- مختصون يؤكدون تجاوز الذروة وبداية زوال الموجة الرابعة تواصل حالات الإصابة بالمتحور الجديد «أوميكرون» منحاها التنازلي، بتسجيل 140 حالة أمس، وهو أول تراجع له، بعد الوصول إلى وضعية الذروة، التي دامت حوالي ثلاثة أسابيع، وكان متوقعا لها أن تنتهي، خلال الأسبوع الثاني من الشهر الحالي، غير أنها سبقت هذه التوقعات ببضعة أيام، ليتم الخروج منها بملاحظة، هذا التقلص الهام في عدد الحالات، خاصة وأنه تراجع يومي ومتواصل وبعدد هام، ففي غضون بضعة أيام فقط، أصبح عدد الإصابات 140 حالة، بعد أن تجاوز بداية الأسبوع الفارط 500 إصابة، بسبب الانتشار السريع لفيروس «أميكرون»، كما أن هذا العدد يخص تحاليل «بي سي أر» وكذا الاختبار السريع، الذي يتم اللجوء إليه، لإثبات الإصابة لتوفره بالصيدليات، والمؤسسات الصحية، وقد أرجع المختصون هذا التراجع، بدرجة أولى لطبيعة الفيروس، الذي يدخل مرحلة قوة وسرعة وانتشار، وبعدها ضعف وانحسار، وهو ما نعيشه اليوم، إضافة لزيادة المناعة الجماعية، التي حالت دون انتشاره وسط الفئة، التي أصيبت به وحسب المختصون، فإن عدد المصابين، خلال هذه الموجة الرابعة كبير جدا، أكثر من الموجات السابقة، نظرا لطبيعة فيروس «أوميكرون» المتنقل بسرعة، وبالتالي فإن تشكل هذه المناعة، في وقت أصبح فيه هذا الأخير ضعيفا، نتج عنه هذا التراجع في الإصابات، والمنتظر أن يتزايد خلال الأيام المقبلة، وبالتالي فإن المواطنين مطالبون، أكثر من ذي قبل بإتباع التدابير الصحية، وعدم الوقوع في خطأ التخلص منها، بمجرد تسجيل هذا الانخفاض في الحالات لأن الفيروس مختلف عن «دالتا» ويمكن له في حال إهمال وضع الكمامة والتباعد، أن يعود من جديد على الأقل، وإن لم يكن ذلك بنفس القوة، غير أن التراجع في حال التخلي، عن التدابير الوقائية، قد يتباطأ فيما أنه وفي حال التقيد بها سيكون سريعا أكثر، فالفيروس لا يزال موجودا بيننا وعلينا الحذر منه، وقد تمت ملاحظة تراجع في الإقبال، على عمليات الفحص بمختلف المؤسسات الصحية بما فيها المختص بمتابعة حالات كوفيد و كذا المؤسسة الصحية الإستشفائية المختصة، في طب الأطفال بكانستيل، والتي كانت تعرف توافدا جد هام، على مكاتب الفحص، وأكد الأطباء أن أزيد من 50 بالمائة من المرضى مصابون ب«أوميكرون» فيما يسجل خلال الأيام الاخيرة تقلص في هذه الحالات مع الخروج من وضعية الذروة على أمل تواصل هذا الانخفاض مثلما هو متوقع له.