شهدت مختلف أسواق ولاية مستغانم ارتفاعا جنونيا في أسعار بعض الخضروات الواسعة الاستهلاك و التي تجاوزت نسبتها ال 100 في المائة ، أبرزها البطاطا التي صنعت الحدث حيث قفز ثمنها من 40 دج للكلغ منذ يومين إلى 100 دج وهو الأمر الذي لم يفهمه عموم المستهلكين الذين عبروا عن كامل استيائهم وتذمرهم من الارتفاع المبالغ فيه للبطاطا لاسيما و أنها المادة الاستهلاكية الأولى للجزائريين ، إلى جانب ذلك ارتفعت أسعار الجزر من 50 دج للكلغ إلى 100 دج والبصل من 50 دج إلى 80 دج و الطماطم أدركت عتبة 150 دج للكلغ . و حسب تجار التجزئة ، فان السبب في ارتفاع أسعار هذه الخضروات بنسب عالية و في ظرف قصير يعود إلى تزايد ثمنها عند تجار الجملة ، حيث أكدوا أن سعر البطاطا بيع لهم ب 75 دج للكلغ في سوق الجملة بصيادة ، في حين أن تجار أسواق الجملة وجهوا أصابع الاتهام الى بعض المضاربين الذين استغلوا فرصة الطلب المتزايد والكبير على البطاطا من طرف المستهلكين من اجل التضارب في أسعارها . أما مكتب منظمة حماية وإرشاد المستهلك بمستغانم فقد تنقل أعضاؤه إلى سوق الجملة ولاحظوا الارتفاع الفاحش في أسعار الخضروات و قد عبروا عن كامل استيائهم من هذا الأمر و طالبوا الجهات الوصية و على رأسها مديرية التجارة بالتدخل لوضع حد للمضاربين و في نفس الوقت نصحوا المستهلكين بتجنب اللهف في شراء البطاطا بكميات معتبرة خوفا من ندرتها بسبب وباء الكورونا و هو الأمر حسبهم الذي أدى إلى زيادة الطلب عليها و بالتالي ارتفاع أسعارها بنسبة تفوق ال 100 في المائة.