بدأ العد التنازلي للإنتخابات الرئاسية بفرنسا وحان موعد الحسم حيث يدخل المترشحون العشرة (10) غدا الأحد في إنتخابات الدور الأول أين سيحسم الأمر بين هؤلاء ويشتد التنافس بين فائزين في الدور الأول فقط في إنتظار إجتيازهما عقبة الدور الثاني يوم السادس من ماي القادم ومن ثمة دخول قصر الإليزيه من أبوابه الواسعة. في حين لاتزال لحد الآن عمليات سبر الآراء متواصلة من قبل الهيئات المختصة فقد أبرزت هذه الأخيرة مترشح الحزب الإشتراكي واليسار الفرنسي فرانسو أولند على أنه الأوفر حظا بتصدره قائمة المترشحين بنسبة 29٪ وتقدمه بخمس نقاط على الرئيس الخارج نيكولا ساركوزي الذي كان محتلا الصدارة بنسبة 28٪ خلال الأسابيع الأخيرة لتتراجع نسبته إلى 24٪ وهو ما وصفه المشرفين على عمليات سبر الآراء والمحللين الإعلاميين بالفوز المحتمل لفرانسو أولند نسبة محترمة يتقدم بها على غريمه مترشح اليمين الفرنسي »نيكولا ساركوزي«. كما تجدر الإشارة إلى أن معظم الشخصيات البارزة والوزراء السابقين العاملين مع حكومة فرانسوفيون أعلنوا رسميا مسانداتهم للمترشح المفضل لدى أغلبية الفرنسيين فرانسوا أولند أمثال كورين لو باج الوزيرة السابقة للبيئة والتي لم يحالفها الحظ لدخول الحملة الإنتخابية للرئاسيات لعدم حصولها على 500 إمضاء من قبل رؤساء البلديات وكذا المحافظ السامي مارتن إيرش والوزيرة السابقة فضيلة عمارة إلى جانب أغلبية عائلة الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك، بالإضافة إلى مختلف الجاليات المسلمة الجزائرية والمغربية والتونسية منها وحتى التركية والمالية والنيجيرية وجل المغتربين بفرنسا الذين يتمنون رحيل الرئيس الخارج نيكولا ساركوزي. والجديد في رئاسيات 2012 هو التنظيم الإعلامي الجديد الذي سيؤطر الدور الأول فقد تم تحديد الساعة الثامنة من نفس اليوم للإعلان الرسمي عن النتائج وفقا لما ينص عليه قانون الإنتخابات الفرنسية الذي يقضي بفرض عقوبات صارمة على كل وسائل الإعلام الفرنسية بصفة عامة التي تقوم ببث أو نشر النتائج قبل الوقت المحدد ماعدا الوسائل الإعلامية الأجنبية. كبلجيكا وسويسرا حيث أعلن رئيس الحصص التلفزيونية ببلجيكا عبر أثير إذاعة »أوروبا 1« بأن محطاته التلفزيونية لن تفوت حدثا هاما كهذا وأنها ستعلن عن النتائج مباشرة بعد السادسة بعد الزوال موضحا بأن القانون الفرنسي لايعنيه وهذا القانون لن يتم تطبيقه بحكم أن هناك الشبكات الإجتماعية عبر الأنترنات»كفايس بوك« التي تجمع أكثر من 25 مليون شخص و»تويتر« فمن المستحيل أن تتم مراقبة الأنترنات ثانية بعد ثانية ومن غير المعقول متابعة مجهول عبر الأنترنات بث النتائج مع ضرب القانون عرض الحائط.