التلقيح فعال ضد أوميكرون حسب دراسات أوروبية أكد د. يوسف بوخاري رئيس مصلحة الوقاية بمديرية الصحة، بأن 90 بالمائة من حالات الانفلونزا المسجلة لدى المواطنين وخاصة منها المرفقة بأعراض حادة، هي إصابات ب«أوميكرون» وطمأن د. يوسف بوخاري بأن الفيروس المتحور الجديد، والذي لوحظ تزايد حالاته مقابل تراجع حالات فيروس «دلتا»، لا يؤدي لدخول المستشفيات في أغلب الحالات ولا يتطلب المساعدة بالأكسجين وقد تم التوصل إلى هذه النتيجة، بالنظر لتزايد حالات المصابين، التي وصلت خلال هذا الأسبوع إلى 200 حالة يوميا، وهو رقم لم يتم الوصول إليه سابقا، فيما أنه وبالمقابل يسجل استقرارا، في عدد الحالات التي تعالج بالمستشفيات، والتي تتعلق أغلبها بحالات «كوفيد» فيروس «دلتا»، وهي حالات كما سبق الذكر يتراجع عددها وبالتالي وحسب المختصين وبالنظر لعدم توفر امكانية إجراء تحاليل «أوميكرون» بالولاية، تم الوصول إلى استنتاج تؤكده الأعراض المسجلة لدى المصابين، وهو أن أغلب حالات الزكام الملاحظة، التي يتم فحصها بكثرة هذه الأيام، بالمؤسسات الصحية الاستشفائية المختلفة، هي حالات «أوميكرون» وأوضح د. بوخاري في نفس السياق، بأن المرض ليس خطيرا من ناحية الأعراض، فهو شبيه بحالة زكام حاد، يميزها سيلان للأنف ووجع في الظهر وألم في الرأس وإصابة ببرودة وسعال جاف وإرهاق مستمر وإعياء، وهي أعراض قد تكون مجتمعة مع بعض، وقد يظهر البعض منها فقط وهذا حسب الحالة الصحية للمصابين ودرجة إصابته، غير أن خطورة الفيروس والتي يجب الحذر منها، هو سرعة انتشاره المختلفة تماما عن فيروس «الانفلونزا الموسمية»، إذ أن فيروس «أوميكرون» ينتشر بسرعة في عائلة المصاب ومحيطه، وكل من كان لهم علاقة مباشرة معه، دون الاحتياط بإتباع التدابير الوقائية، ما يجعل هذه الأخيرة ضرورية أكثر من أي وقت مضى، فيجب العودة وبشكل مستعجل لوضع الكمامة، بشكل كامل بين المواطنين والخضوع للتلقيح، الذي أكدت دراسات أوروبية في ظل غياب دراسات محلية، بأنه يفيد بالحماية من تعقيدات هذا الفيروس، في وقت يلاحظ فيه عزوف كبير عن تلقي التطعيم، الذي يبقى إحدى الوسائل الهامة لمواجهة الوباء، رفقة الإجراءات الوقائية وهي الكمامة والتباعد. من جهة أخرى أكد الدكتور بوخاري يوسف بأن وضعية المستشفيات اليوم ورغم عدد الحالات الكبير المسجل بها، غير أنها لم تتجاوز طاقة استيعابها ويبقى عدد الحالات الموجودة بها عاديا، مقارنة بنتائج التحاليل الخاصة بالمرضى والتي تظهر إيجابية وتؤكد وجود فيروس «كورونا» إما يكون «دلتا» أو «أوميكرون»، إلا أنه وبالنظر لتعداد المرضى بالمستشفيات، الأقل مقارنة بنتائج التحاليل التي تؤكد كما سبق الذكر تسجيل 200 حالة يوميا، فإن النتيجة تكون في أغلب الظن، إما الحالات تخص «أوميكرون» أكثر منها «دلتا»، كما صرح بأن الفيروسات تتجدد وتتحور من وقت لآخر والفيروس الغالب اليوم هو «أوميكرون».