مقتل ضابط وثلاثة جرحى في اعتداء إرهابي استهدف مقر القيادة الجهوية للدرك بورقلة خلّف أمس اعتداء إرهابي بواسطة سيارة مفخخة على مقر القيادة الجهوية الرابعة للدرك الوطني بورقلة، وفاة ضابط وجرح ثلاثة دركيين آخرين، نتيجة انهيار مبنى مركز المراقبة لحظة وقوع الانفجار. وأوضح بيان لخلية الاتصال بقيادة الدرك الوطني، تلقت “النصر" نسخة منه، أن الاعتداء الإرهابي الذي وقع في حدود الساعة الخامسة صباحا، استهدف المدخل الرئيسي لمقر القيادة الجهوية الرابعة للدرك المتواجدة بوسط مدينة ورقلة، مع الإشارة إلى أن السيارة المفخخة وهي من نوع تويوتا هيلكس التي تم استعمالها في الهجوم كانت قادمة بسرعة فائقة باتجاه المدخل الرئيسي للقيادة الجهوية حيث توقفت عند الحواجز الإسمنتية الموضوعة أمام المدخل، وأراد الإرهابي الذي كان على متنها اختراق المدخل الرئيسي للقيادة الجهوية للدرك، حيث تم تبادل إطلاق النار بين عناصر الدرك الوطني المتواجدين بنقطة المراقبة بالمدخل الرئيسي والإرهابي سائق المركبة، لتنفجر السيارة المفخخة في هذه اللحظة ما أحدث انهيارا في بناية مركز المراقبة للمدخل الرئيسي وكذا انهيار سورو واجهة المقر. وقد تنقلت السلطات الولائية إلى موقع الاعتداء لمعاينة الوضع، فيما أشار بيان قيادة الدرك إلى أنه قد تم فتح تحقيق في القضية من طرف الضبطية القضائية للدرك الوطني والمصالح المختصة، من أجل كشف وتحديد الملابسات الاعتداء والتوصل إلى هوية منفذ العملية الإرهابية، فيما ذكرت الإذاعة المحلية أن جثة الانتحاري تفحمت كليا جراء الانفجار . يشار إلى أن هذا الاعتداء يأتي بعد شهور فقط من اعتداء مشابه وقع في مدينة تمنراست، حيث استهدف انتحاري شهر مارس الماضي مقر المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بتمنراست بواسطة سيارة رباعية الدفع محملة بالمتفجرات ما تسبب حينها متسببا في وقوع أزيد من 23 جريحا بينهم 15 دركيا اصاباتهم خفيفة . و بعد ساعات قليلة من العملية الإرهابية قام قائد الدرك الوطني اللواء أحمد بوسطيلة أمس الجمعة بزيارة إلى ولاية ورقلة حيث تفقد الحالة الصحية للدركيين الثلاثة الذين أصيبوا في الاعتداء الإرهابي . واطمأن قائد الدرك الوطني الذي كان مرفوقا بقائد الناحية العسكرية الرابعة اللواء عبد الرزاق شريف وإطارات عسكرية سامية بالناحية العسكرية الرابعة وقيادة الدرك الوطني، على صحة الجرحى الدركيين الثلاثة الذين يتلقون الرعاية الطبية اللازمة بالمستشفى العسكري بورقلة، كما زار اللواء بوسطيلة مقر القيادة الجهوية الرابعة للدرك الوطني حيث اطلع على الأضرار المادية التي لحقت مباني هذا المقر جراء الاعتداء الارهابي وحيث توجد بقايا السيارة المفخخة التي استعملها الإرهابي. وقدمت لقائد الدرك الوطني المعلومات الأولية التي توصل إليها المحققون بعد ساعات من حدوث هذا الاعتداء الإرهابي على هذا المقر الأمني، وتقوم حاليا فرق من الخبراء من مختلف مصالح التحريات الجنائية المختصة التابعة لقيادة الدرك الوطني التي أوفدت إلى ورقلة، بإجراء تحقيقات ميدانية معمقة حول هذا الاعتداء الإرهابي للكشف عن جميع الملابسات المتصلة به -كما ذكر رئيس خلية الإتصال بقيادة الدرك الوطني في تصريح للصحافة. وقد تمكنت مصالح الدرك الوطني من استرجاع أجزاء من قطعة سلاح من نوع كلاشينكوف محترقة وذخيرة كانت بحوزة منفذ هذه العملية الإرهابية -كما ذكر المقدم كرود عبد الحميد. وأوضح ذات الضابط أن التحقيقات ستتواصل للكشف عن كل الملابسات المتصلة بهذا العمل الإرهابي والكشف عن هوية منفذيه وتقديم الأشخاص المتورطين فيه أمام العدالة، وشدد نفس المسؤول على أن جهود مكافحة الإرهاب التي يبذلها هذا السلك الأمني “تعتمد على عمل منهجي متواصل وستستمر دون هوادة".