نجحت النجمة الصاعدة لينا الزاوي إبنة الروائيين أمين الزاوي وربيعة جلطي أو كما يسمّيها عشاقها »لينا دورون« في فرض نفسها بعالم الروك من خلال أغنيتها المنفردة »ليلة في باريس« التي أثّرت في الجمهور الأوروبي والمغاربي منذ أول وهلة عندما أدّتها في البرنامج الفني الفرنسي الشهير »أصوات الحظ« مما أهّلها للإنتقال رفقة 10 مرشحين إلى المرحلة النهائية من المسابقة، فلم تكن لينا تهتم حقا بالفوز بقدر إهتمامها بصنع إسم فني لها في فضاء الموسيقى العصرية المشيّع بألحان الجاز والسّول والبلو والروك ليكون هذا البرنامج بالفعل الإنطلاقة الحقيقية لإبنة وهران نحو عالم الشهرة والنجومية. ومن جهتهم فإن عشاق »لينا« لم يتوان بدورهم عن تشجيع نجمتهم عبر فضاءات الفايس بوك و»التويتر« التي سجّلت لحد الآن مجموعة هائلة من التعليقات والتّحيات وكذا التشجيعات التي تعكس عشق الشباب الجزائري لموسيقى الروك واهتمامه بكل نجوم الجزائر الذين إختاروا هذا اللون العصري لترجمة هموم الشباب وسرد مشاكلهم بلغة شعبية مفهومة وموسيقى غربية متشبعة بالتراث الفني الجزائري وذلك بالتحديد ما تصبو لتحقيقه نجمة الروك »لينا« التي عبّرت عبر موقع الفايس بوك عن طموحها في تقديم أغاني عصرية جميلة موجهة مائة بالمائة للشباب الجزائري، واعدة إياه بمفاجآت فنية من شأنها أن تعزز روابط التواصل والألفة بينها وبين عشاقها رغم بُعد المسافة كونها تعيش بفرنسا منذ سنوات عدة لكن هذا لا يخف هويتها الوطنية وروحها الفنية التي ولدت بمنطقة وهران عاصمة الغرب الجزائري، إذ أنها لم تنس البنة طفولتها التي قضتها بهذه المدينة وهي تستمع لأقوى الأصوات الفرنسية والعالمية على غرار المطربة »ماريا كاري« و»إيديث بياف« ولأن »لينا« كانت تملك الموهبة والصوت فقد قررت أن تدرس الفن والغناء بهدف تطوير آدائها وصقل موهبتها وجعل صوتها الحساس والقوي في نفس الوقت يتحكم باحترافية في آداء الأغنية العصرية لاسيما أغنية الروك التي أضحت تحتل مكانة هامة في عالم الموسيقى الغربية والشبابية بدليل عدد الأصوات القوية والفرق الموسيقية التي تترأس القائمة الفنية في السنوات الأخيرة. وفي الوقت الذي كانت فيه »لينا «تسير نحو النجومية في عالم موسيقى الروك بفرنسا لم تهمل دراستها الجامعة حيث نجحت في إنهاء دراستها بحصولها على شهادة ليسانس في اللغات الأجنبية الأمر الذي ساعد على تكوين شخصيتها كمواطنة فاعلة في المجتمع وفنانة تطمح للوصول إلى العالمية من خلال صوتها الجياش وآدائها المتميز في موسيقى الروك التي تضم ألمع الأصوات الشبابية، والأهم من ذلك أن هذه الفنانة الشابة تملك إضافة إلى الغناء موهبة كتابة الأغاني وتلحينها مما يجعلها متعددة المواهب. ومغنية يتنبأ لها بمستقبل فني زاهر على المستوى العالمي وذلك ما كتبه جمهورها عبر »الفايس بوك« الذي أثنى على صوت لينا وأدائها وكذا حضورها على المسرح عند مشاركتها في عدد التظاهرات الموسيقية التي نظمت بفرنسا مؤخرا، حيث أبدعت في آداء أغاني الروك والجاز والإندماج مع الجمهور الذي صفق بحرارة لإبنة وهران. وفيما يخص المشاريع المستقبلية فلم تعلن لينا بعد عن أي مشروع فني، إذ أنها تلتزم السرية التامة فيما يخص هذا الشأن مؤكدة أنها تحضر مفاجآت فنية ستفجر من خلالها قنبلة الروك مع تصوير بعض الفيديو كليبات من ألبومها الجديد الذي لم تكشف عنه بعد، وفي الوقت الذي ينتظر فيه الجمهور وعشاق موسيقى الروك المولود الفني الجديد للنجمة الصاعدة »لينا« يواصل متابعته للإنتاجات الفنية لنجوم الروك الجزائريين الذي سطع نجمهم في سماء العالمية من خلال ألبومات ناجحة وحفلات مبهرة ساهمت بشدة في التعريف بالروك الجزائري المشبّع بالموسيقى الغربية الحديثة والمستوحى من التراث الفني واللهجة الشعبية المحلية المعبّرة عن واقع المجتمع الجزائري ومشاكله.