تنظم مؤسسة الأمير عبد القادر فرع ولاية عين تموشنت مساء يوم السبت القادم ملتقى حول معاهدة تافنة والذي سيمتد إلى يوم 30 ماي أي اليوم الموالي وهو يصادف ذكرى 173 لإبرام معاهدة تافنة التاريخية. الملتقى سيكون متنوعا يخصص فيه يوم شرفي للمجاهد أحمد الحاج بوشعيب عضو في مجموعة ال 22 وسينظم تحت الرعاية السامية لفخامة رئيس الجمهورية وبمساهمة والي الولاية وتتخلله عدة محاضرات منها محاضرة الدكتور بوطالب شميل رئيس وطني لمؤسسته الأمير عبد القادر وسيدور محور مداخلته حول من معاهدة تافنة إلى الأمير خالد. كما سيقدم الأستاذ الكاتب الصحفي "مواس سعيد" محاضرة حول المصير النضالي لشخصية أحمد بوشعيب ولمحة مفصلة عن حياته النضالية والسياسية بعد أن كان أحد أعضاء حزب الشعب الجزائري برئاسة مصالي الحاج ثم في الحركة من أجل إنتصار الحريات لينضم بعد ذلك في المنظمة السرية سنة 1949 ليشارك في نفس السنة في هجوم مكتب بريد وهران ثم واصل نضاله ناحية الجزائر العاصمة تحت قيادة رابح بطاط في الولاية الرابعة وكان عضو مجموعة ال 22 التي قررت إندلاع الثورة الجزائرية في جوان 1954ثم سجن سنة 1955 بعد إلقاء القبض عليه من طرف العدو الغاشم وسجن في سجن سركاجي ليتم نقله إلى سجن وهران في عام 1958 وبقي فيه إلى أن تحصلت جزائرنا على الإستقال عام 1962 . المجاهد البطل هو من مواليد 1918 بعين تموشنت ويقيم حاليا بوهران وقد واصل نضاله السياسي بعد الاستقلال حتى سنة 1965 أين إنسحب كلية من المجال السياسي. ويتشعب الملتقى ليحتضن مائدة مستديرة ينشطها الصحفي مواس سعيد وتحضرها عدة شخصيات معروفة ومرموقة في الساحة السياسية والثورية والمحلية منها الرئيس السابق للمجلي الشعبي البلدي لوهران والمجاهد نهاري بوزيان وهو مسؤول في حزب جبهة التحرير الوطني والمجاهد فرطاس حسين والمجاهد بن سعيد عبد الرحمن والمجاهد لشلاش بومدين. وستدرس خلال هذه المائدة أربعة محاور يتعلق المحور الأول بالنهضة الوطنية على مستوى ولاية عين تموشنت، ثم يليه محور المنظمة السرية ثم مجموعة ال 22 وآخر محور يدور حول تاريخ الإتحاد الرياضي المسلمين لعين تموشنت "إسمات" بإعتباره أول نادي وطني تأسس سنة 1933 .