❊ السياسة الرشيدة للإتحادية ساهمت في رفع عدد الممارس بالغرب إلى 2000 مصارع في أقل من 3 سنوات. ❊ إرتقت الجزائر إلى المرتبة السابعة عالميا من أصل 95 دولة في 2011 ❊ موسم (2013-2012) سيعرف إنشاء أول بطولة وطنية لفرق النخبة ❊ لا أمارس سياسة التسيس وهدفي انتهاج سياسة رياضية ❊ تحولنا من مدرب وطني واحد إلى سبعة تقنيين في المديرية الفتية و7 حكام عالميين كشف أبو بكر مخفي رئيس الاتحادية الجزائرية للكراتي دو على هامش البطولة الوطنية للأشبال التي عادت إلى حضن وهران بعد 3 سنوات من الغياب أن عاصمة الغرب الجزائري بحاجة إلى تنظيم المزيد من التظاهرات لإعادة الإعتبار لهذه الرياضة التي كانت في أوج عطائها بغرب البلاد قبل سنة 1999 أين شهدت بعدها ركودا وتراجعا رهيبا أرجعه إلى غياب استراتيجية من طرف المسؤولين الذين تعاقبوا على الفيدرالية في التعامل مع فرق الغرب والتي حالت دون الحفاظ على سمعة وتاريخ رياضة الكراتي دو التي تراجعت وتخلفت عن الركب منذ ما يقارب ال12 سنة، أحجمت خلالها مدارس الناحية الغربية على تموين المنتخبات الوطنية، فلم نعد نسمع حسب محدثنا عن خليفة البطل العالمي السابق رضا بقدور ولا عن مختار تيكور التي ستبقى أسماءهم خالدة في سجل هذه الرياضة مادام أن هذه المنطقة أصبحت عاجزة على تكوين أبطال في صورة هؤلاء. وحسب المسؤول الأول على الاتحادية الذي تحدث بإسهاب في هذا الحوار على السياسة الرشيدة التي طبقتها هيئته منذ توليه مقاليد العارضة الإدارية فإن الحل المناسب للنهوض بهذه الرياضة يكمن في تطبيق سياسة التشبيب التي بدأت تجني ثمارها بعد موسمين من تبني مشروع تكوين فرق في صنفي الأشبال والآمال والتي مكنت الجزائر من تحسن ترتيبها العالمي بارتقائها الى الصف السابع عالميا في موسم 2011 من مجموع 95 دولة مصنفة في ترتيب الاتحادية الدولي للعبة ويرجع الفضل إلى المصارعين الدوليين الذين إفتكوا ب 3 ميداليات في مونديال ماليزيا و4 ميداليات في الألعاب المتوسطية بباري الإيطالية، ويسعى مخفي أبو بكر إلى إعادة الاعتبار للكراتي لغرب البلاد من خلال منحها شرف تنظيم المنافسات الوطنية وإقامة دورات لرفع المستوى مستقبلا خاصة وأن هذه المنطقة عانت من التهميش لفترة تزيد عن 10 سنوات منذ ذهاب الرئيس الاسبق للاتحادية شريف تيفاري الذي ساهم في تدعيم هذه اللعبة قبل أن تسقط سقوطا حرا بعد رحيله عن الهيئة. أبو بكر مخفي الذي يشغل منصب عضو تنفيذي في الاتحاد المغاربي والاتحاد العربي والمتوسطي يؤكد في هذا الحوار أن هدفه هو تطبيق سياسة رياضية وليست سياسة التسيس وغرضه هو خدمة الرياضة والمجتمع بالدرجة الأولى. ❊ مرحبا بك ضيف لهذا العدد الجديد من الملحق الرياضي الذي خصصناه لتشريح واقع رياضة الكراتي دو ببلادنا؟ - شكرا جزيلا لهذه الالتفاتة الطيبة لجريدتكم المحترمة، وأعتقد أن تسليط الضوء على بعض الرياضات التي لها نصيب من التشريف فهو عرفان وتقدير لإنجازات الرياضيين تفضلي.. ❊ في البداية لماذا عادت وهران لتنظيم البطولات الوطنية التي غابت عنها منذ سنة 2009؟ - الجميع يعلم أن عاصمة الغرب الجزائري لها تقاليد معروفة في هذه اللعبة وتملك تاريخ عريقا يشهد لإنجازات العديد من الابطال الذين تخرجوا من رحم المدرسة الوهرانية في السنوات المنقضية، وليست وهرانالمدينة الوحيدة التي أنجبت أسماء في الكراتي دو أمثال تيكور وإنما الغرب الجزائري تخرج على يده نجوما صنعوا مجد هذه الرياضة على غرار البطل العالمي السابق رضا بقدور وهو ما جعلنا كمسؤولين على الاتحادية الجزائرية اختيار عاصمة الغرب لاحتضان البطولة الوطنية الاخيرة للأشبال والتي عرفت مستوى مقبولا ونجاحا كبيرا من الناحية التقنية والتنظيمية. ❊ علمنا أن مسؤولي الرابطة الولائية أخذوا على عاتقهم كل الترتيبات الخاصة بهذا الحدث أليس كذلك؟ - هذا صحيح فكل الأمور التنظيمية ضبطت من طرف مسؤولي الرابطة الوهرانية للكراتي دو وعلى رأسها بوشليل نور الدين الذي قدم باقتراحه في الاجتماع السنوي للفيدرالية من أجل منح وهران شرف احتضان البطولة الوطنية للأشبال وهو ما لقي استحسان المسؤولين خاصة وأن الباهية قادرة على تنظيم منافسات ذوي المستوى العالي، ولها من الخبرة والتجربة من جانب التسيير والتحكيم ما يؤهلها للقيام بهذه المهمة على أكمل وجه. ❊ هل تريدون إعادة بعث الكراتي دو بوهران من خلال إحياء التظاهرات الوطنية الكبرى؟ - هذا أكيد فوهران بحاجة لمثل هذه المنافسات لإعطاء نفس جديد لهذه اللعبة التي تراجع مستواها بكثير في السنوات الاخيرة بل دفعت ضريبة الصراعات الداخلية، ولعل التغيير الذي طرأ على الطاقم الاداري منذ قدوم الرئيس الحالي بوشليل نور الدين أعطى دفعا قويا للنشاط الجمعوي بدليل عودة بعض النوادي التي كانت مختفية الى الساحة والانخراط في الرابطة، فضلا على انتعاش المنافسات الخاصة بالاصناف الدنيا، وهو عامل ساهم في منح الفرصة لوهران لتنظيم بطولات وطنية بالتنسيق مع الفيدرالية وهذا لما تكتسيه هذه الهيئة من سمعة ولديها الرغبة لرفع التحدي وإعادة سكة الكراتي دو بوهران إلى سابق عهده. ❊ ماهي النقائص التي سجلتموها منذ توليكم زمام الأمور على مستوى الفيدرالية؟ - الجدير بالذكر أننا ومنذ اشرافنا على هذه الهيئة جسدنا القوانين الصحيحة المعمول بها دوليا في تنظيم المنافسة بما يعني طبقنا المقاييس الدولية في البطولات الوطنية وحتى بالنسبة للتحكيم فتم تعديل بعض الأمور في إدارة المنازلات بالاضافة الى حرصنا الشديد على ضمان سلامة المصارعين من خطر الاصابات وذلك بإلزام المشاركين استعمال وسائل الوقاية الضرورية لحماية الرياضيين في المنافسات الرسمية وحتى أثناء الحصص التدريبية، واعتقد أن هذه الأمور كانت غائبة ولم تمنح لها الأهمية القصوى من ذي قبل. ❊ ماهي الأولويات التي تركزون عليها للنهوض برياضة الكراتي دو عموما؟ - أخذنا على عاتقنا بالدرجة الأولى مسؤولية تطوير مستوى المنافسات الخاصة بالفئات الصغرى وخصصنا طاقم فني بالمديرية الوطنية يتولى مهام انتقاء المواهب الشابة وهو الهدف الذي نسعى لتجسيده على المدى المتوسط، وذلك بمنح الأولوية لهذه الفئة وتحضير خزان المنتخبات الوطنية انطلاقا من تنظيم منافسات الاشبال وتعد البطولة الوطنية التي جرت بوهران مؤخرا محطة لتشكيل منتخب الاشبال وتحضيره للمشاركة في بطولة العالم الثامنة. ❊ هل بدأتم تحصدون السياسة الجديدة للإتحادية؟ - أولا يمكن القول أن التشكيلة الوطنية عرفت تغييرا جذريا من حيث تعدادها البشري منذ تجسيد هذه الاستراتيجية وتطبيق القوانين الدولية التي رفعت من مستوى المنافسات الوطنية زيادة على أن الجزائر التي كانت تحتل المرتبة الثامنة عالميا سنة 2009 ارتقت إلى الصف السابع في سنة 2011 من أصل 95 دولة في الترتيب الدولي للعبة وذلك بفضل تألق العديد من الشبان من بينهم المصارع حمداني في صنف الآمال وكل من البطلين قرني عمار في وزن يفوق 62 كلغ وبن شيخ رفيق في وزن 70 كلغ كما تمكنت النخبة الجزائرية خلال هذه الفترة من حصد أربع ميداليات في الألعاب المتوسطية بباري الايطالية وتألق رياضيينا كذلك في موعد مراكش بالاضافة الى تتويج ممثلينا ب3 ميداليات في مونديال ماليزيا، وتحصلنا على ذهبية واحدة في موعد قطر من مجموع 11 ميدالية. ❊ هل تقصد أن هذه القوانين لم يكن معمول بها سابقا أم أنها كانت موجودة ولم تطبق؟ - بالطبع كانت موجودة وكان يصعب تطبيقها على أرض الواقع لأسباب متعددة وهنا نخص الحديث عن نظام المنافسة الذي كان مغايرا في السابق لكن حاليا وإن لم تجسد القوانين بنسبة ال100٪ إلا أننا يمكن القول أن البطولة أصبحت تحترم القواعد الدولية بنسبة 70 أو 80٪ على الاقل هناك معايير دولية مطبقة ولا يخفى على الجميع بأن الجزائر فازت بميداليتين واحدة ذهبية والأخرى فضية في بطولة العالم التي جرت بماليزيا شهر أكتوبر من السنة المنصرمة ويعود الفضل للبطل العالمي قرني عمار في فئة أقل من 63 كلغ وبن شيخ رفيق في وزن أقل من 70 كلغ بالاضافة الى ميدالية صنف الآمال الذي أحرزها المصارع الواعد حمداني وهي النتائج التي حسنت من التصنيف العالمي لهذه الرياضة ❊ برأيك إلى ماذا يرجع سر تألق العناصر الشابة في المنافسات الدولية منذ أن تبنت الاتحادية سياسة التشبيب في المنتخب؟ - الفضل الكبير يعود إلى المديرية التقنية للمنتخبات الوطنية التي التزمت بتطبيق برنامج على مدى سنتين تقريبا من العمل بالاضافة الى النشاط المقدم من طرف المدربين الوطنيين ولعلمكم أن عددهم ارتفع إلى 10 مدربين وطنيين بعدما اقتصر المهام على مدرب وطني واحد سابق وكل حسب اختصاصه إما في »الكاتا« أو »الكيميتي« ومايعني أن هناك عمل منسق ومتواصل لاعداد منتخبات مؤهلة لتشريف الالوان الوطنية في المنافسات الرسمية المقبلة. وبالموازاة مع ذلك قمنا بتنظيم تربصات وطنية ودورات دولية على غرار المنافسة الخاصة بالاشبال التي احتضنها فريق بئر توتة بالعاصمة والتي سمحت برفع مستوى المصارعين سيما الشباب منهم كما شاركنا في البطولة العربية بمراكش المغربية أين تحصلت النخبة الوطنية على 21 ميدالية في فئة الأشبال الاواسط والآمال إلى جانب 3 ميداليات ببطولة العالم منها ذهبية واحدة وفي قطر توجنا ب11 ميدالية منها ذهبيتين رغم أن طموحات الاتحادية كانت تفوق ماوصلت إليه نخبة الاكابر في الالعاب العربية بالدوحة. ❊ لماذا لم تحقق نخبة الاكابر الاهداف المرجوة في الالعاب العربية الاخيرة بالدوحة التي عرفت انتكاسة الرياضة الجزائرية في هذه التظاهرة؟ كيف تفسرون هذا التراجع؟ - الشيء الذي حدث في العاصمة القطرية الدوحة من أمور تجاوزت صلاحياتنا وهي خارج نطاقنا لا يمكنني الحديث عنها والأهم أننا نسعى دوما لعدم الوقوع في مشاكل التحكيم نحن في غنى عنها، لكننا على كل حال وضعنا بالنسبة للفريق الوطني للأكابر متوسط العمر 21 سنة من أجل منح فرصة للمواهب الشابة التي بإمكانها الاستفادة من التجربة والاحتكاك لرفع المستوى وحصد النتائج الايجابية مستقبلا، مما يعني أن كل العناصر الوطنية الحالية في منتخب الاكابر (إناث وذكور) مشكلة من مصارعين شباب ماعدا المصارعة ألجو إلهام التي تملك الخبرة الدولية أما من جانب التحكيم فلقد تخرج من مدرسة التكوين 7 حكام عالميين وهي المرّة الأولى التي يتحصل فيها هذا العدد من الحكام على الشارة الدولية في ظرف قياسي. ❊ هل استفاد ايضا العنصر النسوي من التكوين في سلك التحكيم؟ - أجل هناك حكمة دولية حظيت بشرف تمثيل التحكيم النسوي الجزائري في رياضة الكراتي دو ويتعلق الأمر بالحكمة العالمية لونيس ليندة هذا وقد وصل عدد الحكام الوطنيين المعتمدين 120 حكم بالاضافة الى 20 حكما قاريا. ❊ هل هذا البرنامج سمح بالرفع من مستوى التحكيم الجزائري محليا ودوليا؟ - اهتمامنا بتكوين الحكام في الفترة الحالية جاء بناء على التغيرات التي مست نظام المنافسة على الصعيد الدولي حيث أقرت الاتحادية الدولية رفع عدد الحكام في المنازلة الواحدة إلى أربعة عوض 3 حكام وهي القوانين المعمول بها حاليا في إدارة المنازلات على الصعيد القاري والدولي الامر الذي جعل الاتحادية تولي بالغ الأهمية لتكوين الحكام إذ يتعين على أي رابطة منظمة تعيين مابين 50 و60 حكما لإدارة بطولة وطنية في جميع الأصناف تماشيا مع القوانين الدولية والجزائر كانت سباقة في تجسيدها على أرض الواقع خاصة وأن بعض الأمور تغيرت فيما يتعلق بقواعد التحكيم لذا استعانت الفيدرالية في أكتوبر 2011 بخبير دولي في التحكيم أشرف على إعادة تأهيل الحكام. ❊ عدة أمور تغيرت منذ توليك مقاليد رئاسة الفيدرالية منها نظام المنافسة وطريقة التحكيم التي أصبحت تتماشى مع القوانين الدولية هل هذا يعني أن المسؤولين السابقين أهملوا هذا الجانب ولم تكن هناك استراتيجية واضحة لتسيير هذه اللعبة؟ - بالفعل لم تكن هناك سياسة واضحة من قبل في تسيير شؤون الفيدرالية ونحن نعترف بهذا النقص فالأمور كانت تسير بصفة عشوائية لكنني لا أرغب في إنتقاذ الآخرين وإنما هدفي هو إعادة الإعتبار لهذه الرياضة والأهم أننا يجب أن نتدارك الأخطاء التي كانت ترتكب من قبل. وكنا نحن كرياضيين أدرى بما كان يحدث ونحاول حاليا إصلاحها وإعادة الأمور إلى نصابها، وحسب إعتقادي أن عدة أشياء تغيرت إلى الأحسن بدليل أن رياضة الكراتي دو لم تعرف تقدما مثلما هي عليه حاليا منذ ما يقارب 17 سنة. ❊ كيف تفسرون عودة هذه الرياضة تدريجيا إلى الواجهة بعد ركود دام ما يقارب 17 سنة؟ - اعتقد أن سر عودة هذه الرياضة إلى الطريق السليم إن صح التعبير هو سياسة الرشيدة التي يلتزم بتطبيقها كل الفاعلين من أسرة الكراتي وذلك بتظافر الجهود سواء من جانب المسيرين والمدربين ومسؤولي النوادي والرابطات الولائية وكذا الحكام الذين يعملون لمصلحة الرياضة. ❊ بالرّغم من المجهودات المبذولة للنهوض بهذه اللعبة ألا تعتقد أن هذا غير كاف مادام الكراتي بغرب البلاد يراوح مكانه منذ سنوات؟ - حقيقة لم تجسد كل الأهداف المرجوة لكن الأهم أننا بدأنا تدريجيا نجني ثمار هذه السياسة بداية كما ذكرت سالفا بالنتائج المشرفة التي حصدتها العناصر الشابة في مختلف التظاهرات وتطوير التحكيم وفقا للقوانين الدولية وبالموازاة مع ذلك هناك إرادة قوية أيضا لإعادة إحياء رياضة الكراتي وبالجهة الغربية خاصة وأننا ندرك أنها كانت منبع للأبطال وتعد مدرسة حقيقية للنخبة الوطنية وأعتقد أن منح وهران شرف تنظيم البطولات سيعيد النشاط للممارسين ويسمح للمديرية الفنية بانتقاء المواهب وصقلها. ❊ حسب اعتقادك إلى ما ذا يرجع سبب تدهور مستوى الكراتي بغرب البلاد؟ - أظن هذه الرياضة كانت في أوج عطائها إلى غاية سنة ال 1999 وتحديدا خلال عهدة الرئيس السابق شريف تيفاوي الذي أعطى دفعا قويا لهذه اللعبة بالغرب الجزائري لكن منذ مغادرته للإتحادية لم يعرف الكراتي دو تحسنا بل تراجع إلى درجة الحضيض والسبب يرجع إلى تهميش المسؤولين الذين تعاقبوا على هذه الهيئة لمصارعي الغرب ولم تتخذ أية استراتيجية في التعامل مع أندية الغرب وأعتقد أن هذه السياسة لم تخدم المصارعين ولا حتى النوادي والمدربين ممّا جعل الكثير منهم يتخلون عن النشاط. ❊ كيف ستردون الإعتبار لهذه الرياضة بالغرب الجزائري؟ - لعلمكم أن الفيدرالية فتحت الأبواب للراغبين في خدمة الرياضة أولا ولهذا الغرض قمنا بدمج عدد من ممثلي الغرب في المكتب الإداري للإتحادية لمنحهم حق الإستشارة والأخذ بالمشورة، أضف إلى ذلك برمجنا عدة توجهات ودورات بالغرب للرفع من المستوى وإقامة أكبر عدد من البطولات الوطنية لعدة ولايات من الغرب ونظمنا تربصات خاصة بإستئناف امتحانات إجتياز الأحزمة منذ 3 سنوات ومنحنا الأولوية للغرب من خلال تنظيم دورات لكل من تلمسان وسعيدة وهو ما سمح بزيادة عدد المنخرطين بنسبة 40٪ بالغرب ووصل إلى 2000 ممارس في ظرف سنتين فقط. ❊ لماذا حسب إعتقادك مورست سياسة التهميش على فرق الغرب دونا عن أندية الوسط والشرق؟ - لا يمكنني الحديث عن المسؤولين السابقين الذين تداولوا على الفيدرالية ولا أريد أن أوجه اتهام لأي أحد وإنما ما يجب التنويه اليه هو أن بعض الخبراء والمدربين من الغرب تعرضوا للتهميش لذا حاولنا لم شمل الأسرة الرياضية من خلال الإستفادة من خبرة أعمدة الكراتي دو لصالح الرياضة وكانت هناك ذهنيات سائدة غير مرغوب فيها ساهمت في توقيف نشاط بعض الكفاءات الرياضية. ❊ رابطة وهران من جهتها شهدت عدة صراعات ساهمت في تجميد نشاطها نسبيا في السابق هل مازالت تعاني من هذا الجانب؟ - كما ذكرت سالفا الأمور تغيرت وحتى الرجال الذين يشرفون على هذه الهيئة تغيروا فقد لمسنا في السنوات الأخيرة تحسنا من حيث نتائج الفئات الصغرى على مستوى الرابطة فضلا على عودة بعض النوادي إلى النشاط والإنخراط في الرابطة عكس السنوات الماضية حيث تراجع عدد الجمعيات والبعض منها فضلت الإشتراك في رابطات خارج الولاية. وما يمكن ذكره أن الرئيس الحالي لرابطة وهران ببذل كل ما في وسعه لرد الإعتبار للكراتي هو رجل مبادئ وأعتقد أنه نجح من الناحية التقنية والتنظيمية في إستضافة البطولة الوطنية الأخيرة للأشبال. ❊ ماهي أهم المواعيد الدولية التي تنتظر المنتخبات الوطنية مستقبلاً؟ - أهم حدث تستعد له الإتحادية الجزائرية في موسم (2013-2012) هو إنشاء أول بطولة وطنية للنخبة بمشاركة أحسن الفرق الجزائرية مابين 10 و 14 ناديا وستسمح هذه البطولة بإنخراط النوادي المنشطة لها في الإتحادية الدولية للعبة هذا بالإضافة إلى برمجة البطولات الوطنية الممتازة وهو ما سيعرف من المستوى وكذا يجنبنا مصاريف التربعات والتجمعات التي تخصص للعناصر الوطنية . ❊ هل الميزانية التي تتحصل عليها الإتحادية من الوزارة كافية لتغطية كل النشاطات وتطبيق البرنامج النسوي بحذافره ؟ - الوزارة الوصية تمنح لنا الدعم المطلوب لكن طموحات الفيدرالية وتطلعاتها بفرق حجم الميزانية التي تخصصها الدولة خاصة فيما يتعلق بمشروع التشبيب والتكفل بالمواهب الشابة الذي يتطلب لوحده ما يفوق الميزانية المالية الإجمالية لذا يجب أن يخصص دعم إضافي لتمكيننا من تجسيد كل البرنامج . ❊ هل بإمكانك تحديد القيمة المالية التي تحتاجها الإتحادية لتجسيد كافة البرامج المسطرة ؟ - يلزم الفيدرالية على الأقل 2 مليار سنتيم لتغطية كل النشاطات والحفاظ على سيرورة الإستراتيجية المطبقة في إعداد المواهب الشابة والحفاظ على خزان المنتخبات الوطنية ويجب التنويه أن الكراتي دو خلال مشاركتين متتاليتين على الصعيد الدولي إحتل مكانة مشرفة وحافظ على مستواه . ❊ هل الدعم غير كافي سيؤثر على مشروع التشبيب على إعتبار أن تربصات الفئات الصغرى مرهونة بالتمويل ؟ - إحتياجات الفيدرالية لتطبيق البرنامج بحذافره تتراوح ما بين 8 و 10 ملايير بينما الميزانية المخصصة للتسيير لا تتجاوز 4 ملايير وهو دعم لا يكفي مقارنة بالبرامج المكلفة للإتحادية والأهم بالنسبة لي هو الحفاظ علي مشروع التشبيب لأن هناك عمل كبير يشرف عليه طاقم مشكل من مدربين وطنيين وهدفي هو تبني سياسة رياضة وليست سياسة التسيس وأنا لا أنتمي لأي تيار فهمي الوحيد هو خدمة مصلحة الكراتي دو فقط . ولاشيء غير ذلك ويكفي أن تساهم هذه السياسة في دمج 400 طفل في الرياضة وإبعاده عن الآفات الإجتماعية .