد تخصص قانون، مديرة المركز الثقافي صغير بن علي بحي الضاية منذ سنة 2008، رئيسة جمعية "الأثر الطيب"، عضوة مكتب وهران لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين، رئيسة فرع الجمعية الوطنية "كافل اليتيم"، رئيسة مكتب وهران للمنظمة الوطنية للمحافظة على الذاكرة وتبليغ رسالة الشهداء. كما كان للدكتورة عيساني تجربة سياسية كمنتخبة في منصب نائب رئيس لجنة الإعلام والاتصال في المجلس الشعبي الولائي لوهران العهدة 2017-2021. سيكولوجية المجتمع تضع ثقة كبيرة ولا محدودة في الجمعيات وقبل التفصيل في تجربتها مع العمل الجمعوي، لا بأس أن نشير إلى التجربة السياسية في عهدة وصفتها السيدة عيساني ب«الفاشلة"، وقالت أنها كمنتخبة لا ترى أن العهدة أدّت دورها كما يجب، خاصة أنها مرت في ظروف سياسية وصحية خاصة كانت عائقا، وأضافت أن المنتخبين لم تكن لديهم صلاحيات كبيرة داخل المجلس رغم أنهم كانوا يقدّمون التوصيات وكانت تدوّن ملاحظاتهم، لكن لا تجسّد وبقيت مدونة على الورق فقط. وعن نشاطها الجمعوي قالت الدكتورة ياقوت عيساني، أنها منذ تسلّمت مهامها مديرة للمركز الثقافي فتحت أبوابها للجمعيات وللنشاطات الخيرية والثقافية، واندمجت في العمل الجمعوي الذي رأته أساس إصلاح المجتمع وقالت: "صلاح المجتمع لا يكون إلا بالعمل الجمعوي، لأن سيكولوجية المجتمع تضع ثقة كبيرة ولا محدودة في الجمعيات". وحقّقت السيدة عيساني من خلال العمل الجمعوي عدة إنجازات زيادة على عمليات التضامن والتكافل الاجتماعي لدعم واحتواء الفئات الهشة في المجتمع كشفت عن مشروع ضخم لإيواء فئة المتشردين بولاية وهران، والمشروع لقي موافقة ودعم والي وهران السعيد سعيود، ويدخل ضمن أنشطة العمل الجمعوي الذي سيجسد قريبا، كما أهدت جمعيتها بالتعاون مع كاكي بوملال أيضا عمرة لعدد من نزيلات دار العجزة.
المرصد مكسب عظيم لمرافقة الجمعيات وهيكلتها أما عن تنصيبها عضوة في المرصد الوطني للمجتمع المدني من قبل السيد رئيس الجمهورية، قالت الدكتورة عيساني ياقوت أنها فخورة بثقة الرئيس مثل فخرها بتمثيل وهران والمجتمع المدني في هذه الهيئة الاستشارية العليا لدى رئيس الجمهوية، والتي تعد مكسبا عظيما لفائدة المجتمع المدني، وقالت أنها التمست النية الصادقة للرئيس تبون يوم التنصيب لمرافقة الجمعيات التي قال أنها الحليف الأول لاستقامة الدولة، ومن خلال هذا المرصد ستكون هناك مرافقة ومتابعة يومية لتطوراته، كما سيكون له دور فعال في ترقية أداء المجتمع المدني، فضلا عن مرافقة الهيكلة على المستوى الوطني. وأكدت السيدة ياقوت عيساني أنها لن تذخر أي جهد في سبيل تطوير وترقية النشاط الجمعوي، خاصة وأن المرصد الوطني جاء للم شمل العدد الكبير من الجمعيات الفاعلة في كل المجالات، مما سيعطي دفعة قوية للمشروع، ويساهم في دعم استراتيجية الدولة وبرنامج الرئيس الذي يعوّل على المجتمع المدني وعلى المرصد الذي قال عنه أنه حلم تحقق-تضيف السيدة ياقوت-.