دعا الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الولاياتالمتحدة الى قبول عرض مبادلة اليورانيوم الايراني بالوقود النووي الذي قدمته بلاده الى الوكالة الدولية للطاقة الذرية ووصف العرض بانه يمثل فرصة تاريخية لتحسين العلاقات بين البلدين. كما وجه تحذيرا الى روسيا بسبب انضمامها الى الولاياتالمتحدة في جهودها لفرض عقوبات اقتصادية جديدة على بلاده وقال ان الموقف الروسي المؤيد لفرض هذه العقوبات ليس لصالح علاقات الجوار وعلاقات الصداقة التي تربط بين البلدين. وجاءت تصريحات نجاد بعد يوم من وصف وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون للاتفاق الثلاثي بين كل من ايران والبرازيل وتركيا بالخدعة. وقالت ان رسالة ايران الى الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول صفقة تبادل الوقود النووي مليئة بالثغرات ولا تبدد قلق المجتمع الدولي. ورغم الرفض الامريكي للعرض الايراني حتى الان دعا نجاد الرئيس الامريكي باراك اوباما الى عدم الاصغاء الى الاطراف الى تسعى الى وضعه على مسار المواجهة مع الامة الايرانية ودفعه الى نقطة اللاعودة واغلاق باب الصداقة بينه وبين ايران الى الابد. وقال ان على اوباما ان يدرك ان هذا العرض يمثل فرصة تاريخية وعليه ان يدرك ايضا انه اذا اضاع هذه الفرصة، اشك ان تمنحه الامة الايرانية فرصة اخرى. كما وجه نجاد الانتقاد لموقف الرئيس الروسي ميدفيدييف من مسألة فرض العقوبات على ايران وقال انه خضع للضغوط الامريكية واضاف ان تبرير سلوك ميدفيدييف اصبح الان اكثر صعوبة وهذا الموقف يمثل تغييرا في لهجة ايران اتجاه روسيا التي كانت تعارض فرض عقوبات اضافية على طهران حتى وقت قريب. وحول العلاقات بين بلاده وروسيا قال ان ايران لم تعد تعرف ما اذا كانت روسيا صديقة لايران ام لا وما اذا كانت الى جانب ستقف الى جانب ايران ام لا. وكانت كلينتون قد وصفت العرض اتفاق طهران الثلاثي بانه مناورة ايرانية ترمي الى تجنب العقوبات الدولية الاضافية التي قد تصدر ضدها ووصفت المحادثات التي اجرتها في الصين حول فرض عقوبات على ايراني بانها كانت بناءة. ولفتت الى ان طهران، وعلى الرغم من العرض الذي تقدمت به، تصر على الاستمرار بتخصيب اليورانيوم بمستويات عالية بعد توقيع الاتفاق الذي يقضي بشحن بعض الوقود للخارج. وتقول واشنطن انها توصلت الى اتفاق بشان مشروع قرار دولي جديد في مجلس الامن الدولي لفرض عقوبات اضافية على ايران، وتشير الى ان القرار يحظى بموافقة الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن بما فيها الصين المقربة من طهران. وكانت الولاياتالمتحدة قد وزعت في وقت سابق من هذا الشهر مشروع القرار على الدول الدائمة العضوية والمانيا، وحصلت على موافقة مبدئية دون ان يتم الاتفاق على ملاحق القرار والتي تضم الشركات والافراد الذين قد يواجهون عقوبات محددة. وأعلنت فرنسا أنها تدرس بنود الاتفاق الذي سلمت طهران نسخة منه الى الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وتفادت الخارجية الفرنسية التعليق على الاتفاق، مكتفية بالإشارة الى أنها ستدرسه مع روسياوالولاياتالمتحدة. اما رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون فقد قال ان الوقت حان لزيادة الضغط على إيران كي تتخلى عن برنامجها النووي.وأضاف كاميرون في كلمة أمام البرلمان أن لدى حكومته هدف واضح هو العمل على تشديد العقوبات الدولية والأوروبية على إيران لتطال التمويل التجاري وتجميد الأصول والتحرك ضد المصارف حيث توجد أرصدة إيرانية.