تعطى هذا اليوم من ساحة "بور سعيد" بواجهة البحر بوهران ابتداء من الساعة العاشرة صباحا، إشارة انطلاق الحملة الوطنية لمجابهة جائحة كورونا، التي أعلن عنها المرصد الوطني للمجتمع المدني، وستشمل 58 ولاية موزعة على التراب الوطني، وهذا تحت إشراف رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني السيد حمزاوي عبد الرحمان، الذي حل بوهران مساء أمس خصيصا من أجل هذا الحدث الهام، وبحضور السلطات المحلية من والي الولاية ورئيس المجلس الشعبي الولائي وممثلي الشعب في الغرفتين العليا والسفلى والمجالس المحلية، بالإضافة إلى الأمن من شرطة ودرك وطني والمديريات التنفيذية. الحملة الوطنية هذه ستشمل عدة عمليات منها تكثيف حملات التبرع بالدم، توزيع الأقنعة الواقية على المواطنين، وتحسيسهم بضرورة التلقيح ضد الفيروس، مع مواصلة عملية التعقيم خاصة في المؤسسات التربوية والتكوينية، والتوعية بالالتزام بكل التدابير الوقائية، والمساعدة على عملية الكشف بالتحاليل عن الفيروس، بالإضافة إلى الاستعانة بوسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي للتوعية، وكذا مصالح الحماية المدنية التي ستجوب شوارع المدينة لتحسيس المواطنين بضرورة أخذ الحيطة والحذر والإقبال على التبرع بالدم لإنقاذ أرواح بريئة، والكشف عن الفيروس بالتحاليل الجينية التي سيوفرها شركاء المرصد في هذه الحملة، والتلقيح ضد الوباء. وفي هذا الإطار، تؤكد الدكتورة عيساني ياقوت أن العملية التي ستكون انطلاقتها من ساحة "بور سعيد" بواجهة البحر نحو باقي بلديات الولاية ال26، والتي تم من أجلها تنصيب حوالي 35 جناحا منها أربعة (4) أجنحة تخص حملة التبرع بالدم فقط، التي ينتظر أن يكون الإقبال واسعا عليها، خاصة وأن كل الوسائل الصحية متوفرة، وخصصت أجنحة أخرى للتلقيح ضد الوباء الذي سيكون بالمجان. وحسب محدثتنا فقد تم توفير إلى غاية مساء أمس ثلاثة أنواع من اللقاحات وهي "سينوفاك"، "أسترازينيكا"، و«جونسون"، ومن المفروض أن يكون هناك لقاح رابع سيتم الإعلان عنه اليوم خلال الحملة الوطنية، علما أن اللقاحات متوفرة بكثرة من أجل تلقيح أكبر عدد ممكن من المواطنين الراغبين في ذلك. ومن جانب آخر، ستتكفل جمعية العلماء المسلمين الجزائريين بالكشف المجاني عن الفيروس، حيث تم توفير في هذا الإطار 400 كاشف تحاليل "بي سي آر"، خاصة وأن الكثير من المواطنين تعذر عليهم القيام به نظرا لعدم قدرتهم على دفع تكاليفه، وهناك أيضا كواشف من نفس النوع ستتكفل بها مديرية الصحة بوهران. كما سيتم توزيع عدد من الكمامات مجانا أيضا على المواطنين، فيما تم برمجة زيارة للمؤسسات العمومية والإدارات وللمدارس للتعقيم والتحسيس، وسيكون النموذج من إحدى مدارس واجهة البحر. وستشمل عملية التحسيس ضد الوباء توزيع المطويات، ودعوة المواطنين من سائقي المركبات والمارة إلى الالتزام بالبروتوكول الصحي والتباعد الجسدي واستعمال المطهرات والكحول، وضرورة الكشف عن الفيروس والإقبال على التلقيح لتحقيق المناعة الجماعية، حيث ستسهر على العملية أكثر من عشرين قافلة ستنتقل عبر 26 بلدية للقيام بعمليات التحسيس انطلاقا من ساحة بور سعيد. وحسب الدكتورة عيساني فإن الحملة لقت إقبالا كبيرا، وستشارك فيها تقريبا كل الجمعيات المحلية على مستوى ولاية وهران، ساهمت بالعتاد البشري والمادي في العملية وعلى رأسها الهلال الأحمر الجزائري، الكشافة الإسلامية، جمعية "كافل اليتيم"، جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، رابطة الجمعيات الفاعلة ، تنسيقية المواطنة، رابطة جمعيات المواطنة، لجنة ألعاب البحر الأبيض المتوسط وغيرها من فعاليات المجتمع المدني من نقابات، جمعيات، منظمات ولجان أحياء، بالإضافة إلى ولاية وهران التي قدمت الدعم اللوجيستيكي من خلال مختلف مديرياتها كالصحة وإصلاح المستشفيات، الشبيبة والرياضة، النشاط الاجتماعي وغيرها. للتذكير، فإن سلسلة اجتماعات تنسيقية عقدتها ممثلة المرصد بوهران الأستاذة عيساني ياقوت بالتنسيق مع مصالح ولاية وهران، كان آخرها أول أمس الأحد، أين تم وضع آخر الروتوشات خلال الاجتماع التنسيقي الذي انعقد بقاعة الاجتماعات لولاية وهران بحضور ممثل عن والي ولاية وهران وفعاليات المجتمع المدني المشاركة في هذه الحملة الوطنية، أين تم توزيع المهام وتقديم الاقتراحات وتحديد النقائص.