وصل الوزير الأول السيد عبد المالك سلال صباح أمس إلى لا فاليت (ماطا) للمشاركة في أشغال القمة الثانية لرؤساء دول و حكومات حوار بلدان غرب المتوسط 5+5 . الت بدأت أشغالها أمس بلافاليت. وقد عين رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة السيد سلال على رأس الوفد الجزائري الذي سيشارك في أشغال هذه القمة التي تدوم يومين و التي ستشهد مشاركة أربعة بلدان أخرى من اتحاد المغرب العربي ( تونس و المغرب و ليبيا و موريتانيا) و كذا خمسة بلدان من الاتحاد الأوروبي ( فرنسا و ايطاليا و اسبانيا و البرتغال و مالطا). وستمثل كل البلدان المشاركة في قمة 5+5 بمالطا برئيس الدولة أو الحكومة حسبما أعلنه هذا الأسبوع الوزير الأول المالطي لورانس غونزي. وستجري جلسات عمل ب"لوبيرج دي كاستيل" و "بالي فيرداتا" بلافاليت علما أن رزنامة الأحداث تضم أيضا تنظيم مأدبة عشاء دولة من طرف الرئيس المالطي جورج آبيلا. وخلال ندوة صحفية وصف السيد غونزي القمة ب " الحدث التاريخي" الذي سيسمح بدراسة المجالات الجديدة للتعاون لاسيما التربية و البيئة و الطاقة و المسائل الاقتصادية و البحث عن تعاون مع الاتحاد من أجل المتوسط و السياسة الأوربية للجوار بهدف تفادي تشتت الجهود. وحسب السلطات المالطية فان هذا الحوار سيحمل القيمة الإضافية للتكتلات الإقليمية الأخرى لاسيما بالنظر إلى طبيعته غير الرسمية التي تسمح بإجراء نقاش صريح حول القضايا ذات الاهتمام المشترك و الانشغالات المشتركة للبلدان ال10 الشريكة. هذا والتزمت دول الحوار 5+5 بانعاش التعاون الاورومتوسطي خلال قمتهم الثانية الرفيعة المستوى المقررة يومي الجمعة و السبت المقبلين بلافاليت (مالطا) و ذلك بعد مرور تسع سنوات عن تلك المنعقدة بتونس. وقد اعرب وزير الشؤون الخارجية السيد مراد مدلسي و نظيره الاسباني غارسيا مارغاليو يوم 15 سبتمبر الفارط بمدريد عن املهما في ان يكون لقاء رؤساء الدول و الحكومات للحوار 5+5 فرصة لضمان "الانسجام الضروري" بين مختلف اطارات الاستشارة و التعاون و المبادرات القائمة بين دول ضفتي المتوسط. وفيما يخص ظاهرة الهجرة صرح السيد مدلسي خلال الاجتماع الوزاري التاسع لمجموعة 5+5 المنعقد بروما في فيفري الفارط ان موقف الجزائر يساند في نظرة جماعية من اجل التوصل الى نتائج ملموسة حول ظاهرة الهجرة. وقال ان "الموقف الجزائري يعد سديدا و نعلم ان القمة المقبلة لرؤساء الدول و الحكومات لمجموعة الحوار المقررة بمالطا ستسمح بالاطلاع على وضع الهجرة و انما ايضا تقييم التوصيات حول اجراءات التنفيذ علما بان مسالة الهجرة تخص كافة دول المجموعة". واكد يقول انه "ينبغي على هذه الدول جمع العناصر حتى لا يكون التضامن في تسيير تدفق المهاجرين تضامنا مصرحا به و انما نشيطا". وقال السيد مدلسي ان الوزراء تطرقوا الى وضعية الدول التي شهدت "ثورات شعبية" و "الظروف التي يمكن من خلالها مرافقتها في حركة التحول الديمقراطي المباشر فيه لا سيما انعاش اقتصاداتها من خلال استثمارات مولدة لمناصب الشغل". واعتبر الوزير الاول الايطالي من جهته ان انعاش التعاون الاورومتوسطي سيتحقق من خلال وضع "هيئة مرنة اكثر و ملائمة اكثر مع تعاون فعال بين القطاعات" مضيفا ان هذه الهيئة يمكن "ان تكون مثالا و محركا" لمسار الاندماج في مجموع دول المنطقة.