في إطار مواصلة برنامجها الميداني المسطر للوقاية من فيروس كورونا المستجد، و تكملة لجهودها التضامنية الحثيثة على مستوى ولاية وهران، و كذا بهدف التحضير لعودة التلاميذ إلى مقاعد الدراسة، قامت جمعية «إسعاد الغير»، الكائن مقرها في بلدية السانية، بحملة تطوعية كبرى، شملت عمليات تعقيم و تطهير واسعة النطاق، للمؤسسات التربوية، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر، المدرسة الابتدائية «بودورة عبد القادر»، الموجودة في حي الرائد شريف يحيى في بلدية السانية، ومدرسة أبو بكر الصديق، ومتوسطة « سيني شامي» ، الكائنتين في نفس المجمع السكني، هذا إضافة إلى تعقيم المركز الثقافي الإسلامي، بالتعاون مع عدة جمعيات محلية فاعلة، وبمشاركة مديرية شركة توزيع المياه والتطهير «سيور». تأتي هذه العمليات، في إطار المحافظة على الصحة العمومية، وكذا المحيط العام، خصوصا في ظل الظروف الصحية الراهنة التي تشهدها الجزائر عموما، و ولاية وهران على وجه الخصوص، وكذا بهدف تجسيد مبادئ الجمعية التضامنية على أرض الواقع، هذا وتجدر الإشارة إلى أن جمعية «إسعاد الخير، قامت خلال الأيام القليلة الفارطة، ببرمجة أكبر عملية للتبرع بالدم، وأخرى خاصة بالتلقيح، و حملات التعقيم والتطهير و التوعية، نُظمت على مستوى ساحة المكتبة البلدية (الكاتدرائية)، بوسط مدينة وهران، ولقيت ترحيبا، واستجابة كبيرين من لدُن شرائح واسعة من المواطنين، خاصة مع عودة منحى الإصابات بفيروس كورونا إلى الارتفاع من جديد، وتسجيل ظهور مُتحوّرات جديدة، وطفرات على الفيروس، الأمر الذي دفع بأعضاء جمعية «إسعاد الغير»، إلى تبنّي هذه المبادرة التطوعية النوعية، ،والتي سمحت بإجراء العشرات من الكشوفات السريعة المجانية، وكذا عملية لتعقيم المنشآت والسيارات، وعرفت مشاركة السلطات المحلية، ومختلف الجمعيات، وفعاليات المجتمع المدني، وعدد كبير من المُتطوّعين، دون أن ننسى، عملية التعقيم والتطهير التي مسّت حي 2500 مسكن (عدل) بعين البيضاء، والعديد من النشاطات الميدانية التي تصُبُّ في خانة التضامن و التآزر بين أطياف المجتمع للحد من انتشار الجائحة، والخُروج منها بأخفّ الأضرار، زيادة عن التذكير بضرورة الالتزام بالتقيد الصارم بالبروتوكول الصحي، المُوصى به من لدُن السلطات الصحية الوصية، والمتمثل في ارتداء الكمامات الواقية، واستعمال مُعقمات لليدين الكحولية، والحرص على النظافة الشخصية، وكذا تجنب الأماكن المزدحمة والأماكن المغلقة، والإقبال بقوة على مراكز وعيادات متعددة الخدمات، للحصول على اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد للوصول إلى تحقيق المناعة الجماعية، خاصة وأن ولاية وهران على العموم، تعرف نُقصا كبيرا في الإقبال على أخذ جرعات اللقاح من لدن المواطنين، وهذا بشهادة العديد من الأطباء و المختصين الذين تواصلت معهم «الجمهورية» ، قصد معرفة آخر المستجدات والتطورات المتعلقة بهذا الوباء العالمي.