تحت شعار «مجتمع مدني في خدمة المجتمع والوطن»، وفي إطار تثمين المجهودات الميدانية المتواصلة، لاحتواء الوباء المستجد والحد من رقعة انتشاره نظم أمس قسم خدمة وتنمية المجتمع المدني للكشافة الإسلامية الجزائرية، وبالتعاون مع مختلف السلطات المحلية والجمعيات ومرصد المجتمع المدني، حملة تحسيسية كبرى على مستوى البلدية، وبالضبط في ساحة الأمير عبد القادر، شملت العديد من الأنشطة التوعوية والعمليات التحسيسية والتضامنية، حيث تم في هذا الصدد، برمجة عملية كبرى للتبرع بالدم، بإشراف من مديرية الصحة لولاية وهران، من تأطير الطاقم الطبي المتخصص والتابع لمركز حقن الدم في المستشفى الجامعي «الدكتور بن زرجب بن عودة» بحي سيدي البشير «بلاطو» سابقا، ناهيك عن فتح أجنحة أخرى خاصة بعملية الكشف المجاني عن فيروس كورونا المستجد، وكذا جناح آخر خاص بالتلقيح، وذلك بهدف محاصرة بؤر العدوى، والوصول إلى تحقيق المناعة الجماعية التي تتطلع إليها الجهات الطبية، للخروج من الجائحة بأخف الأضرار، تخللتها عملية لتوزيع العديد من الكمامات الواقية مجانا على العديد من سكان البلدية، زد على ذلك، برمجة حملة كبرى للتطهير والتعقيم شملت المدارس والمؤسسات الإدارية، ومختلف الفضاءات التي تعرف توافدا واسعا للجمهور، على مستوى إقليم بلدية قديل، وقد تمت هذه المبادرة النوعية، وشهدت إقبالا كبيرا من لدن السكان، الذين ساهموا بدورهم في نجاح العملية، من خلال عمليات التبرع بالدم، استجابة للنداء الذي أطلقه مركز حقن الدم في المستشفى الجامعي بن زرجب بن عودة، خاصة مع تسجيل عزوف كبير لشريحة المتبرعين بالدم، وتسجيل نقص كبير في عدد الأكياس من مختلف الزمر الدموية، الأمر الذي دفع القائمين على التسيير، إلى توجيه نداء للمحسنين والمتبرعين قصد الإقبال بقوة على الحملات التطوعية الميدانية التي من شأنها القضاء ولو جزئيا على هذا المشكل، هذا وأثارت هذه العملية، استحسان وترحيب سكان بلدية قديل، خاصة وأنها ضمت عدة أجنحة، وسط احترام صارم لإجراءات البروتوكول الصحي الموصى به من لدن الجهات المعنية والمتمثل في ارتداء الكمامات الواقية واستعمال المطهرات، والحفاظ على مسافة الأمان. تجدر الإشارة إلى أن العمليات التي نظمتها وشاركت فيها الكشافة الإسلامية الجزائرية محافظة وهران، سمحت بجمع أزيد من 1500 كيس من الدم على مدار سنة ونصف، ناهيك عن العشرات من حملات التطهير والتعقيم، والتلقيح، وغيرها من المبادرات التي تصب في سياق محاربة فيروس كورونا المستجد، وكذا التخفيف من معاناة المرضى في المستشفيات المتوزعة في إقليم ولاية وهران، خاصة فيما يتعلق بتوفير أكياس الدم، للحالات المعقدة، والاستعجالية التي لا تحتمل التأخير والانتظار.