قامت جمعية «الوفاء» لمرضى القصور الكلوي التي يترأَّسُّها السيد بقدور بخدة، بالتنسيق مع الكشافة الإسلامية الجزائرية، محافظة وهران، ومؤسسة إسعاف ( الفتح)، ومختلف السلطات المحلية، وكذا الفاعلين في الميدان الجمعوي، بتنظيم أكبر حملة للتبرُّع بالدم، وهذا على مستوى ساحة «الطحطاحة « الموجودة بحي المدينة الجديدة الشعبي في وهران، تخللتها عملية توزيع الكمامات الواقية، بهدف المساهمة الفعالة في المساعي الرامية إلى التخفيف من تبعات الوباء المستجد. و تمّت هذه الحملة، بحضور السيد شلابي محمد رئيس المجلس الشعبي الولائي بوهران، والعديد من الأعضاء المُنتخبين، زيادة عن التأطير المُحكم من مصالح الشرطة، ومصالح الحماية المدنية، وقد عرفت هذه العملية النوعية، إقبالا واسعا للمواطنين، وسط احترام صارم لإجراءات البروتوكول الصحي المُوصَى به من لدُن الجهات المعنية، والمتمثل في ارتداء الكمامات الواقية، واستعمال المُعقّمات الكُحُولية لليدين، وكذا احترام مسافة الأمان. و قد جرت هذه العملية في ظُروف حسنة، بمشاركة أطباء مُختصين، من مصلحة حقن الدم، التابعة للمستشفى الجامعي بن زرجب بن عودة بسيدي البشير بلاطو سابقا، وقد لقيت الحملة استحسانا كبيرا من لدُن المُتطوّعين، خاصة وأن أكياس الدم التي تم جمعُها ستساهم في التخفيف من مُشكل النقص في الأكياس، الذي يُعاني منه مستشفى بن عودة بن زرجب، وبالتالي إنقاذ حياة المرضى، والتخفيف من معاناة مرافقيهم. تجدر الإشارة إلى أن المستشفى في الوقت الراهن يعاني من نقص كبير في عدد المُتبرعين بالدم، وهذا راجع إلى تعطُّل الشاحنة المُخصصة للجمع، وكذا تبعات جائحة الوباء المستجد، والخوف من العدوى، الأمر الذي أدى إلى تسجيل مشكل في توفير أكياس الدم من مختلف الزُّمَر الدموية، لذلك يناشد الطاقم الطبي المشرف على مصلحة حقن الدم، المُتطوعين، بضرورة الإقبال بقوة على حملات التبرع بالدم، قصد المُساهمة في حلّ هذه المعضلة، وإنقاذ حياة المرضى، خصوصا منهم المُقبلين على عمليات جراحية معقدة، أو أصحاب الحالات الاستعجالية التي لا تحتمل التأخير، وفي سياق ذي صلة، ساهمت جمعية « الوفاء» لمرضى القصور الكلوي بوهران، من خلال حملاتها التطوعية في توفير ما يقارب 1500 كيس من الدم، من مختلف الزُّمر، وهو ما يعكس الجُهود الكبيرة المبذولة في مجال التضامن والتآخي الذي تبنته هذه الجمعية الخيرية.