صرح السيد نور الدين موسى وزير السكن والتهيئة العمرانية في ندوة صحفية نشطها صباح يوم الخميس ببلدية حاسي الغلة ولاية عين تموشنت أن وزارته ستمنح حصة سكنية إضافية قدرها 2000 وحدة تدخل في إطار البرنامج الخاص ببناء المساكن الريفية. جاء هذا التصريح على هامش الزيارة الميدانية التي قادته إلى معرفة قطاعه عن كثب حيث أبدى قلقه من وتيرة الانجاز الحاصلة في المشاريع السكنية خاصة فيما تعلق بالجانب الريفي حيث اطلع بمدينة عين تموشنت على وضعية القطاع بلغة الأرقام حيث تبين أن الخماسي الفارط 2009-2005 بلغت نسبة الانجاز في المساكن الريفية 66 بالمائة، أما الخماسي الحالي وإلى غاية مارس 2012 لم تتعد نسبة الإنجاز ال12 بالمائة وهو ما أثار غضب الوزير الذي اشمئز من هذه الوتيرة البطيئة ليس فقط في المساكن الريفية وإنما في جميع الأنماط. المقاولون الذين كانوا حاضرين مع لوحاتهم وأرقامهم ونسب إنجازاتهم حاولوا تبرير هذا التأخر في مشكل استخراج الوثائق الادارية كرخصة البناء مثلا، إلا أن مبعوث الحكومة وجد في هذه التبريرات فجرة غير منطقية. مؤكدا في السياق ذاته أن عين تموشنت تحصلت خلال هذا الخماسي على أكبر حصة سكنية على المستوى الوطني، ولا يمكن أن تبرمج وزارته برامج سكنية أخرى إذا لم تنته الولاية من إنجاز المشاريع العالقة مستعجبا في كون المقاول يحدد مدة إنجاز مشروع معين ب36 شهرا، وماهو معروف أن مدة إنجاز أي مشروع لا تقل عن 24 شهرا كحد أقصى، باعتبار أن جميع الوسائل متوفرة بدءا بالاعانة المالية التي تقدمها الدولة إلى التسهيلات الأخرى المتعارف عليها مابين المؤسسة ومكتب الدراسات والإدارة معتبرا أن العملية متكاملة لإنجاز مشروع سكني معين. وقد زار الوزير دائرة حمام بوحجر أين إطلع على واقع السكن حيث اطلع على مشروع إنجاز 160 مسكن ريفي تبنى على عدة مراحل وهي 74 وحدة + 35 + 30 + 16 + 5 وحدات، وبعين المكان طلبت السيدة رئيسة الدائرة من الوزير بمنحها حصة إضافية أخرى باعتبار أن الطلب على المساكن الريفية جد كثير إذ سجلت مصالحها وجود 2000 طلب على هذا النوع من المساكن. كما إطلع ببلدية شنتوف على برنامج إنجاز مساكن ريفية، وهي من النوع الجيد حيث أحترم فيها جميع مقاييس البناء. مع العلم أن عين تموشنت أحصت منذ سنة 2007 إلى غاية الثلاثي الأول من السنة الجارية 61 بناية غير شرعية منها 61 بناية أو مسكن بعين تموشنت و09 مساكن بني صاف و04 مساكن بحمام بوحجر و11 مسكنا بالمالح و08 مساكن بعين الكيحل.