تساقطت أمطار خفيفة لم تتعد ملمترات معدودة على ولاية مستغانم طيلة ليلة أول أمس وكانت متقطعة مصحوبة برعود و لم تكف لإرواء الأرض التي كانت متعطشة للأمطار بعد غياب دام عدة أشهر و قد كانت السماء صباح أمس ملبدة بالغيوم ولم تتخللها أي تساقطات أخرى مما يؤجل الفصل في انفراج أزمة الجفاف التي ضربت الإقليم المستغانمي وتسببت في إتلاف الهكتارات من المحاصيل الزراعية بفعل نقص مياه السقي. ولم ينجر عن التساقطات المطرية الخفيفة المتهاطلة تشكل سيول أو برك مائية أو أوحال بمختلف مناطق الولاية حيث يأمل السكان و الفلاحون أن يستمر سقوط الأمطار في قادم الأيام في ظل مرور اضطراب جوي على الجهة الغربية من البلاد لاسيما في ظل جفاف السدود الثلاث المتواجدة ببعض بلديات الولاية و تقلص حجم المياه الجوفية بباطن الأرض. و أكد أحد المزارعين ببلدية عين تادلس أن تساقط الأمطار في هذا الوقت أكثر من ضروري لكونها ستساهم في إنقاذ المحاصيل الزراعية من التلف نتيجة نقص مياه السقي على غرار الحبوب و بعض أنواع الخضراوات و الفواكه التي تم زرعها في وقت سابق و أضاف أنه من السابق لأوانه الإعلان عن حالة الجفاف مادام أن شهر مارس لم يحل بعد و ذكر بأنه مرت على الولاية أيام عصيبة مشابهة و تم إنقاذ الموقف في شهر مارس بعد سقوط غزير للأمطار و هو ما يتمنى حدوثه لاحقا. و المواطن في كل هذا يأمل عودة الأمطار بقوة كي يتجنب التوزيع المبرمج للمياه من جهة و خفض أسعار الخضر والفواكه التي باتت ترتفع كلما قلت الأمطار . أما مصلحة الأرصاد الجوية بولاية مستغانم ، فتتوقع أن تصل درجة الحرارة بعد الظهر إلى 14 درجة مع قليل من المطر كما ستهب رياح بسرعة 14 إلى 40 كلم في الساعة ، فيما ترتفع الرطوبة إلى 9،80 درجة وتنخفض في المساء الحرارة إلى 13 درجة