@ تدعيم الأحياء ب 1930 حاوية واصلت أمس مختلف المديريات والأقسام والجمعيات المهتمة بالبيئة، حملة النظافة الكبرى التي أطلقتها مصالح الولاية منذ أسبوعين، عملية التنظيف الثالثة الكبرى، لإزالة النقاط السوداء التي شوهت المنظر العام للمدينة، وهذه المرة تم اختيار عدة مواقع منها عين البيضاء والقطب العمراني الجديد الشهيد أحمد زبانة والطريق المحوري رقم 3 ببلدية وهران والقنطيرة.. إلخ، وهذا في إطار إعادة الوجه الجمالي للولاية، واستعدادا للألعاب المتوسطية 2022 التي لم يعد يفصلنا عنها سوى 10 أشهر، حيث من المرتقب أن تستقبل عاصمة الغرب الجزائري، ضيوفا أجانب ومن المؤسف أن تبقى الولاية ترفل فوق القمامات. وقد انطلقت الحملة منذ الصباح الباكر، حيث تم تسخير عدة شاحنات وأعوان نظافة ومتطوعين، لتنظيف هذه الأماكن والمجمعات السكنية، التي شهدت تراكما كبيرا للأوساخ، ما شوّه المنظر العام لهذه الأحياء والطرق، هذه الحملة الولائية الثالثة، تأتي بعد حملتين سابقتين، حيث تم خلال الحملة الأولى إزالة 832 طنا من القاذورات المنزلية عبر 64 دورية بمختلف أحياء والمجمعات السكنية، في حين تم إزالة في الحملة الثانية أكثر من 600 طن من الأوساخ من خلال تنظيم 50 دورية، حيث أن العملية لا تزال متواصلة عبر أحياء الولاية، بصفة دورية كل يوم السبت، وهذا حسب تعليمات والي وهران الذي أكد أن نظافة البيئة والمحيط من ضمن الأولويات خاصة وأن عاصمة الغرب الجزائري، مقبلة على حدث رياضي كبير، والمتمثل في احتضانها لألعاب البحر الأبيض المتوسط 2022. وبالرغم من تكثيف حملات التنظيف والمبادرات التطوعية، إلا أن مشكل إزالة القاذورات المنزلية بالولاية، لازال يؤرق الجميع بالنظر إلى النقاط السوداء، التي يلاحظها المارة في عدد من المواقع والمناطق بالولاية، منها مسار «الترام» وبالضبط بمحاذاة سوق المدينة الجديدة وشارع مستغانم وحتى الأحياء والمجمعات السكنية بوسط المدينة، التي غرقت أيضا في أكوام من النفايات المنزلية، منها حي الصباح والنور والياسمين وغيرها. الأمر الذي دفع العديد من السكان إلى مناشدة الجهات الوصية، للتدخل خاصة في ظل الانعدام شبه التام للحاويات، حيث يضطرون إلى رمي النفايات المنزلية على الأرض أو حرقها. وفي هذا الإطار صرح رئيس قسم النظافة والتطهير للبلدية، أن مشكل نقص الحاويات، تم طرحه في العديد من المناسبات واللقاءات، وقد صادقت مصالح الولاية على صفقة لاقتناء وتدعيم الأحياء والمجمعات السكنية ب 1930 حاوية، تتراوح سعتها بين 660 إلى 240 لتر، إلى جانب أن قسم النظافة والتطهير على مستوى البلدية، سيقوم أيضا باقتناء حاويات عددها 1800 حاوية سعتها 660 و240 لتر، وحسبه فإن مشكل الحاويات بالولاية يرجع أساسا إلى ظاهرة السرقة، حيث يقوم بعض المواطنين باستخدامها كدلاء لتخزين المياه، ضف إلى ذلك حرق الكثير منها، حيث يقدم البعض منهم إلى إضرام النيران، للتخلص من النفايات المنزلية، مؤكدا ذات المتحدث أنه خلال 2016 تم جلب أكثر من 5 آلاف حاوية، وتم توزيعها بمختلف المجمعات والأحياء السكنية بالمدينة، لكن لم يبق منها الكثير. وفي نفس السياق أوضح محدثنا، أن نقص ثقافة المحافظة على البيئة والمحيط، زاد من المشكل تعقيدا إذ أن الكثير من المواطنين، لا يحترمون مواقيت رمي النفايات وغيرها من السلوكيات المنافية لديننا الحنيف وأخلاقنا السمحاء. هذا ونشير إلى أن مراكز الردم بالولاية تستقبل يوميا أكثر من 2000 طن من والقاذورات المنزلية يوميا منها 1500 طن تدخل مركز الردم بحاسي بونيف.