قالت وكالة فارس شبه الرسمية للانباء أمس الاربعاء، أن الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد وافق من حيث المبدأ على وساطة البرازيل في اتفاق متعثر للوقود النووي ترعاه الاممالمتحدة.ونقلت فارس عن بيان صادر من مكتب أحمدي نجاد جاء فيه في حديث هاتفي مع نظيره الفنزويلي وافق أحمدي نجاد من حيث المبدأ على توسط البرازيل في اتفاق الوقود النووي. وعرض على ايران الاتفاق في أكتوبر الماضي لإرسال 1200 كيلوغرام من اليورانيوم منخفض التخصيب الى روسيا وفرنسا لتحويله الى وقود لتشغيل مفاعل أبحاث طبية في طهران. لكن ايران قالت بعد ذلك انها ستبادل اليورانيوم منخفض التخصيب بيورانيوم مخصب الى مستويات اعلى، وان يتم ذلك داخل أرضها وهي شروط رفضتها الأطراف الأخرى. وتحاول البرازيل وتركيا وهما من الدول غير دائمة العضوية في مجلس الأمن احياء الاتفاق المتعثر مع طهران لتجنب فرض عقوبات جديدة على الجمهورية الاسلامية. ومن ناحية ثانية، أكد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد تمسك بلاده بما قال، إنه حقها في تطوير قوة نووية لأغراض سلمية، وحذر من استحالة إعادة إصلاح العلاقات مع الولاياتالمتحدة في حال فرض عقوبات جديدة على بلاده. وقال نجاد إنه لو كانت لبلاده رغبة في الحصول على قنبلة نووية لقالت ذلك دون خوف، كما قلل من الدور الذي قد تلعبه الصين وروسيا في فرض عقوبات جديدة على إيران. وأضاف قبل أن نحتاج نحن إلى هؤلاء فهم يحتاجوننا، لكن في الوقت الراهن نرى أن الجميع يرفع شعار التجارة الحرة في العالم، إذن فما معنى العقوبات؟، فعندما تكون التجارة الحرة هي السائدة في العالم فإن العقوبات في الأساس فاشلة. وأوضح الرئيس الايراني أن بلاده تستطيع ان تتحمل العقوبات والضغوط التي تمارسها الولاياتالمتحدة وحلفائها بشأن برنامج طهران النووي. واستبعد أن تتعرض بلاده لهجوم عسكري أمريكي في المستقبل، وقال إنه ليست هناك جهة تتجرأ على الحرب مع إيران التي لا تحسب أي حساب لإسرائيل. وقال نجاد في تصريحات صحيفة إنه ليس للوكالة الدولية للطاقة الذرية حق التدخل في برنامج الصواريخ في أي بلد، واصفا ذلك بأنه نقص آخر في معاهدة منع الانتشار النووي. وكان المدير العام للوكالة يوكيا أمانو قال في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الأممالمتحدة بشأن مراجعة معاهدة حظر انتشار السلاح النووي في نيويورك، أن الوكالة لا تزال عاجزة عن التأكد من أن جميع المواد النووية تستعمل في أنشطة سلمية بسبب أن إيران لم تقدم التعاون اللازم. وأكد نجاد في الوقت نفسه أن بلاده لن تنسحب من معاهدة حظر الانتشار النووي، كما فعلت كوريا الشمالية.