- زيارات للمجاهدين بمقرات إقامتهم - تكريم الصحفي بن دهينة مصطفى نظير مجهوداته في تسليط الضوء على ملف التفجيرات أحيت الجزائر أمس برڤان، الذكرى ال62 للتفجيرات النووية الفرنسية، التي أجراها الاستعمار الفرنسي في صحرائنا في ظل استمرار تداعياتها الخطيرة على صحة السكان والبيئة. وقال رئيس ديوان وزير المجاهدين السيد خلاف عبد الحفيظ الذي أشرف على إحياء الذكرى بمدينة رڤان. بحضور والي ولاية أدرار العربي بهلول والسلطات المحلية، أن هذه التجارب كانت جريمة استدمارية ضد الإنسانية ارتكبت ضد الأبرياء من شعبنا، وأضاف يأتي هذا في الوقت الذي يستعد فيه الشعب الجزائري لإحياء فعاليات اليوم الوطني للشهيد الموافق ل 18 فبراير من كل سنة، تحت شعار «رسالة الشهداء وفاء وبناء»، وذلك من أجل أن تعزّز الأجيال إدراكها بحجم التضحيات والبطولات التي خاض غمارها بنات وأبناء الشعب الجزائري في مواجهة المستعمر والدفاع عن الوطن وشرفه لاسترجاع الحرية والسيادة. وأكد السيد خلاف، أن التفجيرات النووية برڤان وما تبعها من تفجيرات بمختلف ربوع صحرائنا الكبرى، ما هي إلا حلقة من سلسلة الجرائم المرتكبة في حق أبناء وبنات هذا الشعب الأبي، ضمن إستراتيجية انتهجها المستعمر، منذ أن وطأت أقدامه أرضنا الطاهرة، لتزداد حدتها مع الثورة التحريرية المباركة في الفاتح نوفمبر 1954، فكانت مخططاته كلها تهدف إلى محاولة عزل الشعب عن ثورته في الداخل والخارج عبر مختلف الأساليب، وكلما حلت الذكرى -يقول رئيس ديوان وزير المجاهدين-، زادت في تلاحم أمتنا التي كابدت ما كابدت من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها كالجسد الواحد جبروت هذا الاستعمار. ودعا السيد خلاف عبد الحفيظ، الجميع بنات وأبناء الشعب الجزائري للقيام بواجب الذاكرة وصيانة إنجازات الشهداء الأبرار والمجاهدين الأشاوس الأبطال، واستحضار تلك التضحيات الجسام التي قدمها الأجداد والآباء في سبيل الذود عن حمى هذا الوطن المفدى وعن حمى هذه الأرض الطيبة. كما حث بالمناسبة المؤرخين والباحثين على المثابرة ومواصلة الجهد لتعميق الأبحاث والدراسات من كل الجوانب حول هذا الشأن. كما نوه المتدخل بإقامة ملحقة موضوعاتية للمتحف الولائي للمجاهد خاصة بتفجيرات رڤان. وبالمناسبة تم تكريم الصحفي بالتلفزيون الجزائري الأستاذ بن دهينة مصطفى نظير مجهوداته في إلقاء الضوء على هذا الملف. وكان رئيس ديوان وزير المجاهدين، قد قام عشية الذكرى بزيارة لمجاهدين وذوي الحقوق بمقرات إقامتهم، حيث وقف على أحوالهم واطمأن عليهم، مؤكدا لهم على وقوف الدولة إلى جانبهم مع تقديم كل الإمكانيات المادية واللوجيستية من أجل التكفل بهم.