أضاءت العاب نارية ضخمة سماء قسنطينة ليلة الأربعاء إلى الخميس معلنة في أول ثانية عن العيد الخمسين لاستقلال البلاد بمدينة الصخر العتيق. و قد استمر مشهد الألعاب النارية لمدة ربع ساعة ما حبس الأنفاس للحظات الجمهور الذي حضر الحفل الموسيقي الساهر بدون توقف بمسرح الهواء الطلق محمد أوشان و ذلك بمناسبة إحياء هذه الذكرى المجيدة. فالأنظار و عدسات كاميرات التلفزيون و كاميرات التصوير الفوتوغرافي التي تصر الحفل سرعان ما تم تصويبها نحو السماء حيث صنعت الألعاب النارية مشهدا غاية في الجمال و الروعة ما جعل السماء مضيئة بشكل مدهش و مثير ما حبس أنفاس الحضور. كما أن الحفل بدون توقف بمسرح الهواء الطلق الذي كان ببعد مغاربي عشية 5 جويلية و استمر إلى غاية فجر اليوم الخميس فقد تم التحضير له بشكل جيد من خلال توفير الأمن و النقل إلى درجة أن المنظمين نجحوا إلى حد كبير في تهيئة كل الظروف الملائمة لهذا الحفل الذي نظم برعاية والي الولاية. فالجمهور بمدرجات هذا المسرح التي تتسع ل 4 آلاف مقعد رقص على إيقاع و ردد أغاني أوركتسر توفيق تواتي إحدى أكبر أصوات المالوف القسنطيني الذي افتتح الحفل ليعقبه كل من زين الدين بن عبد الله أحد ألمع الوجوه في الموسيقى العيساوية. و كانت الساعة الثانية صباحا عندما صعدت فرقة زهرة داودية التي ألهبت الجمهور من خلال صوتها الدافئ و عزفها البارع على الكمان قبل تفسح المجال أمام فرقة "راينة راي" الجزائرية. أما الاستعراض الذي تميز بحضور مكثف للشباب و الأطفال و براعم الكشافة و فرق فلكلورية و جمعيات فقد سبق هذا الحفل الذي جلب الكثير من الشباب. للإشارة فإن تظاهرات إحياء خمسينية استقلال البلاد التي ستدوم سنة كاملة حسب ما يتضمنه البرنامج المعلن عنه رسميا.