حكمت محكمة قبلية بالسجن 33 عاماً على طبيب باكستاني مُتهم بمساعدة وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي ايه" على كشف مخبأ زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن الذي قتل قبل عام بأيدي قوة أمريكية خاصة في شمال البلاد. وحُكم على شكيل أفريدي الجراح المتهم بتنظيم حملة تلقيح وهمية تهدف الى لأخذ عينات من الحمض النووي، في آبوت أباد المدينة التي كان يختبئ فيها أسامة بن لادن مع ثلاث من نسائه الأربع وعدد من أبنائه. وصدر الحكم عن محكمة قبلية في منطقة خيبر التي تتمتع بحكم شبه ذاتي في شمال غرب باكستان التي يتحدر منها. من جهته صرّح محمد ناصر خان مساعد الممثل الحكومي في قطاع خيبر القبلي الباكستاني، في اتصال هاتفي مع "العربية" أنه تم إصدار حكم بالسجن 33 عاماً مع الأشغال الشاقة ودفع غرامة تقدر ب320 ألف ربية (تناهز 3500 دولار) بحق الطبيب شكيل أفريدي بعد الحكم عليه بالتجسس لحساب جهاز استخبارات أجنبي. وسبق أن تم توجيه الاتهام لأفريدي بالعمل مع الاستخبارات المركزية الأمريكية، حيث يعتقد أنه ساهم في تحديد مخبأ زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في مدينة أبوت آباد شمالي غرب باكستان عبر برنامج وهمي لتطعيم الأطفال، وقد تم إصدار الحكم عى أفريدي وفق المواد121 و123و124 من قانون العقوبات الباكستاني والمادة 11 من أحكام الجرائم الخاصة بمناطق القبائل الباكستانية، حيث إن أفريدي ينتمي ومسجل كموظف حكومي في قطاع خيبر القبلي شمالي غرب باكستان. وكان مشرّعون أمريكيون قدموا مشروع قرار لمنح الجنسية لأفريدي وعائلته وطالبوا السلطات الأمريكية بالضغط على باكستان لإطلاق سراحه والسماح له بالتوجّه للولايات المتحدة ومكافأته بأرفع وسام مدني أمريكي بدلاً من معاقبته نظير دوره المزعومفي النيل من زعيم تنظيم القاعدة