تشهد محلات و طاولات بيع الإكسسوارات النسوية توافدا كبيرا عليها من قبل العائلات لاسيما خلال الفترة التي سجل فيها المعدن النفيس (الذهب) ارتفاعا كبيرا في سعر الغرام منه والذي بات يراوح 4 آلاف دينار جزائري على غرار الفضة التي طالتها حمى ارتفاع السعر، حيث لم تجد النسوة غايتها لاسيما وأن كون تلك الأسعار لا تتماشى وقدرتها الشرائية لتفضل اللجوء إلى الإكسسوارات من حلي متنوعة بين الأقراط , الخواتم , السلاسل وحتى الطواقم الثلاثية والرباعية، حيث و في سياق ذاته أعربت بعض الفتيات اللواتي صادفنهن أمام عدد من محلات بيع الإكسسوارات عن فرحتهن بهذه المنتوجات المتنوعة خاصة وأن السعر يتلاءم مع قدرتهن الشرائية سواء تعلق الأمر ببيعها بالمحلات أو الطاولات في السعر المنافس والمنتوجات مغرية، حيث بات بإمكانهن في ضل غلاء الحلي الذهبية والفضية التزين والظهور بمظهر جميل لائق بفضل تلك الإكسسوارات التي زادتهن رونقا لاسيما و أن تلك الإكسسوارات لا تعرض حياتهن للخطر كالحلي الذهبي والتي غالبا ما تكون المرأة التي ترتدي هذا النوع محل استهداف من قبل اللصوص و قطاع الطرق , ولعل حوادث الاعتداءات كثيرة و التي وصلت إلى حد القتل - والعياذ بالله - وكذا تشويه و التنكيل بالضحايا، وهو ما أدى إلى عزوف الكثيرات من النساء عن لبس ووضع الذهب، على عكس ما كان قديما و اكتفين اليوم بالإكسسوارات المتنوعة و ذات الأسعار المعقولة و التي هي في الأصل منبوذة من قبل اللصوص كونها لا تعود عليهم بالفوائد . هذا و قالت الآنسة فاطمة طالبة جامعية أنها اليوم بإمكانها اختيار الإكسسوارات التي ترغب في ارتداءه، و التنسيق بينها و لن يكلفها الأمر أموال باهظة بل كما وصفته بالبقشيش لتظهر كاملة الأناقة، في حين أنها في الماضي لم يكن بإمكانها فعل ذلك بسبب عدم توفر محلات أو طاولات لبيع الإكسسوارات المستوردة سواء من الهند، سوريا، تركيا والصين وغيرها على غرار المنتوجات المحلية و التي تعد من بين المنتوجات الحرفية , بحيث أصبح لكل امرأة الحق في التزين. هذا و طغت على السطح ظاهرة استعمال تلك الإكسسوارات التي تحمل اللون الذهبي حتى في الأعراس، أين أصبحت العروس تلبسها شانها شان الذهب لتظهر في كامل أناقتها و أنوثتها دون الإنقاص من وزنها . ولعل هذا العامل كان سببا في رفع أسعار بعض الإكسسوارات المعروفة ب_ "البلاكيور" كونها عوضت المعدن الأصفر لاغير. و إن كان للنساء نصيب كبير في تلك الحلي المقلدة كما يسميها البعض، فحتى الأطفال من فئة لإناث نصيب منها، و حسب التجار فان هذا النوع من النشاط يعرف انتعاشا في الفترة الربيعية والصيفية وهي المرحلة التي تكثر فيها الأعراس والحفلات على غرار الخرجات.