كشفت اتّصالات الجزائر بولاية غليزان، عن خسائر مالية تكبدتها المؤسسة من جراء سرقة الكوابل النحاسية فاقت 14 مليون دج ، الأمر الذي تسبب في انقطاع خدمة الاتصالات عما يزيد عن 1800 مشترك من بداية سنة 2021 إلى غاية يومنا هذا . و لفتت الشركة إلى أن السرقات طالت شبكتي الهاتف و الانترنت في أحياء و مناطق متفرقة بكل من بلديتي غليزان و بن داود، حيث تعرضت شبكة اتّصالات الجزائر على مدار الأشهر الماضية للسرقة و لأعمال التخريب خلال اعتداءات متكررة لعصابات سرقة الكوابل النحاسية. و في هذا الصدد أشارت المديرية العامة لاتصالات الجزائر بغليران إلى أن ظاهرة سرقة الكوابل شهدت ارتفاعاً كبيرا في الآونة الأخيرة، و بلغت عدد السرقات 58 عملية في خلال سنة 2021 و شهري جانفي و فيفري 2022 خاصة عبر أحياء مدينة غليزان و القطب الحضري «سياميتال» ببلدية بن داود، أين قامت عصابات باستغلال غياب مقر للأمن الحضري الجواري و الإقدام على سرقة أكثر من 1776 متر من الكابلات النحاسية و هذه الأعمال نتج عنها قطع شبكة الهاتف و الأنترنت عن أزيد من 1800 مشترك، كما أدى تكرار سرقة الكوابل في تسجيل اضطرابات في خدمات الاتصالات طيلة تلك الفترة ، بالإضافة إلى ما يترتب على ذلك من تأخير في تمويل و تنفيذ مشاريع استثمارية جديدة في إطار تحسين خدمة الشبكتين و كل ما يسهم في تعزيز و تطوير القطاع بما في ذلك زيادة عدد المشتركين . و في هذا السياق تؤكد المصادر أنها أودعت شكاوى لدى الأجهزة الأمنية، و هذه الأخيرة تمكنت من تفكيك شبكات إجرامية متخصصة في سرقة الكوابل النحاسية، أفضت إلى توقيف 44 عنصرا ينشط ضمنها و بلغ عدد جرائم السرقة التي عالجتها وحدات أمن الولاية 54 قضية خلال نفس الفترة حسب ما كشفت عنه الأسبوع الماضي ذات الهيئة الأمنية في بيان لها و أشارت إلى أنه و في ظل استمرار أزمة سرقة الكابلات عبر العديد من أحياء المدينة و مناطق مجاورة ، تتواصل التحريات الأمنية لمكافحة هذه الظاهرة و إحباط عمليات السرقة و إلقاء القبض على السراق المتورطين فيها، في وقت قامت باسترجاع أكثر من 36 قنطارا و 470 مترا من كوابل النحاس المسروقة و كذلك معدات تقطيع كوابل النحاس ، و تم إنجاز ملفات قضائية ضد المتهمين و تقديمهم للعدالة . و تجدر الإشارة إلى أن عدد مشتركي الهاتف الثابت بلغ 56 ألف و 866 مشتركا و 41 ألف و 964 عدد المشتركين في الأنترنت فإلى جانب 29 ألف و 758 مشترك في شبكة الجيل الرابع .