يعتزم العديد من رجال الأعمال العرب المشاركين في الطبعة 45 لمعرض الجزائر الدولي إقامة علاقات تجارية مع نظرائهم الجزائريين والحصول على حصص في السوق الوطنية التي يعتبرونها "واعدة و في أوج تطورها". وعبر السيد مجولي محمد مسير مؤسسة تونسية مختصة في صناعة العتاد الفلاحي و الصناعي إلتقته وأج في مدخل جناح مخصص للمشاركين العرب و الأجانب عن أمله في إيجاد شركاء لتسويق آلاته في الجزائر. ويعتزم مسؤول هذه المؤسسة التي يوجد مقرها ببن عروس (جنوبتونس) الذي وصف السوق الجزائرية ب "الواعدة و في أوج تطورها" فتح نقاط بيع بالجزائر و منافسة المؤسسات الصينية الحاضرة في هذا الفرع. و أضاف "نحن نصدر هذا العتاد بأسعار تنافسية نحو الدول الإفريقية لا سيما الكونغو فلم لا نحو الجزائر البلد الجار". وحسب السيد سامر الخليل مسؤول المؤسسة السورية للمعارض فان هذه الطبعة الجديدة لمعرض الجزائر الدولي تشهد إقبالا أكبر للجمهور و المهنيين على المنتوجات السورية بالمقارنة مع الطبعات السابقة. و أشار السيد الخليل إلى إبرام عقود أعمال خلال هذه التظاهرة الهامة بين المتعاملين الاقتصاديين السوريين و الجزائريين سيما في مجال الصناعات الكيميائية و الصناعة الغذائية و كذا في مجال التغليف و التوظيب. وبعد أن أكد على أهمية تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين دعا السيد الخليل رجال الأعمال الجزائريين إلى المشاركة بكثافة في معرض الجزائر الدولي بدمشق المزمع تنظيمه في سبتمبر المقبل و الذي تكرس مساحة 80 متر مربع منه للمشاركين الجزائريين. وتسعى سوريا إلى تكثيف مبادلاتها التجارية مع الجزائر التي تعد سوقا "هامة" تمثل بالنسبة إليها بوابة نحو دول إفريقيا الأخرى. ومن جهته، أكد السيد جهاد علوسي مدير أعمال مؤسسة سورية لوسائل إنتاج الخبز التقليدي أن الطلب على هذه الآلات ما فتئ يتزايد غير مستبعد إمكانية إنشاء فرن تقليدي في الجزائر لصناعة "الخبز الشامي" الذي يحبه الجزائريون كثيرا. وتطمح هذه المؤسسة الحاضرة بسوريا و مصر إلى إبرام "شراكة صناعية" جزائرية-سورية لصنع و تسويق أفران الخبز معربة عن أملها في أن تقوم السلطات الجزائرية بمنح المزيد من التسهيلات في مجال الاستثمار. ويمثل سوريا في هذا المعرض اتحاد الحرفيين السوريين و ست مؤسسات تنشط في مجال الصناعة الكيميائية و الصناعة الغذائية و التغليف و التوضيب و الصناعة التقليدية. وأشار مدير الجناح المصري السيد محمد حمد إلى أن رجال أعمال مصريين و جزائريين قد أعربوا عن إرادتهم في نسج علاقات تجارية و شراكات في قطاع النسيج و تحويل الرخام. واعتبر أن مناخ الأعمال بالجزائر "ملائم" مما يشجع المتعاملين الاقتصاديين المصريين على تكثيف حضورهم في السوق الجزائرية. وأوضح يقول أن نحو 42 مؤسسة جزائرية تنشط في مجالي السياحة و مواد البناء حاضرة بالجزائر. وتتشارك مصر ضيفة شرف هذه الدورة ب61 مؤسسة تنشط لاسيما في صناعة النسيج و الصناعات الكيميائية و التحويل. وإلى جانب مصر تشارك سبع دول عربية في هذا المعرض. و يتعلق الأمر بالعراق و الأردن و الكويت و سوريا و فلسطين و ليبيا و تونس. و شهدت واردات الجزائر المحققة في إطار المنطقة العربية للتبادل الحر ارتفاعا بنسبة 34 بالمئة سنة 2011 بالمقارنة مع سنة 2010 بينما انخفضت الصادرات الجزائرية خارج المحروقات نحو المنطقة بنسبة 13ر19 بالمئة. وستختتم فعاليات معرض الجزائر الدولي ال45 الذي قام رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة بتدشينه يوم الأربعاء الفارط و الذي سجل مشاركة نحو ألف عارض منهم أكثر من 600 أجنبي يمثلون 36 بلدا مساء هذا الثلاثاء.