عرفت أسعار الذهب الخالص مؤخرا ارتفاعا مذهلا لسعر الغرام الواحد هذا على مستوى مختلف محلات بيع المجوهرات لولاية وهران، حيث وصل سعر الغرام الواحد من الذهب المستورد من إيطاليا 6000 دينار جزائري، أما بالنسبة للمحلي فيتراوح سعره مابين 5000 و5400 دج للغرام الواحد. وحتى سعر الذهب المستعمل فإن سعره قفز بنحو 50 بالمائة إذ بلغ 4 آلاف دينار جزائري للغرام الواحد وهو ما يدعو للتساؤل عن سبب هذا الارتفاع القياسي لسعر الذهب والمرشح للارتفاع حسب تكهنات العديد من التجار، وقد لا نستغرب يوما إذا بلغ سعر الغرام الواحد منه مليون سنتيم حسب آراء الصاغة. وقد أرجع معظمهم أن سبب هذه الظاهرة راجع إلى ارتفاع سعر الأوقية من الذهب في السوق العالمية، هذا على غرار ارتفاع أسهم الذهب بسوق البورصة، وحسب الوكالات الإعلامية أبدت توقعات من القوى الاقتصادية العالمية بارتفاع أسعار الذهب خلال الأيام المقبلة هذا نتيجة الآليات التي تعمل بها البنوك المركزية حول العالم بعد تخفيض فوائد البنوك إلى جانب زيادة الطلب على السبانك الذهبية عبر مختلف أنحاء العالم علما أنه وصل سعر الأوقية الواحدة 1500 دولار أمريكي. ومن جهة أخرى استطلعنا آراء المواطنين حول ظاهرة ارتفاع سعر الذهب بولاية وهران لاسيما بالنسبة للمقبلين والمقبلات على الزواج من فئة متوسطي وعديمي الدخل أجمع العديد من الشباب الذين التقيناهم على أنه حان الوقت للتفكير في الاستغناء عن شرط الذهب أثناء عقد مراسيم الزواج واستبداله الفضة الأقل ثمنا، أو التفكير في الاستغناء على شرط الذهب واكتفاء العائلات الجزائرية بخاتم الزواج فقط لأن الارتفاع المستمر الذي سجله هذا المعدن النفيس لا يشجع أي شاب بسيط على الزواج في حين استنكر أحد المواطنين هذا الارتفاع الذي يتحكم فيه سماسرة يشعلون سوق الذهب هذا على غرار المضاربة في الأسعار واحتكار هذا الميدان التجاري من بعض المتعاملين خاصة بالنسبة للمستوردين الذين يتيح لهم ذلك فرض أسعار تتماشى مع سياسة الجشع وليس مع سياسة العرض والطلب. أما بعض السيدات اللواتي صادفنهن بسوق المدينةالجديدة أكدوا لنا أنهن يكتفين فقط بمشاهدة الذهب وللتأمل فيه من واجهة المحلات فقط وصرحوا لنا بأنهن نزعن من بالهن التفكير في شرائه والدخول إلى هذه المغامرة. في حين وعملا بالمثل القائل إذا غلا ثمن الشيء حله في تركة ما يلفت للإنتباه عرفت محلات بيع الاكسسوارات إقبالا مكثفا من قبل النسوة، وصرحت لنا إحداهن أنها اكتفت بالمصوغات المقلدة للإكسسوارات التي لا تختلف عن الأصلية إلا من ناحية القيمة المالية، مما فتح المجال لاقتنائها وفي السياق ذاته عرف الذهب المقلد إقبالا منقطع النظير لدى النساء اللواتي أصبحن يتزين به في الأعراس والمناسبات بدلا من الذهب الأصلي الذي ارتفع ثمنه بشكل جنوني وفي هذا الشأن ذكر أحد المرشحين للزواج أنه أصيب بحالة إحباط شديدة على خلفية هذا الارتفاع المفاجىء في أسعار الحلي التي تعتبر عاملا ضروريا جدا في معادلة عقد القران كما قال أنه عندما دخل لمحل بيع المجوهرات ظن بأنه في وكالة لبيع السيارات. والجدير بالذكر أن طاقم الذهب يتراوح سعره مابين 20 و100 مليون سنتيم، هذا ما جعل المواطنين يطالبون من الجهات المسؤولة أن تنظر في مشكلة أسعار الذهب.