شهدت أسعار البطاطا ارتفاعا محسوسا خلال الأيام الأخيرة، على مستوى مختلف أسواق التجزئة بمستغانم، حيث تراوحت بين 100 دج إلى 120 دج للكلغ، بعدما كانت تعرض في الأيام القليلة الماضية بأقل من 80 دج للكلغ، وهو ما أقلق المستهلكين الذين تخوفوا من أن يعاد سيناريو ارتفاع هذه المادة ليصل إلى مستويات قياسية .وحسب تصريحات عدد من التجار، أن السبب الرئيسي وراء ارتفاع هذه المادة يعود إلى الأسعار المطبقة في سوق الجملة إلى جانب قلة العرض، مقارنة بالطلب المتزايد عليها يوميا، لاسيما من قبل المطاعم والفنادق و المؤسسات التربوية والجامعية، و أكد أحدهم أن العامل الأساسي المتحكم في الأسعار هو قانون العرض والطلب، وأكد أن سوق الخضر يعاني من عجز، مرجعا ذلك إلى تراجع في الإنتاج ونقص غرف التبريد، وأضاف أن البيوت البلاستيكية بقيت المصدر الوحيد الذي يمون حاليا سوق الجملة، بسبب عدم نضج المنتجات المزروعة في الهواء الطلق، في حين أضاف مختص في الفلاحة أن أسباب ارتفاع الأسعار تعود إلى الظروف الطبيعية التي تشهدها الجهة الغربية للبلاد مؤخرا، والتي أثرت على تحصيل المنتوج، غير أنه أكد أن السبب الرئيسي في هذا الارتفاع يعود إلى الفوضى التي تشهده السوق، مشيرا إلى أن سعر البطاطا لا يتجاوز 40 دج عند الفلاح، وتساءل عن الجهة التي تقف وراء الفارق بين هذا السعر وسعرها في السوق الذي تجاوز عتبة ال100 دينار؟