- ارتفاع عدد الولايات المشاركة إلى 6 بعد التحاق عمال غليزان - تجنيد 1000 عامل وتسخير 500 شاحنة وجرافة
شكل صبيحة أمس موضوع تقييم حملة النظافة الكبرى التي بادرت بها ولاية وهران يوم الاثنين الفارط، بمشاركة 6 ولايات من الجهة الغربية على غرار: ولاية مستغانم وتلمسان وسيدي بلعباس وعين تموشنت ومعسكر وأخيرا ولاية غليزان، التي التحقت بالمجموعات المشاركة في حملات النظافة الكبرى التي تشهدها اليوم عاصمة الغرب الجزائري. محور المنتدى الأسبوعي لإذاعة وهران المنظم أول أمس، كان فرصة ليتم التطرق فيه لعدد من المحاور الأساسية، بحضور كل من السيد بن طاهر طاهر، رئيس خلية البيئة وحماية المحيط على مستوى ديوان والي ولاية وهران، والسيد هشام عابد مندوب قسم النظافة لبلدية وهران والسيد رابح سعيد ممثل عن مديرية البيئة والسيد تشيكو بوحسون نائب رئيس مجلس الشعبي الولائي، علما أن هذه الحملة الكبرى التي بادرت بها ولاية وهران، جاءت في إطار تطبيق تعليمات الوفد الوزاري، الذي حل بوهران في الآونة الأخيرة، حيث تقرر خلال هذه الزيارة الميدانية الهامة، إطلاق حملة تنظيف واسعة، على مستوى العديد من الطرق والمجمعات السكنية والأحياء بالولاية، حيث تهدف إلى تدارك بعض النقائص والقضاء على كل النقاط السوداء، لا سيما وأن عاصمة الغرب الجزائري مقبلة على احتضان تظاهرة هامة تتمثل في الألعاب المتوسطية التي ستنظم هذه الصائفة بداية من 25 جوان إلى 6 جويلية. غياب مخطط تسيير النفايات أزّم الوضع وفي هذا الإطار صرح السيد بن طاهر طاهر، رئيس خلية البيئة وحماية المحيط، على مستوى ديوان ولاية وهران، أن حملة النظافة الكبرى التي انطلقت يوم الاثنين المنصرم حققت أهدافها، من خلال إزالة العديد من النقاط السوداء، التي شوهت المنظر العام لهذه المدينة، المقبلة على احتضان تظاهرة الألعاب المتوسطية، كاشفا بلغة الأرقام أنه خلال 72 ساعة من انطلاق الحملة تم جمع 30890 طنا من النفايات الهامدة والمنزلية، تم تحويلها إلى مراكز الردم من خلال 2272 دورية، حيث تم جمع خلال اليوم الأول 5777 طنا، من النفايات الهامدة و المنزلية، حولت إلى مركز الردم من خلال 747 دورية، في حين تم جمع في اليوم الثاني 11965 طنا من القمامات، حولت إلى مراكز الردم من خلال 973 دورية، أما عن اليوم الثالث فقد تم جمع 13148 طنا من النفايات، حولت بدورها إلى مراكز الردم من خلال 11052 دورية. وفي ذات السياق، أوضح نفس المتحدث أنه خلال هذه الحملة سخرت مصالح ولاية وهران بالتنسيق مع مختلف المديريات، على غرار: السكن والأشغال العمومية وديوان الترقية والتسيير العقاري، وغيرها من المديريات، وبمشاركة 6 ولايات من الجهة الغربية، أكثر من ألف (1000) عامل و500 آلية عبارة عن شاحنات كبيرة الحجم وصغيرة وجرافات، موضحا أنه وبلغة الأرقام أيضا، فإن مصالح الولاية سخرت بدورها 219 آلية منها 193 شاحنة من الحجم الكبير و478 عاملا، ناهيك عن الوسائل المادية والبشرية، التي جندت من قبل الولايات المشاركة، على غرار: 410 عمال و209 آلية، وقد ارتفع العدد سواء من الوسائل المادية أو البشرية في هذه الحملة، خصوصا بعد التحاق ولاية غليزان، بالمجموعات المشاركة في حملة التنظيف الكبرى. وحسبه فإن بداية الحملة كانت من المنطقة الرطبة "ضاية مرسلي" التي توجد بالسانيا، والتي ستتحول بعد عملية تنظيفها وتهيئتها إلى فضاء راحة واستجمام للعائلات الوهرانية، لتتوسع بعدها حملة التنظيف الكبرى، إلى عدد من النقاط السوداء بالمجمع الوهراني، منها موقع ترحيل سكان سيدي الشحمي، الذي كان يقطن بهذا الحي الفوضوي، أكثر من ألف (1000) عائلة والتي رحلت بعدها إلى مساكن لائقة، هذا ناهيك عن تنظيف نقاط أخرى سوداء بالمجمع الوهراني، منها السانيا والكرمة وبئر الجير، وحسب السيد بن طاهر طاهر، رئيس خلية البيئة وحماية المحيط، فإن المشكل الذي زاد من تأزم الوضع البيئي بولاية وهران، والانتشار الكبير للمفارغ العشوائية، والتي أثرت سلبا على الوجه الجمالي لمدينة وهران، هو انعدام مخطط خاص لتسيير النفايات المنزلية لدى البلديات، هذا ناهيك عن غياب السلوك الحضري لدى بعض المواطنين، بعد تسجيل عدد من السلوكيات المشينة نذكر منها إتلاف الحاويات وإضرام النيران بها أو سرقتها، وعليه فمحدثنا يؤكد على أن مشكل النظافة بولاية وهران مسؤولية الجميع، وعليه لابد من تظافر وتعاون الجميع من أجل إعادة الوجه الحقيقي لعاصمة الغرب الجزائري المقبلة على احتضان الألعاب المتوسطية هذه الصائفة. أما عن السيد هشام عابد مندوب قسم النظافة ببلدية وهران، فأكد خلال منتدى إذاعة وهران أنه بعد اختيار 74 مؤسسة خاصة لرفع النفايات المنزلية التي استوفت المعايير والمقاييس المطلوبة في دفتر الشروط الجديد، لتقوم بمهمة تنظيف 74 موقعا بمدينة وهران، وإعادة إصلاح نصف عتاد حظيرة البلدية، الذي كانت العديد من شاحنتها خارج الخدمة، فإن مرحلة أخرى من تسيير النفايات المنزلية ستشهدها بلدية وهران قريبا، من خلال إزالة جميع النقاط السوداء، التي شوهت المنظر العام لمدينة وهران، لا سيما بعد إضراب المؤسسات الخاصة لرفع النفايات. ومن جهته، فقد دعا ذات المسؤول سكان مدينة وهران إلى ضرورة احترام مواقيت إخراج القمامات، لتسهيل مهمة عمال مصالح النظافة، كما حث التجار على ضرورة الحفاظ على المحيط، وقد خصّ بالذكر هنا تجار سوق المدينة الجديدة، باعتبار أن نظافة مدينة وهران مسؤولية يتقاسمها الجميع، ولأن عاصمة الغرب الجزائري ستحظى قريبا باحتضان تظاهرة الألعاب المتوسطية، فوجب على الكل العمل من أجل أن تستعيد ولاية وهران بريقها وجمالها. وحسب محدثنا، فإن أهم النقاط السوداء التي تم إحصاؤها بمدينة وهران، توجد على مستوى كل من مندوبية بوعمامة وسيدي الهواري، خاصة طريق رأس العين وحي الصنوبر "بلونتير" سابقا، مؤكدا على أن مصالح النظافة لبلدية وهران ستقوم بتكثيف حملات التنظيف بهاذين الموقعين، بغية القضاء على المفرغات العشوائية، التي شوهت المنظر العام لمدينة وهران. هذا ونشير أيضا إلى أن رئيس بلدية وهران كان قد أكد بدوره خلال انطلاق حملة التنظيف الكبرى على أن مصالحه سطرت برنامجا خاصا يهدف إلى جلب أكثر من ألفي (2000) حاوية بقيمة تقدر ب3 ملايير سنتيم سيتم توزيعها عبر مختلف أحياء المدينة، موضحا أن مصالح الولاية قد منحت لبلدية وهران أول أمس 100 حاوية. جمع أكثر من 17 ألف طن من القمامة ب«ضاية مرسلي" ومن جهته أكد السيد رابح سعيد، ممثل عن مديرية البيئة، خلال منتدى إذاعة وهران أنه خلال ثلاثة أيام، من انطلاق هذه الحملة الكبرى، تم جمع فقط بموقع المنطقة الرطبة "ضاية مرسلي" الواقعة بالسانيا 17 ألف طن من النفايات المنزلية والهامدة، تم تحويلها إلى مراكز الردم، مشيرا إلى أن انطلاق الحملة، كان من هذه المنطقة الرطبة، لأن هذا الموقع كان سابقا يشهد وضعية كارثية، بسبب تراكم عدة أنواع من النفايات المنزلية والهامدة، ما شوّه المنظر العام لهذه المنطقة، وحسبه فإنه بعد عملية تنظيف هذا الموقع، سيتحول إلى فضاء خاص للراحة والاستجمام لفائدة مواطني وهران، لا سيما وأن الوزارة الوصية كانت قد خصصت غلافا ماليا يقدر ب 150 مليون دج لإعادة تهيئتها، موضحا في نفس السياق أنه على الجميع التعاون فيما بينهم من أجل الوصول إلى مدينة نظيفة. التكثيف من حملات التوعية أما عن السيد تشيكو بوحسون نائب بالمجلس الشعبي الولائي، فأكد على ضرورة التكثيف من حملات التوعية والتحسيس في وسط المواطنين، مبرزا الدور الكبير الواجب أن يلعبه المجتمع المدني لإنجاح هذه المهمة، لا سيما وأن عاصمة الغرب الجزائري، مقبلة على احتضان الألعاب المتوسطية هذه الصائفة، مشيرا إلى أن الانتشار الكبير للقمامات المنزلية بمختلف الأحياء وشوارع المدينة يتحملها الجميع، وعليه لابد من مضاعفة المجهودات ورفع التحدي من أجل استعادة بريق الباهية وهران، بإزالة جميع النقاط السوداء التي شوهت المنظر العام لهذه المدينة. هذا ونشير إلى أنه خلال تدخلات بعض المواطنين لمسنا استحسانا كبيرا من قبل العديد من سكان ولاية وهران، خصوصا بعد إطلاق حملة التنظيف الكبرى بمختلف الأحياء وشوارع مدينة وهران، لإزالة جميع النقاط السوداء، التي انعكست سلبا على البيئة والمحيط.