أكد السيد علي حاشد خبير في الطاقة و مستشار وزير الطاقة و المناجم يوم الأحد أن تطوير المحروقات غير التقليدية لا سيما غاز صخرة الشست يعتبر خيارا جادا بالنسبة للجزائر. وأوضح السيد حاشد في تصريح للصحافة على هامش منتدى المجاهد الذي خصص ندوة حول السياسة الطاقوية للجزائر أن "شركة سوناطراك أبرمت عقودا مع شركاء أجانب لتطوير المخزون من غاز صخرة الشست و قد تمت برمجة أشغال الحفر التجريبية الأولى لتقييم المخزون مع نهاية سنة 2012". وعن سؤال حول العراقيل المالية و البيئية التي يواجهها تطوير هذه الموارد البديلة أبرز السيد حاشد أهمية الاستثمارات لدعم جهود استغلال غاز صخرة الشست. وبخصوص الجانب البيئي أكد السيد حاشد أن هذه المسألة تتطلب "تفكيرا جادا و عميقا" مع شركاء الجزائر. وكان وزير الطاقة و المناجم السيد يوسف يوسفي قد أكد في شهر جويلية الفارط أن الجزائر تتوفر على مخزون قدر ب600 تريليون متر مكعب من غاز صخرة الشست تم اكتشافها بفضل دراسات أجريت بالشراكة على مساحة 180.000 كم مربع بنسبة استرجاع تقدر ب20% مضيفا أن هذا الرقم إن تم تأكيده يمثل أربعة أضعاف المخزون التقليدي الحالي في الجزائر. ولتطوير هذا المخزون تعتزم شركة سوناطراك إبرام شراكات مع المجمعين البريطاني الهولندي "شال" و الأمريكي "ايكسون موبيال" حيث أنه سبق لها و أن أبرمت العديد من الاتفاقات المماثلة مع المجمع الإيطالي "إيني" و الكندي "تاليسمان". و خلال الندوة تطرق السيد حاشد إلى آفاق تطوير هذا المخزون الطاقوي على الصعيد الدولي مشيرا إلى أن العديد من الدول أدرجت هذه الصناعة. وبخصوص المفاوضات الجارية بين مجمع سوناطراك و الشركاء المحتملين في مجال نقل الغاز الطبيعي المميع أكد السيد حاشد أن دول عديدة لا سيما من آسيا التزمت في إطار هذه المفاوضات برفع نسبة طلباتها و تنويع و تأمين مخزونها. وحول وضع سوق النفط الدولية أوضح ذات المتحدث أنه يتوقع استقرار الأسعار في مستواها الحالي إلى غاية نهاية السنة الجارية. وحول مشروع تعديل قانون المحروقات أوضح السيد حاشد أن النص الجديد يرمي أساسا إلى تحسين قدرة الجزائر على استقطاب المستثمرين من خلال اتخاذ اجراءات جبائية تحفيزية.