تومي: "سعيدة مثل كل جزائري بالحفاظ على تراثنا الثقافي القيم" يشهد مهرجان تيمقاد الدولي في طبعته ال32 الذي انطلقت فعالياته مساء الخميس بمدينة تيمقاد بولاية باتنة في أجواء بهيجة بمشاركة عدد كبير من كبار نجوم الفن العربي، ويتميز المهرجان بتنظيمه لأول مرة خارج الركح الروماني في مسرح جديد يتسع لأكثر من 5000 مقعد أنجز بمقربة من الموقع الأثري، أما التميز الذي حملته طبعة 2010 فتمثل في تكريم أصوات افتقدتها الساحة الفنية الجزائرية فعادت خلال هذه الطبعة من عمر مهرجان تامقودي في ثوبه الجديد لتدوي مرة أخرى في هذا المكان الشاعري لكن بأصوات من الجيل الجديد. يحمل العرس الأوراسي الدولي الذي سيستمر إلى غاية 17 جويلية لجمهوره الكثير، حيث يتضمن برنامجه أسماء لامعة في سماء الأغنية العربية خاصة وفي مقدمتها الفنانة ماجدة الرومي من لبنان والفنان جورج وسوف من سوريا والفنان لطفي بوشناق من تونس إلى جانب الفنانة الدوادية من المغرب وقوخان تاب من تركيا والشاب الجيلالي من ليبيا وفرق وفنانين من مناطق أخرى من العالم بالإضافة إلى أسماء جزائرية لها مكانتها الخاصة في الساحة الفنية الوطنية ومن بينهم الفنان لونيس آيت منقلات وحورية عايشي. وعاد نجوم السهرة الأولى التي كانت جزائرية مائة بالمائة بأسماع الحضور إلى زمن الفن الجميل وفنانين أبدعوا في عطائهم الفني فاستحقوا عن جدارة هذه الالتفاتة الطيبة التي ستبقى وساما يكلل التظاهرة لاسيما وأن التكريم شمل صليحة الصغيرة وعثمان بالي والحاج محمد العنقا وصباح الصغيرة والهاشمي قروابي وعبد الكريم دالي والشيخ الحسناوي وفضيلة الدزيرية وعبد الحميد عبابسة ومحمد راشدي وعيسى الجرموني وحسن العنابي ونادية تيسير وأحمد وهبي وكذا وراد بومدين وكاتشو وعلي معاشي. وصفق الجمهور طويلا للأغاني المقدمة باتقان وباحترام كبير لاصحابها حيث حملت في طياتها اعترافا جميلا لجيل كتب اسمه بحروف من ذهب في تاريخ الموسيقى والأغنية الجزائريتين. ولم ينس عشاق الفن الأصيل الذين تربطهم علاقة حميمية مع ليالي تامقودي الملاح فقيد الأغنية الأوراسية كاتشو الذي حظيت عائلته بتكريم خاص من والي باتنة السيد عبد القادر بوعزقي وكذا مدير الديوان الوطني للثقافة والإعلام السيد لخضر بن تركي. أما وزيرة الثقافة السيدة خليدة تومي وفي كلمتها لمنظمي وضيوف مهرجان تيمقاد التي ألقاها ممثلها الأمين العام لوزارة الثقافة السيد رابح حمدي فاعتبرت مسرح الهواء الطلق الجديد بتيمقاد صرحا ومكسبا لمنطقة الأوراس. وأكدت على أن المهرجان الذي يحل هذه السنة بحلة جديدة ومسرح جديد وأسماء جديدة من جل أرجاء العالم للمشاركة في المهرجان الذي يقدم كل عام على مسرحه أعمالا جزائرية وعربية ودولية يتيح فرصة بناء علاقات ثقافية وفنية وإنسانية بين ثقافات متعددة ستساهم دون شك في تحقيق أهداف المهرجان لبناء جسور التواصل الثقافي بين الجزائر والعالم. وقالت وزيرة الثقافة في رسالتها لتماقودي »إنني اليوم سعيدة مثلي مثل كل جزائرية وجزائري ونحن نضع اليد في اليد في مسيرة البناء والتشييد للحفاظ على تراثنا الثقافي القيم وهاهو الموقع الأثري لتيمقاد اليوم والذي لا يبعد عن أنظارنا إلا بأمتار معدودات يبتسم لنا ابتسامة المضيف الطيب الذي عاش في كنفه هذا المحفل الدولي الكبير على مدار 31 سنة حافظت فيها الجزائر على إشراقتها الجميلة من خلال أحد أهم وأعرق المنابر الفنية عبر العالم من هنا من تيمقاد«.