أجلت وزارة الثقافة كل البرامج و مختلف النشاطات المسطرة من 10 إلى 15 أبريل الجاري بعاصمة الزيانيين ، والمندرجة ضمن فعاليات اختتام تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية ، إثر رحيل أول رئيس للجزائر المستقلة المرحوم أحمد بن بلة، أحد رموز الجزائر الكبار وصانع أمجاد ثورتنا الخالدة ، وأسطورة حركات التحرر عبر العالم ، بما في ذلك حفل الاختتام الرسمي لهذه التظاهرة الدولية التي احتضنتها تلمسان على مدار سنة كاملة ويزيد ، والذي كان مبرمجا يوم 16 أبريل الحالي بقصر الثقافة بإمامة ، تزامنا ويوم العلم أي تاريخ الافتتاح الرسمي لهذا الحدث الثقافي في2011 ، الذي أشرف عليه رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة وحضر مراسمه المرحوم أحمد بن بلة وأعضاء الحكومة وكذا بعض الوزراء العرب وسفراء 29 دولة عضو في المنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم " إيسيسكو" التابعة للمؤتمر الإسلامي ، و12 بلدا أجنبيا غير منتمي لهذه المنظمة ، حيث تابعوا باهتمام وإعجاب كبيرين بأعالي هضبة " لالا ستي "، ملحمة " صدى الإيمان " من توقيع الفنان اللبناني عبد الحليم كركلا ، في حين سيسدل الستار على فعاليات هذه التظاهرة التي شهدت حراكا ثقافيا منقطع النظير وتمكنت من استقطاب نخبة كبيرة من المثقفين والمفكرين والباحثين والجامعيين وكذا الفنانين ، الذين حجوا إلى تلمسان من مختلف أنحاء العالم وساهموا في إثراء التظاهرة ، عقب انتهاء مدة الحداد ، من خلال برنامج ثري يتضمن جملة من النشاطات الثقافية سينظم من 21إلى 26 أبريل. رحيل سي أحمد الوطني أدخل الجزائر قاطبة في حزن عميق ، و قد تجلت مظاهره بوضوح في تلمسان منذ الإعلان عن وفاته ، حيث خيم الأسى على ربوها ، وكان باديا على وجوه أبنائها وفي عيون سكانها، التي فقدت فيه ابنها البار ، وإثر هذا المصاب الجلل تم بهذه المناسبة الأليمة أول أمس ، الوقوف دقيقة صمت بقصر الثقافة بإمامة ، وقراءة فاتحة الكتاب على روح فقيد الجزائر، وإطعام كل ضيوف تلمسان والعاملين في التظاهرة بالكسكسي.