سجلت المديرية الولائية للصحة، تراجعا هاما في عدد الإصابات بمتحور «أوميكرون»، لتحصي يوم أمس الأحد 101 حالة فقط، أي بمعدل 100 حالة يوميا، بملاحظة تقلص يصل من يوم لآخر تعداد بين ثلاثين وأربعين حالة، وهي حصيلة جد إيجابية تعكس، توجه الفيروس نحو الانحصار والضعف، ما يؤكد توقعات المختصين، التي ترجح الوصول إلى ما بين 10 إلى 20 حالة فقط، في غضون عشرة أيام، كأقصى تقدير، حسبما أكده لنا الدكتور يوسف بوخاري، رئيس مصلحة الوقاية على مستوى المديرية الولائية للصحة، والذي صرح بأن الوضع الصحي الخاص، بانتشار فيروس «أوميكرون» يعرف هذه الأيام تحسنا كبيرا، خاصة وأن التراجع في الحالات، يسجل بسرعة تماما مثل انتشاره أول مرة، إذ أن عدد الإصابات يتقلص من يوم لآخر، بأعداد كبيرة وقد تمت ملاحظة ذلك بكافة المؤسسات الاستشفائية، سواء المتابعة لكوفيد أو غيرها، من المؤسسات العادية والتي تجري يوميا، فحوصات كانت تعرف إقبالا كبيرا للحالات، وضغطا بسبب التوافد الكبير الذي أصبح يتقلص اليوم، ومن المتوقع أن يعود إلى الحالة العادية، في غضون أيام فقط، كما أكد الدكتور بوخاري يوسف رئيس مصلحة الوقاية، بأن مرحلة الذروة تم تخطيها، مثلما كان متوقعا وهذا خلال الأسبوع الفارط، مع تسجيل تراجع في الإصابات، على أمل عدم انتشار فيروس آخر، وهو أمر لا يعرفه أحد حسب تأكيدات ذات المصدر، غير أن الحيطة والحذر ومواصلة اتباع التدابير الصحية، يبقى واجبا للتمكن من التوجه، نحو تخفيض أعداد الإصابات بسرعة أكبر، وحصر العدوى في عدد المصابين الحاليين، خاصة وأن الفيروس وعلى الرغم من كونه في مرحلة ضعف حاليا، إلا أنه معروف بقوة انتشاره عكس فيروس «دالتا»، وبالتالي فإن مقاومته يجب أن تستمر إلى آخر لحظة، وحتى مع تسجيل حالات محدودة -لحسن الحظ-، فإن أعراض «أوميكرون» لا تتسبب في أغلب الحالات في تحويل المصاب إلى المستشفيات للمتابعة الصحية، لفترة إنما فقط للفحص والحصول على وصفة الدواء، وقد تم وصف نفس الأدوية التي كانت توجه للمصابين بفيروس «دالتا» وأثبتت نجاعتها في العلاج.