صرح السيد هشام عياد نائب رئيس المجلس الشعبي لبلدية وهران مكلف بقسم النظافة والتطهير خلال منتدى الإذاعة المنظم أول أمس أن مصالحهم ستقوم في الأيام المقبلة باقتناء 1400 حاوية بدفتر شروط جديد، موجود في الوقت الحالي على مستوى لجنة العقود والصفقات العمومية لبلدية وهران، وهذا بغرض إعادة البهاء للمدينة ومحاولة القضاء على سلبيات الماضي، كما تم قبول عروض 74 مؤسسة نظافة خاصة ستتعاقد معها بلدية وهران من أصل 120 مؤسسة قدمت أظرفة للمشاركة في الصفقة التي أعلن عنها مؤخرا وفق دفتر شروط جديد يحدد تسعيرة النقل بمبلغ 11 ألف دج عوض 20 ألف المتعامل بها في العهد السابق، ويكون تشغيل العمال على عاتق هذه المؤسسات وليس البلدية التي كان معمولا به، وهو دفتر شروط تم وضعه لأول مرة على مستوى 5 بلديات بولاية وهران وهي وهران، السانيا، عين الترك، بئر الجير، وسيدي الشحمي. وفي هذا الإطار يؤكد السيد عياد أنه بعد أن تم قبول عرض هذه المؤسسات من قبل لجنة العروض، يعملون حاليا على استقبال الطعون التي تدوم 10 أيام، بينما هناك بالفعل شاحنات بدأت في العمل الميداني وتدريجيا ستدعم بشاحنات أخرى في الأيام القليلة المقبلة لتعود شوارع وهران إلى حالتها الطبيعية. مضيفا أن حظيرة البلدية تمكنت أيضا من صيانة عشر (10) شاحنات قمامة كانت معطلة، سيتم الإستعانة بها في عمليات رفع النفايات عبر عدة نقاط في وهران، وستدعم العتاد الموجود في الميدان، علما أن كل مندوبية بلدية لديها معدل ثلاث (3) شاحنات تابعة لقسم النظافة والتطهير لبلدية وهران ترفع القمامات في دوريات متعددة يوميا، بالإضافة إلى شاحنات وهران نظافة الموجودة على مستوى 4 مندوبيات ومشاركة المجتمع المدني بعتادهم، وأيضا تم تدعيمهم من قبل والي وهران في الحملة التضامنية التطوعية الأخيرة التي شاركت فيها 25 بلدية على مستوى ولاية وهران بيوم جمعة بعتادهم وعمالهم حيث تم يومها إزالة كل النقاط السوداء إضافة إلى المقاولين والمتعاملين الاإقتصاديين الذين شاركوا في الأزمة التي عاشها ساكنة وهران بسبب إضراب شاحنات الخواص. تسوية الديون المتراكمة للانطلاق من جديد كما أن بلدية وهران فيما يتعلق برفع القمامة هي متعاقدة مع خواص ومع مؤسسة وهران نظافة ولديها شاحناتها المتواجدة على مستوى حظيرة البلدية، لكن المشكل الذي وقع فقد كان بسبب عدم دفع مستحقات هؤلاء الخواص، لكن حسب المتحدث فقد تم تسوية هذه الديون إلى غاية سنة 2020، ويجري تسوية ديون سنة 2021، علما أن هذه الشاحنات متعاقدة مع البلدية منذ عدة سنوات، بعضها يصل إلى 12 سنة، وكانت البلدية ملتزمة بدفع هذه المستحقات بإنتظام، لكن بسبب جائحة كورونا وقع تذبذب وعجز في مداخيل البلدية مما عطّل العملية نوعا ما، وفي جانب آخر، أكد أنه في 2020 هناك بعض الخواص الذين لم يتحصلوا على مستحقات شهرين فقط سيتم تسويتها في الأيام القليلة المقبلة للشروع في دراسة ديون 2021، أما باقي الديون القديمة التي تعود إلى 2014 / 2015 والتي تم رفضها من قبل المصالح المختصة فهذا راجع لعدة أسباب تم إعلامهم بها ومنها نقص الوثائق بالملفات. في جانب آخر قال ذات المتحدث أنه منذ تنصيبهم كمنتخبين بالمجلس الشعبي لبلدية وهران كانت تعليمات رئيس المجلس واضحة وهي إعطاء أهمية قصوى لملف النظافة والتنسيق مع كل الجمعيات الفاعلة في الميدان من جمعيات ولجان أحياء جنبا إلى جنب مع المنتخبين، لكن مشكل النفايات التي أصبحت تغزو وهران خاصة في الآونة الأخيرة ليس مطروحا فقط على مستوى بلدية وهران كما قال وإنما على مستوى بلديات الوطن، وهو مشكل يشترك فيه عدة أطراف، وللقضاء على النقاط السوداء يجب تضافر كل الجهود في الميدان، من بلدية، ممثلي مجتمع مدني، جمعيات، لجان أحياء، تجار ومنتخبين للقضاء على هذه النقاط السوداء، خاصة وأن التذبذب الذي وقع في الأيام الأخيرة على مستوى بلدية وهران راجع لعدة أسباب من بينها الرمي العشوائي للنفايات المنزلية على مستوى الشوارع والأرصفة من قبل بعض المواطنين الذين لا يحترمون أوقات مرور الشاحنات ولا يرمون نفاياتهم داخل الحاويات بل على الرصيف، وهي تصرفات سلبية من قبل بعض المواطنين وليس كلهم، وتكون على مدار السنة وليس فقط خلال الإضراب الذي قامت به شاحنات الخواص، ومشكل التجار الذين لا يساهمون في مساعدة البلدية ويرمون نفاياتهم داخل الحاويات المخصصة للسكان على الرغم من حملات التحسيس التي يقوم بها المجتمع المدني كشريك فعال للبلدية، بأن هذه الحاويات لا تكفي ساكنة وهران فما بالك عندما يزاحمهم فيها التجار بمخلفاتهم. النفايات الهامدة معضلة أبدية بالإضافة إلى رمي المخلفات الصلبة أو النفايات الهامدة بعد تهيئة المنازل أو المحلات في الأرصفة عوض أن استئجار شاحنة لنقلها إلى المفرغة العمومية هوما يشوه المنظر العام، ولهذا يجب كما قال تفعيل الجانب الردعين الذي تمنى أن يتضمنه القانون البلدي الموجود قيد الدراسة، أن تكون هناك شرطة البلدية التي ستساعدهم كثيرا للقيام بالإجراءات الردعية، رافعا القبعة لمهندسي النظافة لأن عملهم كما قال شاق جدا، وهم يعانون من عدة نقائص في الوسائل، وكمنتخبين يحاولون الوقوف إلى جانبهم لتوفير كل الشروط الملائمة لتساعدهم في عملهم اليومي. وأكد ذات المتحدث بأن المجلس الشعبي لبلدية وهران وعلى رأسه السيد أمين علوش يعي جيدا أهمية الموعد الذي هي عليه ولاية وهران وهو ألعاب البحر الأبيض المتوسط، ولهذا فإن إستراتيجيتها تقف على شريكها المباشر من جمعيات ولجان أحياء وكل فواعل المجتمع المدني، للقضاء على كل النقاط السوداء للوصول إلى مدينة جميلة بإمكانها استقبال السياح الذين سيأتون من كل مكان، ومن خلال الحملة التحسيسية التي شرع فيها مع مديرية الشؤون الدينية والأوقاف والأئمة ومشايخ مدينة وهران الذين يتنقلون كل أسبوع إلى المندوبيات، وكانت البداية الأسبوع الماضي بمندوبية الأمير، حيث تنقل السيد مدير الشؤون الدينية والسيد رئيس المجلس الشعبي لبلدية وهران السيد علوش أمين عبر المجمعات السكنية وعبر الأحياء وعند التجار في عملية تحسيسية، وستكون هناك إعلانات يومية حتى تبقى مدينتنا نظيفة.