❊ الملاكمة النسوية لم ترق إلى المستوى المطلوب ❊ تلقيت كل الإحترام والتقدير في إدارة المنازلات الرجالية ❊ مشاركتي في مونديال تركيا منحت لي الشارة الدولية في المنظمة الجديدة (WSB) ضيفة هذا العدد من الملحق الرياضي تعد شخصية فريدة من نوعها إقتحمت أصعب المجالات المحتكرة على الرجل ولم تكتف بهذا القدر بل تجاوزت حدود المنطق ببلوغها العالمية في ظرف وجيز تمكنت من تطوير قدراتها في مجال التحكيم في اختصاص الفن النبيل وفازت على نظيراتها من أوروبا في اجتياز امتحان الحصول على الشارة الدولية للصيغة الجديدة للاتحادية الدولية للملاكمة واعتبرت الحكمة الدولية الوحيدة في العالم التي تنشط في هذا المجال أي لحساب المنظمة العالمية بصيغتها الجديدة (WSB) بعدما اختيرت الأحسن من بين المترشحات الأوروبيات اللائي نافسن ممثلة الجزائر والعرب في هذا التربص الذي أقيم منذ موسمين، كما حظيت باحترام الملاكمين والمدربين الذين يذكرون قدراتها العالية في التحكيم على حلبة الصراع إنها الحكمة الدولية الجزائرية سيدي يعقوب خيرة التي سرقت الأضواء ولقيت إعجاب الفاعلين في الوسط الرياضي على الصعيدين المحلي والدولي أدارت العديد من منازلات الرجال وتغلبت بامتياز على العنصر الرجالي حيث كسبت إبنة وهران ثقة المدربين والملاكمين والمسيرين الذين يشهدون لها بكفاءتها العالية وحسن إدارتها للمنافسات وهو ما جعلها تحتل مكانة تؤهلها لتمثيل التحكيم النسوي في الفن النبيل أحسن تمثيل على الصعيد القاري والعالمي. »الجمهورية« ارتأت أت تحاور هذه الشخصية الرياضية القوية التي تحدت كل الصعاب ونجحت في مسيرتها حيث يكفيها فخرا أنها المرأة الجزائرية والعربية الوحيدة التي لقيت إعتراف مسؤولي الاتحادية الدولية للملاكمة بمنحها شرف تمثيل التحكيم النسوي في المنافسات ذات المستوى العالي. ❊ كيف كانت بدايتك مع النشاط الرياضي؟ - في البداية اقتحمت عالم التدريب وكنت مساعدة لزوجي في هذا المجال لأنه لم تكن هناك منافسات خاصة بالنساء، إضافة إلى أن الممارسة النسوية في الملاكمة كانت محدودة إن لم أقل شبه منعدمة. ❊ لماذا فضلت التحكم في الملاكمة دون غيرها من الرياضات؟ - لعلمكم أنني لم أمارس هذه الرياضة ولم أكن ملاكمة ولكنني اخترت مجال التحكيم وإدارة المنازلات بعد الاقتراح الذي قدمه لي الرئيس السابق للجنة التحكيم على مستوى الاتحادية السيد موكريطاري محمود وهو حكم دولي معروف وأعتقد أن الفضل يعود إليه في اقتحامي هذا المجال. ❊ لقد اخترت الرياضة التي تعد حديثة بالنسبة للنساء بما أنها لم تكن موجودة في السابق؟ - هذا صحيح ففي السابق اقتصرت الممارسة النسوية للملاكمة على بعض الملاكمات اللائي فضلن هذه الرياضة وزاحمن الرجال فوق الحلبة لذا زاولت مهنة التحكيم بإدارة منازلات الرجال بعدما اجتزت التربص التكويني الذي أجريته في سنة 97، حيث نلت شارة حكمة وطنية واختبرت إمكانياتي عندما كنت أرافق زوجي الذي يشعل حاليا مهام التدريب ببلدية أزمارية بولاية تيسمسيلت أين أقطن حاليا مع عائلتي الصغيرة وفي سنة 1999 تحصلت على شهادة كحكمة قارية وفي 2002 شاركت في بطولة العالم للسيدات بتركيا أين مثلت التحكيم النسوي العربي والجزائري على حد السواء ولعلمكم في بداية مشواري مع سلك التحكيم كنت أدير المنازلات بصفتي حكمة قاضية ثم حكمة رئيسية على الحلبة وذلك حتى يتسنى لي كسب الخبرة والتجربة. ❊ الكثير من النساء يتجنبن ممارسة هذه الرياضة لعدم ملاءمتها لطبيعة المرأة فكيف أتتك الفكرة لدخول هذه المغامرة؟ - صدقيني لم أجد أية صعوبة في التأقلم مع الأجواء التي تطبع المنازلات الرجالية رغم ما يسودها من توتر وغضب في بعض الأحيان إلا أنني وبحكم تجربتي أعرف كيف أتعامل مع الظروف الطارئة، وبالنسبة لسؤالك حول صعوبة ممارسة الفن النبيل بالنسبة للمرأة فأعتقد أن بعض المعتقدات السائدة التي تجعل المرأة تنفر من هذه الرياضة غير صحيحة وهي أفكار لا تمت لتقنيات هذه اللعبة بصلة ذلك لأن مزاولة هذا النشاط بالأسلوب السليم يكسب جسم الرياضي رشاقة وخفة بالاضافة إلى تقوية عضده فالمرأة الملاكمة لها القدرة على الدفاع عن نفسها والحفاظ على لياقتها البدنية العالية فأظن أن ماهو سائد من أفكار رجعية لا علاقة له بتقنيات الفن النبيل وأؤكد لكي أنني ومنذ 12 سنة قضيتها في هذا المجال لم أسمع في حياتي عن ملاكمة ندمت على اختيارها هذا النشاط لتأثيره السلبي على تركيبتها البيولوجية بل بالعكس فإن هذه الرياضة تزيد من الجانب الجمالي للمرأة إذا ما أحسنت تجسيد تقنيات هذه اللعبة. ❊ ماهي أول منازلة قمت بإدارتها وهل نجحت في أول إمتحان ومتى حصلت على الشارة الدولية؟ - كما ذكرت سالفا لم أجد أدنى صعوبة في إدارة منازلات الرجال ونجحت في أول امتحان على الحلبة زيادة على أنني تلقيت كل الاحترام والتقدير خاصة من المدربين الذين يثقون في قدراتي، وبالنسبة لخبرتي خارج الوطن لم أكن أتوقع أن أتلقى إعتراف الاجانب الذين منحوا لي الفرصة للحصول على الشارة الدولية بعد اجتيازي بامتياز الاختبارات وتفوقي على الأوروبيات في التربص الذي أقيم لاختبار حكمة دولية لحساب المنظمة العالمية للملاكمة بصيغتها الجديدة (WSBC) (WORLD SERIES OF BOXING CORPORATION) وأعلمكم أنني المرأة الوحيدة على المستوى العالمي التي تفوقت على المشاركات في هذا التربص الذي منحني شرف تمثيل الجزائر في المنافسات ذات المستوى العالي.