تحادث الوزير الأول السيد عبد المالك سلال هذا الجمعة بلافاليت (مالطا) مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند. و جرت المحادثات على هامش أشغال القمة الثانية لرؤساء دول و حكومات حوار بلدان غرب المتوسط 5+5 التي أفتتحت ظهر الجمعة. و كان للسيدين سلال و هولاند محادثات قصيرة قبيل افتتاح القمة،كما تحادث سلال مع رئيس المفوضية الأوروبية السيد جوزي مانويل باروزو. وخلال اجتماعهم هذا الجمعة بفاليتا (مالطا) دعا رؤساء دول و حكومات الحوار 5+5 بين إلى اقامة تعاون أورو-متوسطي " قوي" في المجالات الأمنية و الاقتصادية. و لدى افتتاح اشغال القمة ال2 لرؤساء دول و حكومات الحوار لبلدان غرب المتوسط 5+5 ومن بينها الجزائر صرح الوزير الأول المالطي لورانس غونزي ان" هدفنا الاساسي في قمة مالطا يكمن في ارساء القواعد من أجل تعاون قوي في مختلف الميادين لاسيما الأمني و الاقتصادي". و في هذا الصدد أكد المسؤول المالطي على ضرورة مواجهة التحديات الاقتصادية لبلدان الضفة الجنوبية للمتوسط لاسيما البلدان التي مسها " الربيع العربي" بشكل يسمح بتحقيق " نجاح المرحلة الانتقالية". و من جهته أشار رئيس مجلس الوزراء الايطالي ماريو مونتي إلى أن بلدان الحوار 5+5 عازمون على تعزيز تعاونهم في جميع المجالات. كما أضاف يقول " يجب علينا تحسين المسار و ترقية حوار سياسي حتى نتكمن من فتح المجال أمام الفاعلين المهمين في المجتمع المدني و تحويل المنطقة المتوسطية إلى فضاء للعدل و الديمقراطية و التنمية الاقتصادية و الاجتماعية". و يرى نفس المسؤول أن " الحوار يفسح لنا المجال نحو تعاون وثيق أكثر فأكثر". و أضاف قائلا " يجب علينا أن نستعمل بشكل ملموس و عقلاني كل الموارد المتوفرة في البلدان الواقعة جنوب المتوسط و الاستجابة لمتطلبات شعوب المنطقة في مجال التنمية الاقتصادية و الاجتماعية و تحقيق الديمقراطية". و من جهته اعتبر الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز أن لقاء مالطا" يمنح الفرصة بالنسبة للبلدان الواقعة على ضفاف المتوسط لاعادة بعث الحوار السياسي و مناقشة مسألة الهجرة السرية بمشكل معمق". كما يرى الرئيس الموريتاني أن " الهدف الأساسي من هذه القمة يكمن أيضا في التصدي للظاهرة السلبية للهجرة السرية". و عليه أكد نفس المتحدث على ضرورة اقامة تعاون " عادل و متوازن" بين بلدان الحوار 5+5 . أما الرئيس التونسي منصف المرزوقي فقد أوضح أن " الوقت قد حان لوضع توجه ديمقراطي مشترك لتحقيق الاستقرار و السلم" بالمنطقة داعيا بالمناسبة إلى احترام الطابع الخصوصي و القيم المكرسة لكل بلد. و للإشارة فان قمة مجموعة 5+5 التي تعتبر فضاء للحوار السياسي غير الرسمي تهدف إلى " اعادة بعث و ترقية" المناقشات بين الدول العشر خاصة حول القضية "الحاسمة" المتمثلة في الهجرة السرية. كما أن القمة 5+5 التي تضم خمسة بلدان من اتحاد المغرب العربي (الجزائر و تونس و المغرب و ليبيا و موريتانيا) و خمسة بلدان من الاتحاد الاوربي (فرنسا و ايطاليا و اسبانيا و البرتغال و مالطا) ستسمح بالتطرق إلى مختلف المواضيع على غرار الملف الأمني و الدفاع و التعاون الاقتصادي و كذا إلى تقييم مجالات التعاون الاخرى مثل التربية و البيئة و الطاقة. و يهدف الحوار 5+5 بوصفه مبادرة تخص الأمن المتوسطي إلى إقامة تعاون أوثق بين الأعضاء الخمسة في الاتحاد الاوروبي و بلدان اتحاد المغرب العربي الخمس من خلال الحوار السياسي و تشجيع التسيير الأمثل للموارد بغية تعزيز الاستقلالية الإقليمية و تحقيق التنمية.