- أربع إصابات يوميا لدى الأطفال بالعدوى أكد الدكتور يوسف بوخاري، رئيس مصلحة الوقاية بمديرية الصحة، أن جميع التوقعات تؤكد بلوغ ذروة الموجة الرابعة سيكون بتاريخ 20 يناير الجاري، حيث يشهد عدد الإصابات بالوباء ارتفاعا قياسيا، لتستمر الذروة عدة أيام ثم تبدأ بعدها حالات الإصابة بالتراجع والانخفاض، إلى غاية منتصف الشهر المقبل وتحديدا 15 فبراير المقبل، وأضاف الدكتور يوسف بوخاري، أن منحنى الإصابات بالفيروس يعرف هذه الأيام تصاعدا متزايدا، وحسب مختصين في علم الفيروسات « فإنه كلما شهد ارتفاعا منحى الإصابات ارتفاعا فإنه يأتي الوقت الذي يبدأ فيه الفيروس بالأفول والتراجع، وحسب محدثنا فإن عدوى كوفيد، تشهد اليوم منحى تصاعديا وهو ما يؤكد نشاطه وقوة «الفيروس» حيث سنصل الذروة يوم 20 فبراير، لتبدأ بعدها حالات الإصابات في التراجع إلى غاية 15 فبراير المقبل، حينها نكون قد تجاوزنا الموجة الرابعة من الوباء، والتي اقتصرت لحد الآن على فيروس «دالتا» الذي يعد حاليا من أخطر فيروسات «كوفيد» المتحورة، وحسب محدثنا فإنه لحد الساعة تبين أن الموجة الثالثة كانت من أعنف الموجات منذ ظهور الوباء، حيث حصدت العديد من الضحايا، موضحا أن ولاية وهران، لم تسجل أية إصابة بمتحور «أوميكرون»، ولكن يبقى الوضع الصحي حسّاسا، ومن الممكن تسجيل إصابات بهذا الفيروس في الأيام القليلة القادمة، ما يحتم علينا إعادة تشجيع حملات التحسيس لحث الناس على التلقيح ضد «كوفيد19». واعترف محدثنا في سياق حديثه عن عدوى «كوفيد19»، أن حاليا الوضعية الوبائية بالولاية مقلقة جدا بل وخطيرة، وتدعو إلى الحيطة والحذر، في ظل التزايد اليومي لعدد الإصابات بالفيروس، بحيث سجلت المديرية الولائية للصحة أمس أكثر من 80 حالة جديدة بالفيروس التاجي، مقارنة بالأشهر الفارطة حيث كان عدد الاصابات لا يتجاوز ال 10 حالات يوميا، كما تم تسجيل أيضا 22 حالة خطيرة توجد في مصلحة الإنعاش تم توصيلها بأجهزة الأكسجين، وحسب الدكتور يوسف بوخاري، فإنه من المرتقب أن يزداد عدد الإصابات بالفيروس ليتجاوز ال 100 حالة يوميا هذا الأسبوع، مؤكدا أن جميع مصالح «كوفيد» بما فيها مستشفيا الكرمة والنجمة، المتخصصان في علاج «كورونا» قد بلغا طاقتهما القصوى، وأصبحا غير قادرين على استقبال المزيد من المرضى، حيث تم إلى غاية أمس إحصاء 307 مرضى طريحي الفراش. وفي سياق آخر ولدى حديثه عن التطعيم بالولاية، أكد نفس المتحدث، أن نسبة التلقيح لم تتجاوز ال 50 بالمائة على مستوى تراب الولاية، رغم الكم الهائل من اللقاحات المتوفرة، معتبرا أن النسبة تبقى ضعيفة وإقبال المواطنين عليها يبقى قليلا، رغم حملات التحسيس والتوعية التي تنظمها مختلف المصالح المعنية، متسائلا عن السبب الذي يدفع بالمواطنين إلى العزوف عن عملية التلقيح، مشيرا إلى أنه على المواطنين التوجه إلى مؤسسات الصحة الجوارية، لتلقي اللقاح الذي يعد الحل الوحيد لتعزيز المناعة الجماعية المقدرة ب 70 بالمائة، مجددا دعوته سكان الولاية، إلى الالتزام بالقواعد الصحية المعروفة على غرار : ارتداء الكمامة الوقائية واحترام التباعد الجسدي وغيرها من التدابير والإجراءات المتفق عليها للعودة بأخف الأضرار إلى الحياة الطبيعية. أما بخصوص الإصابات لدى فئة الأطفال، أكد رئيس مصلحة الوقاية بمديرية الصحة، أن عدد الحالات في ارتفاع بحيث يتم تسجيل يوميا من 1 إلى 4 إصابات يوميا بالفيروس لدى هذه الفئة، التي تعد ناقلا جيدا للفيروس، محذرا الأولياء من التهاون والاستهتار والتلاعب بصحة أبنائهم لاسيما من خلال اصطحابهم إلى الأماكن ومواقع التجمعات على غرار: الأسواق اليومية والمطاعم والمقاهي وغيرها، وختم ذات المتحدث أن الوضعية الوبائية التي وصلت إليها الولاية كانت متوقعة بسبب عدم التزام الكثير من المواطنين بالقواعد الصحية في العديد من الأنشطة على غرار : وسائل النقل منها «الترام» والحافلات والمحلات التجارية وغيرها وعليه فمحدثنا يؤكد أن الوضع لا يحتمل التهاون وعلى الجميع أن يكونوا على قدر المسؤولية.