انتشرت في السنوات الأخيرة تجارة الأكسسوار غير الأصلي أو المقلد المصنوع من منتوجات مختلفة مثل البلاستيك والخشب وبعض الرقائق المعدنية والنحاس ويرجع سبب رواجها الى ارتفاع أسعار الذهب والفضة الأصلية ومن جهة أخرى روعة تصاميم الأكسسوار ومسايرتها للموضة وتماشيها مع المناسبات واللقاءات والحفلات. اذ يعتبر الأكسسوار جزءا مكملا لأناقة المرأة لا يمكنها الاستغناء عنه بما في ذلك السيدات المحجبات أو حتى المتنقبات، وذلك لما يضفيه شكل وتكوين الإكسسوار من جمال للوجه من خلال الأقراط، أو السلاسل والعقود للرقبة، أو للأيدي من انسيالات وسوارات وخواتم. فتيات يتزاحمن على المحلات بسبب ارتفاع أسعار الذهب والفضة بين المرأة والحلي عشق قديم ومتجدد ومع الارتفاع الجنوني لأسعار الذهب والمجوهرات الاصلية، عرفت تجارة الاكسسوارات رواجا كبيرا لأسعارها التي هي في متناول الجميع كما انتشرت أيضا أسواق ومحلات تجارية كبرى مخصصة لبيع الأكسسوارات المقلدة لماركات عالمية. دخلنا الى أحد محلات بيعها بشارع حسيبة فوجدناه مزينا بمختلف المجوهرات ذات الألوان والأحجام المختلفة بلون أبيض وأزرق فاتح أعطى للمحل بريقا خاصا ولامعا من أجل راحة الزبون حتى يمكن للسيدات والفتيات التمتع بهذه الألوان ويكون الأقبال علهيا كبيرا مادامت الاسعار معقولة تناسب مع ذوي الدخل المحدود. اقتربنا من صاحب المحل فصرح لنا ''ان الأكسسوار المقلد للمجوهرات الثمينة التي يصعب على بعض السيدات اقتناؤها يرجع الى ارتفاع أسعار الذهب والفضة الأصلية خاصة وان هذه المنتوجات عرفت رواجا كبيرا بسبب حب المرأة للتزين ''. هن كثيرات من يردن مجوهرات من النوع الرفيع، لكن أمام ارتفاع ثمنها يعجزن من شرائها فهن يوجهن نصف أموالهن لاقتناء الحاجات الكمالية والأساسية وبالمقابل يفضلن شراء المجوهرات المقلدة وبأثمان رخيصة. ويضيف صاحب المحل ''تعاني بعض الفتيات من حساسية الجلد من الذهب والفضة لذا يلجأ أغلبهن الى شراء الأكسسوار المقلد ومع رواج هذه المادة عرفت محلاتنا اقبالا واسعا من طرف الفتيات خاصة قصد ابراز أناقتهن''. مضيفا ''أغلب الفتيات هن في سن العشرين المهم أن هناك أكسسوارات لجميع الأعمار ومصدر هذه المنتوجات من الصين نظرا لجمال ديكورها وتصاميمها ورخص سعرها في الوقت ذاته ما يجعل الاقبال عليها كبيرا.'' وعن المحجبات وكيفية ارتدائها لهذه الاكسسوارات يضيف صاحب المحل ''ثمة أكسسوارات خاصة لهن على سبيل المثال مشابك صغيرة توضع فوق الرأس أثناء ارتدائها لحجاب، صحيح أنه ليس كالذهب ولكنه يمنح للمرأة اشراقة خاصة ويبرز أنوثتها'',ويضيف صاحب المحل ''ان الاكسسوار المصنوع من الخامات المبتكرة تتنوع ألوانه وتتألق خاصة في فصل الصيف على سبيل المثال اللون الأحمر والبرتقالي والبني والوردي والأخضر.'' ومع الارتفاع الجنوني في أسعار الذهب عالميا، لجأت الفتيات والسيدات في الجزائر إلى بدائل أخرى بحثا عن زينة الإكسسوارات، متمثلة في الفضة أو الحلي المقلدة متواضعة الأثمان، إلا أن الفضة بقيت هي المفضلة. الى جانب الأشكال المتميزة للحلي الفضية والتي تفوق في كثير من الأحيان أشكال حلي الذهب من زخارف تتميز بالرقة والجمال، ويضاف إلى ذلك أن الفضة يقترب شكلها ومظهرها العام من الذهب الأبيض، لذلك تفضله الكثير من الفتيات عن سواه لجماله خصوصا وأن العديد من الفتيات يبحثن عن الموضة لكن بأثمان رخيصة. هذا وقد شاركت المستقبل من خلال جولتها في محلات بيع الأكسسورات بعض الفتيات في اقتناء بعض المجوهرات الجميلة وتقربنا الى احداهن لنسألها عن سبب ترددها على مثل هذه المحلات فقالت ليلى''أنا أعشق الأكسسوار على اختلاف أشكاله وألوانه شرط أن يكون مناسبا لما يلائم شخصيتي، ومن جهة أخرى بسبب ارتفاع أسعارالفضة الأصلية والذهب. والأكسسوار متاح في جميع الأمكنة وفي جميع المناسبات ويليق لجميع الفتيات اقتناؤه وأسعاره في متناول الجميع ''، مضيفة ''ان الأكسسوار الأصلي ليس جميلا فحسب بل يتكون من خامات أقرب الى الذهب الأبيض وأعتقد أنه مرتبط بمسألة السعر بقدر ارتباطه بثقافة جيل يبحث عن التميز.'' وعن الأسباب الحقيقة لشراء الأكسسوارات تضيف ليلى ''عموما يمكن شراء ثلاث قطع من الخواتم والأقراط بثمن قطعة أصلية وربما أقل بكثير، فهي الفرصة للتنويع في ارتدائها بما أملكه من ملابس مختلفة، ومن جهة أخرى هناك فنانات عدة يعتمدن على تلك الأكسسوارات ما يجعلها رائجة بين الفتيات خصوصا في المرحلة الجامعية لأن أغلبيتهن يحذون حذو الفنانات'' . تصاميم عديدة بألوان مختلفة وما تعرفه أغلب المحلات والأرصفة كثرة البائعين الذين يعرضون مختلف المجوهرات المقلدة ممزوجة بمختلف الألوان والأشكال وبأسعار معقولة والشيئ الملاحظ الاقبال الواسع على محلات بيع الاكسسوارات المقلدة وسببهم واحد هو ارتفاع أسعار الذهب، فقد فتح المجال للعديد من التجار إلى استيراد إكسسوارات الفضة بحثا عن الربح الوفير حيث تعرف هذه المحلات اقبالبا واسعا خاصة مع دخول فصل الصيف، وذلك لإرضاء أذواق الكثير من السيدات اللاتي يقبلن على هذا الحلي بصورة كبيرة إلا أن الأشكال البديعة ودقة الصنع وجمال الشكل تتجمع لتكون عوامل مؤثرة على ذوق السيدة أو الفتيات لشراء هذه الأشكال لتزين بها رقبتها أو يديها، أو لتقلد الجمال العربي المتميز. لذلك أصبح التجار يستوردون مثل هذه الاكسسوارات من كثير من الدول العربية نظرا للاقبال الواسع عليها كتركيا، ومصر، وبعض الدول الخليجية وغيرها، فظهر السوار العريض المحلى بالفصوص المختلفة الألوان أو العاج، والأقراط الضخمة وفي كثير من الأحيان تقوم بعض السيدات بتوصية صاحب المحل لجلب منتوج ما من أية دولة، خاصة في فصل الصيف . حتى الأسواق تروج للأكسسوارات المقلدة ويقوم التجار بعرض جانب من حلي الفضة في الأسواق العامة الشعبية وفي محلات مختلفة من العاصمة، أين تعرف اقبالا واسعا من طرف السيدات نظرا لتمتعها بأسعار منخفضة، مقارنة ببيعها في المحلات التجارية الخاصة بالفضة الأصلية ، لأن الضرائب على بيع السلع بالأسواق الشعبية أقل نسبيا من الضرائب على المحلات التجارية المتخصصة، لذلك تفضل الغالبية من السيدات والفتيات البحث عن هذه الأكسسوارات بالأسواق، لحرية الحركة، هن كثيرات النساء اللواتي يعشقن عالم المجوهرات المقلدة أو الأكسسوارا ت ذات الألوان والأحجام المختلفة واللاتي يتزين بها في مختلف المناسبات. ليلى هي إحدى عاشقات اقتناء هذه المجوهرات والتي التقيناها في سوق الأبيار ، تقول''أشعر أن لهذه المجوهرات بريقا خاصا يمنح وجهي ضوءا وجمالا، و ما أخاف منه ان العوامل المناخية، قد تؤثر على لونها أثناء ارتدائها ولكن يمكن التغلب على ذلك بفركها بقليل من الملح، أو كربونات الصوديوم، ولا يفضل غسلها بالماء الساخن، لأن ذلك يساعد على اسمرارها مجددا، والطريقة المثلى لحفظها وضعها في علب مغلقة جيدا، مع تغليفها بقطعة من القطن، مما يؤدي إلى احتفاظها ببريقها الجميل''. . حلول فصل الصيف قد يخفض الأسعار ومع حلول فصل الصيف وكثرة الحفلات والمناسبات الخاصة وحتى التردد المستمر على الشواطئ، انتشرت هذه المحلات بصورة كبيرة وحتى في الأسواق . هي محلات زينت بمختلف الأكسسوارات ذات الألوان والأشكال المختلفة وتصاميم ونماذج كثيرة وبأسعار معقولة تفتح المجال أمام العديد من الفتيات لاقتناء أجمل القطع، فالاقبال يكون كبيرا خاصة في فصل الصيف حتى يظهرن بمظهر لائق وجذاب دون أن يكلفهن ذلك الكثير من الأموال. ويرى أغلب أصحاب محلات بيع الأكسسوارات أن أفضل وسيلة لتسويقها يكمن في بريقها ومنافستها للماركات العالمية الشهيرة، اذ تختلف الأسعار بحسب المنطقة التي تباع فيها فمثلا في الغرب الجزائري تكون أغلى منها في بقية جهات الوطن. في حقيقة الأمر هذه الأكسسوارات لا يمكنها في أي حال من الأحول أن تأخذ مكان الذهب وانما تفي بالغرض فحسب، اذ تستطيع المرأة التزين به في مختلف المناسبات والأعراس وفي الحياة اليومية ومن جهة اخرى أصبح المواطن لا يستطيع التفريق بين الذهب الأصلي والمقلد نظرا لجمال أشكاله، لذا نلاحظ أغلب الفتيات يتزاحمن على محلات بيعها لاقتناء مختلف الأشكال والألوان فكثيرات هن الفتيات يردن تقمص زي الفنانات للتباهي بها في مختلف المناسبات اليومية، المهم التسارع الى الماركة والموضة بأثمان في متناول الجميع، ومن جهة أخرى مواكبة روح العصر الذي نعيشه والذي يتسم بالحركة والسرعة. وللإشارة فإن سعر الأكسسوار المقلد مختلف من قطعة الى أخرى وحسب المادة المصنوعة فيتراوح سعر الاقراط مابين 4200دج إلى 6200 دج أما السوارات مابين 4200دج الى 6200دج والخواتم ما بين 2000دج الى 3000دج وأما الخاصة بالحفلات فهي في متناول جميع السيدات.