- كميات كبيرة من المادة منتظرة قبل حلول رمضان لا تزال أسعار مادة البطاطا، أو ما اصطلح عليه طبق الفقراء، في ارتفاع مستمر رغم تطمينات الوزارة الوصية، التي أكدت أنها ستضرب بيد من حديد المضاربين، الذين يتلاعبون بأسعار هذه المادة ويلهثون وراء الربح السريع، على حساب العائلات ذات الدخل الضعيف، هذا وقد تخوف العديد من المواطنين من ارتفاعها في شهر رمضان الكريم مطالبين بضرورة تفعيل دور الرقابة. جولة ميدانية بمختلف أسواق التجزئة التي توجد بالولاية على غرار سوق الحمري و«الأوراس» لاباستي سابقا والمدينة الجديدة كانت كفيلة برصد أسعار هذه المادة بهذه الفضاءات التجارية، التي تلقى إقبالا كبيرا، من قبل المتسوقين حيث تراوح سعرها بين 100 و120 دج للكلغ الواحد، الأمر الذي نجم عنه استياء وتذمر العديد من المتسوقين الذين لم يهضموا هذه الزيادات غير المبررة، والتي أرجعها تجار التجزئة بهذه الأسواق إلى غلائها بسوق الجملة مؤكدين على أن هامش الربح قليل جدا، وحسب هؤلاء فإن تجار السوق الجملة للخضر والفواكه بالكرمة هم الذين يتحكمون في ترمومتر الأسعار لمختلف المنتوجات الفلاحية، على غرار : المواد الواسعة الاستهلاك منها خصوصا : البطاطا والطماطم والبصل وغيرها، وعليه ولمعرفة الأسباب أجرينا اتصالا هاتفيا مع مدير سوق الجملة للخضر والفواكه السيد عبد الحق، الذي أكد بدوره على أن سوق الجملة للخضر والفواكه بالكرمة استقبل 180 طنا من مادة البطاطا قادمة فقط من ولاية وادي سوف باعتبارها الولاية الوحيدة التي تقوم حاليا بتمويل السوق بهذه المادة، لاسيما أن بعض الولايات التي كانت سابقا تمول السوق بهذه المادة على غرار : مستغانم ومعسكر والبيض وعين تموشنت وغيرها، لم تجن محصولها من هذه المادة. وحسب محدثنا فإن مادة البطاطا التي دخلت إلى السوق قادمة فقط من ولاية وادي سوف، وقد وصل ثمنها بسوق الجملة إلى 100 دج للكلغ الواحد، وطمأن نفس المسؤول سكان وهران، أن إنتاج هذه الولايات من مادة البطاطا سيكون حاضرا قبل شهر رمضان الكريم، وعليه يتوقع مدير السوق الجملة انخفاضا محسوسا في أسعار البطاطا، بعد تدعيم سوق الجملة بكميات كبيرة من المادة البطاطا، قادمة من الولايات المجاورة، وحسبه أيضا فإن السوق استقبلت أيضا ما يزيد عن 43 طنا من مادة الطماطم التي تشهد أيضا ارتفاعا كبيرا بأسواق التجزئة، حيث وصل ثمنها إلى 120 دج لكلغ الواحد، موضحا أنه يترقب انخفاض هذه المادة بعد أسبوعين على الأقل.