شكل موضوع مكافحة التسمم العقربي محور فعاليات الملتقى الجهوي الذي احتضنته دار الثقافة بمدينة أدرار طوال يوم الأحد، تحت إشراف وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، وبمشاركة أطباء ومختصين من مؤسسات جامعية ومراكز عمومية للصحة العمومية. الملتقى الذي شاركت فيه تسع (9) ولايات، خاصة الجنوبية منها، وهي بشار، تندوف، النعامة، البيض، غرداية، ورڤلة، تيارت، الأغواط وأدرار عرف تقديم مداخلات ومحاضرات حول كيفية الوقاية والمكافحة، حيث تسجل الوصاية سنويا أزيد من خمسين (50) ألف حالة تسمم عقربي، كلفت الخزينة العمومية مابين سبعمائة (700) إلى عشرة (10) آلاف دينار جزائري للسعة العقربية الواحدة، أو ماتم إحصاؤه بقيمة تسعين (90) مليون دج لمعالجة كل اللسعات سنويا. وكشفت وزارة الصحة والسكان عن برنامج مشترك متعددة القطاعات مع وزارات الداخلية والبناء والتعمير والبيئة والفلاحة، الى جانب وزارة الاتصال، قصد وضع آليات واستراتيجيات تحسيسية للوقاية من التسممات العقربية، وذلك من خلال حملات توعوية، حول تكاليف وانعكاسات هذه المشكلة على الفضاءات الاجتماعية والاقتصادية وأوضحت اللجنة الوطنية لمكافحة التسمم العقربي، أنها سجلت خلال السنة الماضية (57018) حالة تسمم عقربي، أدت الى وفاة اثنين وخمسين (52) شخصا وتراجعت التسممات العقربية خلال السنة الماضية، مقارنة بسنوات بداية التسعينيات، حيث بلغت سنة 1999 مجموع 141 حالة وفاة، والثاني في مقدمة الولايات التي تشهد ارتفاعا كبيرا في التسممات العقربية، ولاية الوادي وبسكرة والبيض والمسيلة. وعكف المشاركون في الملتقى الجهوي الذي اختتمت أشغاله مساء الأحد، عكفوا على الخروج بآليات وأنظمة تحسيسية، للتقليل من أخطار التسممات العقربية، التي تزيد خلال الفترة الصيفية، بعد أن اصبحت مشكلا صحيا وطنيا مرتبط بالصحة العمومية، وتدخل فيه عدة عوامل كالبيئة والصحة والوعي بأهمية الوقاية، وخاصة خلال شهري جويلية وأوت، وهي الفترة التي تعرف تسجيل أكبر عدد من هذه اللسعات العقربية.