وقع أمس اعتداء ارهابي بمقر الدرك الوطني لورقلة راح ضحيته ضابط وجرح ثلاث. وفور ذلك تنقل قائد الدرك الوطني اللواء أحمد بوسطيلة إلى عين المكان، واطمأن مرفوقا بقائد الناحية العسكرية الرابعة اللواء عبد الرزاق شريف وإطارات عسكرية سامية على صحة الجرحى الدركيين الثلاثة الذين يتلقون الرعاية الطبية اللازمة بالمستشفى العسكري بورقلة. كما اطلع اللواء بوسطيلة على مقر القيادة الجهوية الرابعة للدرك الوطني وعاين الأضرار المادية التي لحقت مباني المقر جراء الاعتداء الارهابي وحيث توجد بقايا السيارة المفخخة التي استعملها الإرهابي. وقدمت لقائد الدرك الوطني المعلومات الأولية التي توصل إليها المحققون بعد ساعات من حدوث هذا الإعتداء الإرهابي على هذا المقر الأمني. وتقوم حاليا فرق من الخبراء من مختلف مصالح التحريات الجنائية المختصة التابعة لقيادة الدرك الوطني التي أوفدت إلى ورقلة بإجراء تحقيقات ميدانية معمقة حول هذا الإعتداء الإرهابي للكشف عن جميع الملابسات المتصلة به. وقد تمكنت مصالح الدرك الوطني من استرجاع أجزاء من قطعة سلاح من نوع كلاشينكوف محترقة وذخيرة كانت بحوزة منفذ هذه العملية الإرهابية حسب ما صرح به المقدم كرود عبد الحميد رئيس خلية الإتصال بقيادة الدرك الوطني. وحسب بيان الخلية فإن الإعتداء الإرهابي يرجع إلى سيارة مفخخة من نوع »تويوتا هيليكس« التي إستهدفت المدخل الرئيسي لمقر القيادة الجهوية الرابعة للدرك الوطني بورڤلة والمتواجدة بوسط المدينة . وقد تفطن مصالح الدرك الوطني للإعتداء نتيجة السرعة الفائقة للسيارة التي كانت متوجهة بإتجاه المدخل الرئيسي للقيادة الجهوية حيث باشر على إثرها عنصار الدرك الوطني بنقطة المراقبة للمدخل الرئيسي في إطلاق النار على السيارة إلا أن عملياتهم باءت بالفشل مع إنفجار السيارة الملغمة ، الأمر الذي أحدث إنهيار في بناية مركز المراقبة . هذا الحادث تسبب في خسائر بشرية ومادية حيث راح ضحيتها ضابط فيما جرح ثلاثة دركيين آخرين ناهيك عن سقوط المبنى . وحسب نفس البيان فقد شرعت الضبطية القضائية للدرك الوطني وكذا المصالح المختصة في فتح تحقيق من أجل كشف ملابسات القضية وتحديد هوية منفذو العملية الإرهابية إلى جانب معرفة نوع المادة المفجرة ومصدرها .