انضمّت جمعيات ناشطة في عدة مجالات بولاية وهران، لمساعي السلطات المحلية في مواجهة وباء كورونا؛ من خلال تنظيم حملات التلقيح، والمساعدة في تنظيم طوابير المواطنين بمراكز التطعيم ضد "كوفيد 19"، إلى جانب حملات التحسيس وحملات التطهير والتعليم، فيما توجهت جمعيات أخرى إلى جمع التبرعات والمساعدات الطبية والمعدات الاستشفائية، وتقديم الوجبات لصالح الطواقم الطبية والمرضى بمصالح كورونا. هبّة تضامنية وتطوعية كبيرة تشهدها ولاية وهران منذ أيام، بمبادرة من عدة جمعيات وناشطين ومتطوعين ورجال أعمال ونواب برلمانيين، انخرطوا في الجهود التضامنية ومساعي السلطات لتعميم تلقي اللقاح؛ حيث قامت بعض الجمعيات بفتح مراكز تلقيح على مستوى أحيائها، وتحسيس المواطنين بأهمية تلقي اللقاح. وبادرت في هذا الشأن، جمعية "لالة للقلب المفتوح لمرضى القلب"، بفتح مركزين للتلقيح، شهدا إقبالا من المواطنين في ظل حملة التوعية التي أطلقتها الجمعية. وتمكنت من تلقيح مئات المواطنين خلال أسبوع، فيما تواصل الجمعية أعمالها التضامنية؛ من خلال توزيع وجبات عشاء لصالح الطواقم الطبية والمرضى بالمستشفيات، إلى جانب المشاركة في حملات التعقيم التي أطلقتها ولاية وهران. وأكد رئيس الجمعية عبد القادر شتوان، أن الجمعية تواصل برنامجها، الذي لن يتوقف من أول يوم من الوباء؛ إذ كانت سبّاقة في توزيع آلاف الكمامات، وتعقيم أكثر من 100 مؤسسة تربوية وهيكل عمومي وخاص، إلى جانب المشاركة في الحصص الإذاعية التوعوية، ومشاركة مصالح الأمن والدرك حملات التحسيس بالشوارع. ويؤكد شتوان أن الجمعيات تحولت إلى ركيزة أساسية ومكملة لنشاط السلطات المحلية، داعيا إلى التجند لمواجهة الوباء. كما بادرت جمعية "ثيران وهران" بالتنسيق مع جمعية "آمال ميموزة"، بفتح مركز تلقيح، تمكنت من خلاله من تلقيح حوالي 600 مواطن. وبدورها، جمعية "فرسان الباهية" الاجتماعية، فتحت مركزا للتلقيح بحي بلانتير، يشهد إقبالا من المواطنين على اللقاح. وكشف رئيس الجمعية بلقاسم أن الجمعية تمكنت من تلقيح أكثر من 700 مواطن في ظرف أسبوع؛ حيث ساهمت الجمعية في عملية التوعية. وتمكنت من إقناع عدد كبير من المواطنين الذين كانوا مترددين من قبل. ويتم بالتزامن وعملية التلقيح، تحسيس المواطنين بأهمية اتباع البروتوكل الصحي والوقاية وارتداء الكمامات. وكانت الجمعية وزعت مئات الكمامات ضمن حملات سابقة، وشاركت في عمليات التعقيم عبر الأحياء. كما قامت جمعيات أخرى عبر ربوع ولاية وهران، بفتح مراكز للتلقيح عبر البلديات التي تنشط فيها بالتنسيق مع مديرية الصحة وخلية المجتمع المدني التابعة لديوان والي وهران. وأخرى تحضّر الوجبات، على غرار ما تقوم به مجموعة "شباب الخير" ببلدية عين الترك، والذين يوزعون يوميا أكثر من 100 وجبة على الطواقم الطبية ومرضى كورونا بمستشفى مجبر تامي، إلى جانب عمليات تضامن؛ بجمع الأدوية والمعدات الطبية، والسعي لاقتناء مكثفات وقارورت الأكسيجين الطبي لدعم المصابين. كما قامت جمعية أحفاد زبانة بموقع عدل، بتوزيع أكثر من 2000 قارورة ماء و80 علبة كمامات، لصالح مستشفى النجمة؛ في عملية تبقى متواصلة بالتنسيق مع محسنين. ويؤكد رئيس الجمعية سفيان طرقي أن المبادرة تتواصل بجمع التبرعات وكل ما من شأنه التخفيف عن المرضى والطواقم الطبية. كما تقوم الجمعية بتوزيع الوجبات، والتوعية بخطر الوباء. وتبقى رابطة الجمعيات الفاعلة بولاية وهران برئاسة مصابيح ميلود، أكبر المساهمين في عمليات التضامن والمساعدات؛ من خلال جمعياتها الناشطة في الميدان، والبالغ عددها نحو 60 جمعية، تمكنت من تحقيق نتائج باهرة في مجال التلقيح، وفتح المراكز، وتقديم وجبات لصالح المستشفيات، إلى جانب مساعدة المرضى في الحصول على الأدوية المفقودة، وتوجيه عائلات المرضى للحصول على قارورات الأكسيجين وتوفيرها.