سيبقى موسم 2011/2012 راسخا في أذهان محبي سريع المحمدية و الذي عاش موسما صعبا من جميع النواحي وكان قاب قوسين أو أدنى من مغادرة بطولة الدرجة الثانية المحترفة حيث عاش أوقاتا حرجة وتعرض بيته لهزات عنيفة كادت أن ترهن مستقبله لولا " وقفة الرجال " وكذا إلتفاتة الأنصار حول فريقهم حيث ساهموا و بشكل كبير في تفادي السريع للسقوط وذلك بدعمهم اللامشروط . و يمكن القول بأن السريع " كي ما طاحش هذا العام عمره ما يطيح " لأنه وبكل صراحة ما تعرض له الفريق البرتقالي من مؤامرات وهزات لا يمكن لأي فريق تحمله لكن أحيانا لرغبة في رفع اتحدي تصنع المعجزات وهو ما تحقق في نهاية المطاف . كانت حصيلة سريع المحمدية خلال الشطر الأول من البطولة كارثية و ذلك بعدما لم يتمكن التشكيلة من حصد سوى 12 نقطة بعد ثلاث إنتصارات (البليدةبسكرة و بارادو ) مقابل ثلاث تعادلات (المدية الموك والساورة ) فيما إنهزم السريع في مباراة منها أربعة داخل الديار ( بلعباس البرج مروانة و باتنة ) . ويرجع أهل الإختصاص أسباب هذه الحصيلة الكارثية لفشل الإستقدامات و كذا اللعب خارج الديار و ذلك بالنظر للأشغال التي كانت جارية بملعب والي محمد مما إضطر الفريق للإستقبال طيلة مرحلة الذهاب بملعب حساين لكحل بتيغنيف إضافة " للتخلاط " من طرف بعض المعارضين و الذين لا يحبون الخير للفريق وكان كل هدفهم هم تحطيم الصام خدمة لمصالحهم الشخصية . و بخلاف مرحلة الذهاب , تمكنت التشكيلة البرتقالية وبعودتها لملعب والي محمد من حصد 24 نقطة كاملة خلال مرحلة العودة ي ضعف ما تحقق خلال الذهاب حيث فاز السريع بجميع المباريات التي لعبها بملعبه و التي بلغ عددها ثمانية لقاءات (القبة عنابةالمدية لازمو بارادو الموك مستغانم وبجاية). هذه الحصيلة جعلت السريع أحسن فريق داخل الديار خلال مرحلة العودة مما يؤكد مرة أخرى بان نقطة قوة الصام هي ملعب والي محمد و الأنصار . بالمقابل لم يحصد السريع أي نقطة خارج ملعبه وذلك بعدما تكبد سبع هائم في سبع مباريات ( بلعباس البليدةبسكرة البرج مروانة الساورة باتنة). أربعة مدربين تداولوا على العارضة الفنية كالعادة كان عدم الإستقرار على مستوى العارضة الفنية لسريع المحمدية الميزة الأبرز خلال موسم 2011/2012 والذي عرف إشراف أربعة مدربين على تدريب الفريق بداية بالمدرب بن قلة بن ذهيبة و الذي رحل قبل نهاية مرحلة الذهاب بثلاث مباريات بعد سلسلة النتائج السلبية ليخلفه بعدها المدرب بن دوخة بلبنة والذي غادر هو الآخر خلال التربص الذي أجراه الفريق بعد نهاية مرحلة الذهاب بمستغانم بعدما لم يتحمل الضغط الذي فرضه الأنصار على الإدارة و التي أسندت مهمة تدريب الفريق مؤقت لمدرب الآمال برجي رفقة المدرب المساعد كرمان قبل أن ينهي المدرب مجدي الكردي المسيرة حتى نهاية البطولة حيث تولى زمام الإشراف على العارضة الفنية للصام إبتداء من الجولة ال21 ضد جمعية وهران. المستغانمية أنقذوا الصام من السقوط وما يبقى راسخا هذا الموسم هو نزاهة ترجي مستغانم في آخر مباراة ضد نادي بارادو حيث تحلت تشكيلة المدرب عصمان بالنزاهة وفازت على تشكيلة الباك مما مكن السريع من ضمان بقائه ضمن حظيرة الدرجة الثانية المحترفة رغم هزيمته في باتنة . نزاهة المستغانمية تحققت بعد وقفة الرجال في صورة المناجير العام السابق للفريق بن فطة نور الدين و الذي أبى إلا وان يترك بصمته في هذا الإنجاز رفقة بعض محبي الفريق في صورة الكاتب العام للبلدية دنون حسان واللذان يرجع لهما الفضل الكبير في تحقيق الترجي للفوز على الباك بعدما عرفا كيف يضاعفا من إقتناع المدرب عصمان ولاعبيه بضرورة التحلي بالنزاهة والحفاظ على أخلاقيات اللعبة .